يعتبر تعادل منتخبنا الأولمبي لكرة القدم مع الأردن، مكسباً في كل الأحوال، بارتفاع رصيده إلى 4 نقاط، ويواجه فيتنام غداً في الجولة الأخيرة بالمجموعة الرابعة بنهائيات آسيا تحت 23 عاماً في الدوحة، النقطة أكدت استمرار الأبيض في صلب المنافسة على نيل إحدى بطاقات التأهل لدور الثمانية..
ولكن النتيجة لا تعبر عن مستوى الفريق وقدرات وإمكانات لاعبيه العالية، حيث قدم اللاعبون شوطاً أول على مستوى عال من تحمل المسؤولية والالتزام التكتيكي، والتنظيم الدفاعي
.وحسن تنفيذ تعليمات الجهاز الفني، ولكنه أهدر فرصاً مؤكدة، وتأثر اللاعبون بالإجهاد في الشوط الثاني، وظهر التأثير السلبي للجهد الكبير الذي بذلوه أمام أستراليا، وعدم وجود وقت كاف لالتقاط الأنفاس، وأحالت نتيجة التعادل أوراق التأهل والحسم في المجموعة إلى الجولة الأخيرة.
وأشار يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة إلى عدم قناعته بالأداء العام للمنتخب الأولمبي في مباراته أمام النشامى، مؤكداً أن مواجهة فيتنام ستكون الاختبار الأصعب، حيث لا يوجد أمام المنافس ما يخسره وسيقع الضغط على الأبيض..
وقال: أعتقد أن اللاعبين تأثروا بدنياً، من واقع الأداء والجهد العالي، الذي قدموه في المباراة الأولى أمام المنتخب الأسترالي، وهو ما كان سبباً في عدم الظهور بالمستوى المنتظر وحسم المباراة لصالحنا.
نقص
وأضاف: المنتخب الأولمبي لا يزال ينقصه الخبرة في التعامل مع البطولات، وأعتقد أنه كان من المفترض أن يكون تركيزنا في مباراة الأردن في أعلى معدلاته، وطريقة تعاملنا معها أيضاً تكون في أفضل حالة، ولكن هذا لم يحدث، ما يعكس أيضاً عامل عدم تكوين خبرات كافية في التعامل مع البطولات الهامة والمصيرية، كهذه البطولة، التي باتت الضغوط بها هائلة..
حيث يخشى كل منتخب من الخروج والخسارة، لأنها لا تعني الخسارة في نهائيات قارية، بل تعني الحرمان من التأهل لمحفل عالمي بحجم الأولمبياد، وهو عامل مؤثر من الناحية النفسية على أي لاعب مهما بلغت مهارته وقدراته.
ارتباك
وكشف السركال أن غياب الدكتور مسفر المدير الفني للمنتخب، ونقله من أرض الملعب إلى المستشفى قبل دقائق قليلة من المباراة، أربك المنتخب، وأثر على تركيز اللاعبين بشكل واضح، في ظل تمتع منتخبنا بقدرات فنية وبدنية ومهارية أفضل من نظيره الأردني، لافتاً إلى أن المباراة لو أقيمت في أجواء طبيعية ودون ارتباك الفريق بفعل نقل المدرب للمستشفى، لكان للمنتخب شكل وأداء مختلف.
وعكة
وأضاف: ما تعرض له مسفر قد يكون أحد أسباب عدم ظهورنا بالمستوى المنتظر، حيث أدت الوعكة الصحية، التي تعرض لها ونقل على أثرها إلى المستشفى، إلى انتقال حالة التوتر للاعبين، ورغم ذلك يجب ألا نحمل مسؤولية ما حدث للمدرب، لأن مثل تلك الأمور نادراً ما تقع..
ولكن كان هذا قدرنا، ونحمد الله أن المباراة مرت بسلام، وأن مدرب المنتخب أيضاً تعافى من الوعكة، التي ألمت به وعاد سليماً لقيادة المنتخب واستئناف المشوار.
الخوف من الخسارة
وأضاف: من الوارد جداً أن يكون شعور الخوف من الخسارة، هو سبب عدم ظهور اللاعبين بالمستوى المأمول، وبالتالي ضياع فرصة التأهل، وهو ما كان يخشى منه اللاعبون، وبشكل عام، اليوم لم يكن هو يوم المنتخب، والحمد لله أننا خرجنا بالتعادل.
وعن مدى رضاه عن المنتخب بشكل عام قال: أنا راض عن الأداء لأنه انتهى بالتعادل، نعم كانت هناك مساحة يمكننا أن نحسن بها الأداء، حتى يظهر المنتخب بشكل أفضل، بل كان يمكننا الفوز الذي بالفعل كان بين أيدينا، لكن في ظل كل تلك المعطيات الصعبة، التي سبقت المباراة وضغط البطولة، والخوف من التعرض للخسارة، كلها عوامل يجب أخذها في الحسبان.
