مازال الغموض يكتنف ملف تعاقدات فريق الإمارات الشتوية بطريقة أصابت المدرب البرازيلي باولو كاميلي بالاستياء، لأنه كان يرغب في وجود العناصر الجديدة بالتدريبات الحالية، والاستفادة من الفترة القصيرة لتوقف الدوري حتى يحدث الانسجام والتناغم.

خاصة أن موقف الصقور في الدوري أصبح متأزماً بعد تعرضه لعدد 7 هزائم متتالية، أوقفت رصيده في 13 نقطة بالمركز 12 ليكون من ضمن الفرق، التي يهددها شبح الهبوط على الرغم من أنه كان يحتل الترتيب الخامس بانتهاء الجولة السابعة من الدوري، لكنه تعرض بعدها لسلسلة الهزائم، التي فشل في الخروج منها.

عملية الإنقاذ

وحسب رؤية البرازيلي كاميلي فإن عملية الإنقاذ تتطلب التعاقد مع مهاجم لديه علاقة قوية بالشباك، مع استرداد خدمات جمال إبراهيم لاعب النصر عن طريق الإعارة، الذي كان يلعب مع الصقور الموسم الماضي، والتعاقد مع طرف أيمن بديلاً لعيسى عبد الله الذي غادر لأداء الخدمة الوطنية، لكن إدارة النادي لم تتقدم خطوة في ملف التعاقدات التي مازالت مجمدة.

واكتفت الأسبوع الماضي بإحضار الأيفواري كوديو اليزيه من فريق سريع غليزان المغمور بالدوري الجزائري للتعاقد معه، لكن الصفقة انهارت وعاد اللاعب لبلاده نتيجة بعض الشروط القاسية، التي حددتها إدارة النادي الجزائري، ما جعل إدارة الصقور تتخذ قراراً بصرف النظر عن الصفقة، وإعادة اللاعب لناديه، وتردد أمس أن اليزيه عاد من جديد، ليكون من ضمن الخيارات المطروحة، بعد تراجع ناديه عن بعض شروطه السابقة.

مفاوضات

مع وجود مفاوضات أخرى مع لاعب سنغالي بالدوري المغربي اتجهت إليه الترشيحات في الأيام الماضية وآخر كونغولي يلعب بأحد أندية المقدمة بالدوري الكويتي، وما يزيد من إحباط المدرب، ويترك العديد من علامات الاستفهام داخل النادي أن الرؤية كانت واضحة بشأن التعاقد مع مهاجم أجنبي قبل ما يقارب الشهرين نتيجة المستوى المتواضع، الذي ظهر به الكولمبي ويلمار جوردان، الذي ظل رحيله محل إجماع.

وكان هنالك أمل بتجهيز المهاجم البديل ليوقع في اليوم الأول من فترة التعاقدات الشتوية وحتى يشارك في مباراة النصر السابقة في افتتاح جولات الدور الثاني من دوري الخليج العربي، وبعد أن حدث التأخير دون أن مبررات منطقية، توقع الجهاز الفني حسم الصفقة سريعاً ليشارك الأجنبي الجديد في التدريبات الإعدادية لمباراة الأهلي يوم السبت المقبل في الجولة 15 من المنافسة، وحتى يوم أمس لم يتم التعاقد مع اللاعب مع اقتراب موعد المباراة.

كما ظل ملف لاعب النصر جمال إبراهيم في موقعه دون التحرك خطوة واحدة، رغم اتفاق الناديين على الصفقة ووجود اتفاق مسبق بانتقاله للصقور للدرجة التي جعلت مدرب العميد يبعده عن المواجهة، التي جمعت الفريقين الأسبوع الماضي فيما ظل إبراهيم في انتظار نهاية الصفقة رسمياً التي تتوقف على التوقيع في بعض الأوراق حسب إفادات المصادر حتى ينضم اللاعب لتمارين الصقور، أما ملف الطرف الأيمن فلا تظهر أي ترشيحات حتى الآن وربما يتم الاكتفاء بوجود حيدر ألو مع العائد من الخدمة الوطنية عبد الله نبيني.

موقف

يزيد موقف الصقور صعوبة قبل مواجهة الأهلي أن ويلمار حتى حال عدم إيجاد بديله لن يشارك في اللقاء المقبل، بسبب الإصابة وعدم جاهزية الأسترالي هولمان للإصابة أيضاً مع غياب البرازيلي رينان غارسيا الموقوف بالإنذارات الثلاثة، وكلها أسباب تزيد من الإحباط، وترفع درجات القلق داخل قلعة الصقور.