عاد للتدريبات بمعنويات مرتفعة استعداداً لموقعة النشامى الأحد

الأبيض الأولمبي تفوق على الكانغارو بــ " المفاجأة الـــتكتيكية"

ت + ت - الحجم الطبيعي

أغلق منتخبنا الأولمبي لكرة القدم صفحة الانتصار الأول والانطلاقة المتميزة للفريق بفوزه في مباراته الأولى في افتتاح بطولة دون سن 23 عاماً التي تقام حالياً في الدوحة وتستمر حتى 30 يناير الجاري..

وهي البطولة التي ستؤهل ثلاثة منتخبات آسيوية إلى مسابقة كرة القدم في دورة ألعاب الاولمبية في ريو دي جانيرو صيف العام المقبل 2016، وبدأ منتخبنا التحضر والتركيز للموقعة الصعبة المقبلة أمام المنتخب الأردني، حيث تدرب اللاعبون الذين شاركوا في المباراة في مسبح الفندق ووحدة الجمنازيوم عقب المباراة، ليعودوا للتدريب على ملعب قطر مساء أمس من أجل بدء الاستعداد للقاء الحاسم مع النشامى.

حيث جاء المران خفيفاً نظراً للجهد الكبير الذي بذله اللاعبون في المباراة، واشتمل على فك العضلات، وبعض التدريبات الفنية التكتيكية، للتعامل الفعال مع المنتخب الأردني والذي يعتبر من أقوى منتخبات المجموعة الرابعة.

واستحق المنتخب الأولمبي الفوز في مباراته الأولى بعد أن حقق فوزا غاليا على المنتخب الأسترالي، بعدما تفوق عليه بسلاح المفاجأة التكتيكية فأوقف مفاتيح لعبه في الشوط الأول وفاجأه هجوميا في الشوط الثاني، بهدف حمل بصمة 4 لاعبين،..

حيث وصلت الكرة لرأس محمد العكبري ثم لأحمد العطاس حتى وصلت إلى عبدالله غانم المتقدم لدعم الهجوم، فسدد ولكن الكرة ارتطمت بمدافع أسترالي وسكنت الشباك لتمنح الأبيض الأولمبي أغلى 3 نقاط يبدأ بها مشواره، ليكون محصلة طبيعية لأداء اللاعبين وحسن قيادة الجهاز الفني بقيادة الدكتور عبدالله مسفر للمباراة، الذي وضحت بصمته في تحول سير المباراة.

ويلتقي منتخبنا الأحد في ثاني جولاته في البطولة الآسيوية مع المنتخب الأردني متصدر ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط من مباراة واحدة، بفارق الأهداف أمام منتخبنا، في حين بقي رصيد أستراليا وفيتنام خالياً من النقاط.

شوط تكتيكي

وبالعودة للقاء الأبيض الأولمبي مع الأصفر الأسترالي فاللقاء غلب عليه في الشوط الأول الجانب التكتيكي، حيث التزم لاعبو الفريقين بتعليمات الجهازين الفني، حيث اغلق منتخبنا الوطني كافة المنافذ أمام نظيره الأسترالي، للحد من خطورة لاعبيه، صحيح كانت السيطرة الميدانية معظمها للأسترالي..

ولكن بلا خطورة على مرمى محمد بوسنيده، بعد أن نجح المدافعون في إيقاف أية خطورة للمنتخب الأسترالي، وضغط الفريق بقوة على حامل الكرة مما جعل معظم هجمات الفريق الأسترالي تمر بلا خطورة.

وأوقف منتخبنا الخطورة الاسترالية في الكرات العرضية، من خلال طرفي الدفاع والوسط وكل منهما أدى دوره على الوجه الأكمل، وكذلك الحد من الخطورة في الكرات العالية..

وبذلك أوقف منتخبنا كل عوامل الخطورة في الفريق الأسترالي الذي بدى بلا أنياب، مما منح منتخبنا ثقة عالية، وتعاملوا مع مجريات المباراة بكل شجاعة، وفي الدقائق الأخيرة من الشوط الأول بدا التفوق الواضح لمنتخبنا بعد أن اعلن سيطرته على مجريات المباراة وإهداره بعض الفرص.

تغيير هجومي

استمر أداء منتخبنا بشكل جيد في الشوط الثاني، حتى تأكد عبدالله مسفر المدير الفني لمنتخبنا أن فريقه يستحق الفوز بعد أن مرت حوالي 80 دقيقة وهو في كامل تركيزه وحسن تعامله مع المباراة، واتخذ مدرب منتخبنا قرار التغيير، بمشاركة أحمد العطاس ووليد عمبر، ليكونا بديلين ليوسف سعيد وسلطان سيف..