وأكمل: كان يوجد عدم تركيز في نقل الكرة مقارنة بالمباراة الماضية، فاللاعبون لم يكونوا في أفضل حالاتهم داخل الملعب.
ضرورة التركيز
وأشار رئيس اتحاد الكرة، إلى أن الساعات القليلة المقبلة، يجب أن تشهد عودة الهدوء والتركيز للاعبين من أجل توفير أفضل تحضير للمباراة الأخيرة أمام فيتنام، التي وصفها بالاختبار الأصعب في البطولة، حيث لا يوجد لدى المنافس الفيتنامي ما يخسره، وبالتالي سيلعب بأريحية، ولكن منتخبنا الوطني سيلعب وهو تحت ضغط ضرورة الفوز والخروج بنتيجة إيجابية.
وقال: لكل مباراة ظروفها، لذلك يجب نسيان ما فات، والتركيز فقط في ما هو آت، نحن الآن أمام مباراة هامة، ولا تقل أهمية عن مباراتي أستراليا والأردن، ويجب التعامل معها بمنتهى الجدية، وأن تكون رغبة الفوز والحسم حاضرة حتى لا نترك مصير المنتخب بيد غيرنا من الفرق وحتى لا ندخل لعبة الحسابات المعقدة.
العبيدلي: لم نحضر لتقديم المتعة وكنا قريبين من الفوز
أشار نور الدين العبيدلي مساعد مدرب منتخبنا الأولمبي والذي تولى مهمة قيادة الفريق أمام الأردن، أن المطلوب من الأبيض خدمة نفسه في مباراة فيتنام غداً في الجولة الأخيرة من المجموعة الرابعة من خلال تحقيق الفوز وعدم انتظار أي حسابات في المجموعة..
وقال: مباراة الأبيض والأردن جاءت حماسية وتكتيكية بالدرجة الأولى، وهذان الجانبان طغيا على المباراة، خاصة وأن الفريقين حققا الفوز في المباراة الأولى بالمجموعة..
وكل طرف دخل اللقاء الثاني، وهو يرغب في تحقيق انتصار جديد، ليضع قدماً في الدور الثاني من المنافسة، لذلك كانت هناك حسابات جعلت المباراة خالية من الجماليات، وتكتيكية بامتياز سواء بالنسبة لنا أو المنافس ، لكن أعتقد أن الأبيض كان قريباً من الفوز وخطف النقاط الثلاث.
فرصتان
وأضاف: أهدرنا فرصتين أكيدتين للتسجيل، ولو ركزنا جيداً لسجلنا منهما ولكانت النتيجة مختلفة، وبعد الفرصتين تقاسمنا السيطرة مع المنتخب الأردني، لم نوفق في الوصول للشباك ..
وبصورة عامة النتيجة ليست سيئة، لأنها أبقت على حظوظنا . وأكد العبيدلي أن الأداء أمام النشامى لم يكن أقل من لقاء استراليا، وقال: كان الفريق مميزاً وظهر بمستوى جيد، وكان الأقرب للفوز ،وكل اللاعبين كانوا جيدين ، والمدافعون قدموا مباراة كبيرة، وتصدوا لهجمات المنافس بامتياز، وافتقدنا التسجيل.
وأشار العبيدلي إلى تعرض الفريق لضغط كبير وقال: لا ننسى أننا خضنا مباراة مرهقة أمام استراليا، وبعد أقل من 72 ساعة توجب علينا مواجهة منتخب آخر يتمتع بقوة بدنية ولياقة عالية.
استراتيجية
وأشار العبيدلي إلى أن الأبيض لم يلعب بطريقة دفاعية بل نفذ استراتيجية الفوز، وقال: تحدثت عن ضغط البطولة وليس ضغط المباراة، لا أعتقد أن الأردن كان أفضل منا وعلى العكس بادرنا بالهجوم ولكننا لم نترجم فرصتين مهمتين..
ولا أعتقد أننا جئنا لإمتاع الناس، فالهدف هو الذهاب بعيداً في البطولة وليس تقديم المتعة، أود التأكيد على المنتخب كان إيجابياً ،والمنتخب الأردني قوي، لكن لم تكن له فرص واضحة في اللقاء.
وأضاف : المباراة كانت مفتوحة، كان بوسعنا أن ننهي اللقاء لمصلحتنا في أكثر من مناسبة، وفي العموم كانت لدينا نسبة كبيرة من السيطرة على المباراة، ومنتخبنا استخدم أكثر من سلاح في المواجهة من بينها التسديد من خارج منطقة الجزاء والكرات الثابتة، وقال: الفرق بين مباراتنا أمام استراليا والأردن أننا سجلنا في الأولى ولم نسجل في الثانية.
احتمالات
أكد العبيدلي أن حظوظ منتخبات الإمارات والأردن واستراليا قائمة في التأهل وقال: كل الاحتمالات واردة ، الأبيض لديه مباراة فيتنام يحتاج إلى الفوز للوصول إلى دور الثمانية، وهي مباراة صعبة لأن المنافس يلعب من دون ضغوط ما يصعب الأمور علينا، ونحتاج أن نخدم أنفسنا، فالتأهل بأقدام اللاعبين والبطاقة في الملعب، والمنتخب الفيتنامي ليس ضعيفاً.