وكان هذا التغيير نقطة تحول في المباراة، حيث طالب المدرب بالحد من انطلاقات الفريق الأسترالي من العمق، وزيادة الضغط على الفريق الأسترالي من نصف ملعبه وحسن استغلال الكرات العرضية والطولية، وهي نفس الأسلحة التي يستخدمها الفريق الأسترالي.

وأحدث نزول عمبر والعطاس في زيادة الشق الهجومي لمنتخبنا، وزيادة سرعة اللعب، وزادت الخطورة الهجومية على الفريق المنافس بعد أن احسن منتخبنا التعامل مع الدقائق الأخيرة بهدوء دون استعجال، ومنح اهمية للكرات الثابتة والتي ربما تحسم اللقاء، وشعر كل من بالملعب أن الأبيض الأولمبي سيطر على مجريات اللعب وان من حقه أن يحصد النقاط الثلاث.

فكر

أحسن عبدالله مسفر وجهازه الفني التعامل مع المباراة بشكل جيد، من خلال القراءة الصحيحة للفريق المنافس وتحليله بشكل جيد، وحسن إدارته لمجريات اللعب على مدى شوطي المباراة، كما يحسب للمدرب تغييراته الموفقة خلال الشوط الثاني والتي ساهمت في تحويل دفة المباراة لصالح منتخبنا.

محمد عمر: قرار حكم اللقاء بإلغاء هدف منتخبنا صحيح

قال عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، رئيس لجنة الحكام، محمد عمر إن المنتخب قدم مباراة كبيرة وظهر بمستوى فني متطور على مدار شوطي المباراة واستحق الفوز الثمين والحصول على النقاط الثلاث في بداية مشواره في كأس آسيا، مؤكدا أن قرار حكم المباراة القطري عبد الرحمن الجاسم بإلغاء هدف للمنتخب الأولمبي في الشوط الثاني بإيعاز من الحكم المساعد، كان صحيحاً، لوجود حالة تسلل.

وأضاف»حكم المباراة كان موفقاً في قراراته في هذه المباراة خصوصاً إلغاء هدف لمنتخبنا الوطني نتيجة لوجود تسلل كما ذكرت«.

وأوضح »لاعبو المنتخب قدموا مباراة كبيرة وظهروا بمستوى فني متطور وكانوا على قدر المسؤولية الكبيرة في هذه البطولة لاسيما أنهم حققوا الفوز على منتخب قوي مثل المنتخب الاسترالي الذي يعد من أفضل المنتخبات في آسيا وفي هذه البطولة«.

وتابع محمد عمر»رغم أن المنتخب أهدر أكثر من فرصة محققة في الشوط الأول إلا أنهم تمكنوا من تعويص ذلك في الشوط الثاني بتسجيل هدف الفوز، وأشار محمد عمر إلى الدور الكبير الذي قام به الجهاز الفني والإداري للمنتخب في عملية تحضير المنتخب بشكل جيد.

ودعا محمد عمر لاعبي المنتخب إلى مواصلة الأداء بنفس روح المسؤولية التي خاضوا بها مباراة استراليا، وذلك خلال اللقاءات المقبلة.

عبدالله مسفر: الفوز على أستراليا لا يعني التأهل

أكد الدكتور عبدالله مسفر مدرب منتخبنا الأولمبي، أننا سعينا من جانبنا إلى بداية جيدة والى الحصول على النقاط الثلاث، أمام المنتخب الأسترالي، حيث احترمنا المنافس ونجحنا في التعامل مع المباراة بالصورة المطلوبة، لكن أود القول إن الفوز على أستراليا ..

وإن كان مهما ومطلوبا إلا أنه لا يعني أن المنتخب تأهل إلى الدور المقبل، هناك مباراتان صعبتان بانتظارنا أمام الأردن وفيتنام، وعلينا أن نستفيد من الوقت الذي يفصلنا عن اللقاء المقبل، وان نعد انفسنا لجولة صعبة وقوية.

وبين عبدالله مسفر خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة، أن المنتخب كان عند حسن الظن به وقدم مباراة كبيرة، مضيفا بأن الأبيض اقل منتخبات البطولة إعداداً.

خمسة لا تكفي

وأوضح الدكتور عبدالله مسفر، أن تجمعنا قبل خمسة أيام من انطلاق المسابقة، والأندية لم تسمح بانضمام اللاعبين، مضيفا: »أعتقد أن ظهور المنتخب بهذا الشكل رغم تحضيره في خمسة أيام، يؤكد انه قادر على تقديم الأفضل وأتوقع أن يتصاعد المردود«، مضيفا: واجهنا صعوبات كبيرة في اللقاء، وعموما مقارنة بقوة وحجم المنافس، فريقي قدم مباراة كبيرة فعلا، وحقق نتيجة جيدة دون شك، ولكني أصر على أنها ليست كافية.

وكشف مسفر أنه خطط لأن تكون النتيجة تعادلية قبل الذهاب لغرف الملابس، وتغيرت الاستراتيجية بعد العودة منها وقال: »خططنا لإنهاء الشوط الأول بالتعادل من دون أهداف ثم بدأنا نهاجم في الثاني، مع تأمين الدفاع والتفطن لهجمات المنافسين حتى لا تهتز شباكنا، وعززنا الجانب الهجومي وفي الآخر تمكنا من التسجيل وحسم اللقاء لمصلحتنا«.

مراجعة الأخطاء

وتابع مسفر: »بالتأكيد هناك أخطاء ارتكبناها والفوز لن ينسينا السلبيات، وعادة المباريات الكبيرة والصعبة تكشف الأخطاء، ونحن نرى أن هناك ما يجب مراجعته والوقوف عنده في فريقي، ولن نعتقد أننا كنا بلا هفوات في المقابلة، وسنعمل على تصحيح الأخطاء، وسنراجع كل شيء اليوم وغداً لنكون جاهزين للمباراة المقبلة أمام الأردن«، واعتبر مسفر أن المنتخب مازال بحاجة إلى المزيد من الانسجام.

وذكر مسفر أن التبديلات التي أجراها كانت موفقة، ورأى أن وليد عمبر والعطاس غيرا مجرى المباراة وأحدثا تحولا، وقال: »كان تغييرا إيجابيا ومتماشيا مع استراتيجيتنا في الشوط الثاني، واللاعبان قدما الإضافة في الجانب الهجومي«.

بطاقة التأهل

وقال عبدالله مسفر: »بطاقة التأهل لاتزال في الملعب، والنقاط الثلاث التي حصل عليها منتخبنا لن تعبر به إلى المرحلة التالية من المنافسة«، وقال: »تحدثت مع اللاعبين وذكرت لهم أن مباراة أستراليا انتهت وعلينا أن نتحضر للمواجهة المقبلة«.

وأضاف: »الاعتقاد بأننا أنجزنا المهمة الأصعب وتبقى الأسهل ليس صحيحا، أنجزنا مهمة صعبة وأمامنا الأصعب، ولا أريد أن يعتقد بأن الفوز على أستراليا هو كل شيء، الوقت مازال مبكراً«.

تحفظ

وتحفظ مدرب الأبيض على الحديث عن التفاصيل الفنية الخاصة بمباراة الأردن، وإذا كان سيلعب بنفس الأسلوب أم سيؤدي بطريقة مفتوحة اكثر وقال: »لا أود التطرق لهذه الأمور الآن، ما علينا فعله حاليا أن نصحح الأخطاء ونرتب أوراقنا للمباراة الثانية«..

وأضاف: »الهجوم أدى دوره في اللقاء سواء يوسف سعيد وسلطان سيف أو عمبر والعطاس، فالهجوم في الشوط الأول كان مكلفا بأدوار معينة وفي الحصة الثانية كانت الأدوار مختلفة، وهذا يعني أن لدينا هجوما جيدا وفريقا يعمل بشكل مرض، والمهاجمون سيقدمون الأفضل في المباريات المقبلة«.

فلاديمير: اللاعبون خذلوني

اعتبر اوريليو فلاديمير مدرب المنتخب الأسترالي أن الكنغارو كان في طريقه للفوز بلقاء أول من أمس أمام الأبيض، عندما تهيأت له العديد من الفرص وخسرت أستراليا بهدف في افتتاح مشوار الفريقين في بطولة كأس آسيا تحت 23، وذكر أن اللاعبين لم يحسنوا استثمارها، وأوضح:

»ارتكبنا أخطاء في المقابلة، الدفاع كانت لديه أخطاء كثيرة وذبحتنا، وكذلك الوسط أيضا لم يكن في أفضل حالاته لبطئه، وتحسن الوضع شيئا فشيئا، غير أننا لم نسجل بل استقبلنا هدفا في الدقائق الأخيرة.«

وأضاف مدرب أستراليا قائلا: »لم أتفاجأ بمستوى الفريق الإماراتي لكني فوجئت بأداء منتخبي، كان أداء أقل من المتوقع، وكنت أنتظر ظهوراً أفضل بالطبع«، وقطع المدرب بعودة الكنغارو في الجولة المقبلة أمام فيتنام ولفت إلى أن حظوظه قائمة، وقال إن كل المنتخبات مستوياتها متقاربة في المجموعة.

فوارق طفيفة

وقال مدرب استراليا: »هناك فوارق طفيفة تحسم المباريات، ونحن خسرنا أمام الإمارات بقارق هدف، وهذا يؤكد ما ذهبت إليه، بأن خسارتنا لا علاقة لها باللاعبين الذين لم يحضروا، وكنت واضحا عندما قلت إن المنتخب الأسترالي موجود هنا بـ23 لاعباً، وهذه المجموعة التي اعتمد عليها وتخوض المباريات، ولن أتحدث عن الغائبين، لدي فريق مكتمل العناصر«.

واختتم مدرب أستراليا بقوله: »الوقت لا يسعفنا لنصحح الأخطاء لأننا سنخوض مباراة أخرى يوم الاحد بيد انه يجب علينا أن نطوي صفحة مباراة الإمارات ونفكر في لقاء فيتنام في المواجهة المقبلة..

والتي ستكون صعبة ومعقدة، لأننا سنكون أمام خيار الفوز فقط غير إني واثق من عودة فريقي، أنا متأكد من أن أستراليا ستعود، سنستجمع قوانا لنعود إلى السباق من أجل الحصول على بطاقة التأهل إلى الدور المقبل، لكني اعلم أن المنتخبات الثلاثة الأخرى لديها حظوظها، ولم يفقد أي منتخب الفرصة، هذه المجموعة منتخباتها كما ذكرت متقاربة المستويات وهذا يصعب الوضع لا أكثر إلا أن عودة فريقي أكيدة«.

سفير الدولة في قطر يهنئ منتخبنا بالفوز

هنأ صالح محمد بن نصرة العامري سفير الدولة لدى دولة قطر، المنتخب الأولمبي بالفوز على نظيره الأسترالي في أولى مبارياته، ضمن المجموعة الرابعة في النهائيات الآسيوية المؤهلة إلى أولمبياد ريودي جانيرو 2016..

مؤكداً أن إصرار اللاعبين على تحقيق نتيجة إيجابية كان واضحاً منذ انطلاق صافرة البداية، وهذا دليل حرصهم وتفانيهم خلال مرحلة التحضيرات والمباراة أيضاً وقال، إن منتخبنا ظهر بصورة جيدة، وحقق هدفه بعد أن حصد نقاط المباراة.

ودعا السفير في تصريح له بهذه المناسبة إلى الاستفادة من هذا الفوز، ومواصلة العطاء لأن المهمة مازالت طويلة، وعلينا أن نكون أكثر حرصاً في المواجهتين المتبقيتين في المجموعة أمام المنتخبين الأردني والفيتنامي.

وأكد أن سفارة الدولة في قطر تضع كل إمكاناتها في خدمة البعثة من أجل تحقيق الهدف وإسعاد الجماهير الإماراتية، مشيداً بالعمل الواضح الذي قام به الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني عبد الله مسفر ومساعديه، والبرامج التي وفرها اتحاد الإمارات لكرة القدم.

وقال: نحن فخورون بشبابنا، الذين قدموا صورة طيبة عن الكرة الإماراتية في أولى المواجهات، وسعداء بالتزامهم الكبير داخل الملعب وخارجه، مثمناً عمل الأندية الإماراتية، التي صقلت مواهب اللاعبين، ووفرت لهم كل أسباب التقدم والنجاح. الدوحة - وام

جمهور قليل وتشجيع كبير

حرص عدد من الجماهير على حضور المباراة وتشجيع اللاعبين خلال مباراة أستراليا أول من أمس، يتقدمهم فالودة وحريز المنهالي، وعلى الرغم من قلة عدد الجماهير إلا أن تشجيعهم كان كبيراً وحماسياً، طوال زمن المباراة مما كان له الأثر الكبير في تحقيق الفوز.

اليماحي: يتبقى الأهم

أكد ناصر اليماحي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة أن سعادتهم كانت كبيرة بالفوز الرائع الذي حققه المنتخب على استراليا في أول ظهور له في هذه البطولة معتبرا أن الفوز سيعطي دفعة معنوية كبيرة للاعبين في المباريات المقبلة، مؤكداً على أهمية طي صفحة هذه المباراة والتحضير بشكل جيد للمواجهة المرتقبة يوم غد الأحد مع المنتخب الأردني.

وقال اليماحي إن نجوم المنتخب وجهازهم الفني والإداري قطفوا ثمار عملهم وجهدهم الذي بذلوه طوال الفترة الماضية من أجل تجهيز المنتخب بالصورة المطلوبة لهذه البطولة.

وأشار اليماحي إلى أن الروح المعنوية العالية التي سادت صفوف اللاعبين في الفترة الأخيرة خلال مرحلة الإعداد انعكست بصورة إيجابية على أداء اللاعبين في الملعب.

Email