جمال أبوعابد:نتيجة أشبه بالخسارة
اعتبر أبوعابد مدرب الأردن أن التعادل مع الأبيض أشبه بالخسارة بالنسبة للنشامى وقال: لست راضيا عن النتيجة، وهي ليست النتيجة المثالية لان منتخبنا كان يستطيع الفوز قياسا بالفرص والأفضلية، وفي معظم فترات اللقاء كانت الكرة معنا، لكن في الأوقات التي كانت تطلب التسجيل وحسم الأمور لم نفعل، وذكر المدرب أن التغييرات التي أجراها كانت هجومية مما يؤكد انه كان يبحث عن الفوز وان منتخبه كان الأفضل.
وتحدث مدرب الأردن عن المباراة المقبلة أمام أستراليا، وتوقع أن يجد النشامى صعوبات كبيرة عطفا على قوة المنافس وحساسية المباراة وحساباتها المعقدة، لكنه أكد أن الأردن قوي أيضا وقادر على تحقيق ما يريد أمام الكانغارو.
مباراة تكتيكية
اتفق جمال أبوعابد مع نورالدين العبيدلي مساعد مدرب منتخبنا في وصف مباراة المنتخبين بالتكتيكية، وقال أبو عابد الملقب بالبلدوزر: حسابات التأهل كانت حاضرة في الملعب، كل منتخب حاول تجنب الخسارة وتمسك بطموح الفوز، وفي النهاية استمرت الأمور على حالها وأحيلت أوراق المجموعة إلى الجولة الأخيرة.
وأضاف: ما زلنا في صلب المنافسة، والآخرون لديهم فرص، ونحاول تحضير الفريق بالصورة المطلوبة ليحقق الفوز أمام استراليا، ونتأهل من المجموعة، ودورنا كجهاز فني وإداري أن نعد اللاعبين من الناحية النفسية للمباراة الحاسمة لكي لا يدخلوا الملعب متوترين.
وتابع: أتوقع أن تكون الضغوط كبيرة على منافسنا (الكانغارو) لأن الأردن يخوض جولة الحسم بفرصتين، ولأستراليا فرصة واحده فقط وهذا ما يجعل الكانغارو يلعب بتوتر، والنشامى لن يفكر في الفرصة الثانية وسيتعامل مع اللقاء وكأن الفرصة الوحيدة هي الفوز ونتمنى التأهل.
الأبيض يهرب من الضغوط بالسباحة و" الجيم"
الغى الجهاز الفني لمنتخبنا الأولمبي المران الذي كان من المقرر إقامته مساء امس استعدادا لمواجهة فيتنام غدا في آخر مباريات دور المجموعات، بعد شعور الجهاز بحجم الضغوط التي يتعرض لها اللاعبون مما اثر على عطائهم أمام الأردن، وتم الاكتفاء بتدريبات في بركة السباحة وصالة الجيمانيزيوم بالفندق وهي تدريبات تتعلق بالاستشفاء السريع ليعود اللاعبون اكثر نشاطا..
كما قام المنتخب بجولة في مركز تسوق فلاجيو الشهير في الدوحة، ثم خلد اللاعبون لراحة من اجل التقاط الأنفاس.
واغلق منتخبنا صفحة مباراة الأردن، سريعا ويبدأ التحضير اليوم للموقعة الصعبة المقبلة أمام المنتخب الفيتنامي.
صالح راتب: دفاع الأبيض أوقف طموحناا
عترف صالح راتب لاعب المنتخب الأردني أن النشامى في موقف صعب، وقال: الدفاع الإماراتي وقف أمام طموحاتنا في نيل بطاقة التأهل بالمرصاد، وسنلعب مع المنتخب الأسترالي في الجولة الأخيرة لدور المجموعات وهو لقاء قوي وصعب للمنتخبين اللذين يطمحان في الفوز من أجل نيل بطاقة التأهل، وعلينا مضاعفة الجهد والتركيز حتى نحقق طموح جماهيرنا.
بدر أحمد: الأبيض لم يكن في يومه
أكد بدر أحمد مدير المنتخب الأولمبي لكرة القدم، أنه كان بإمكان الأبيض الفوز على الأردن، وتعزيز حظوظه في تصدر المجموعة الرابعة، لكنه لم يكن في يومه في المباراة، كما أن ظروف المباراة لم تخدمه بالشكل المطلوب..
وقال: الفرصة لا تزال مواتية أمام المنتخب للتعويض، وتصدر المجموعة خلال المباراة المرتقبة أمام فيتنام في ختام مباريات المرحلة الأولى، ويجب طي صفحة مباراة الأردن، والتركيز الجيد في المباراة المقبلة.
وأضاف بدر: كنا نتمنى حصد ثلاث نقاط جديدة، ورفع رصيد المنتخب إلى 6 نقاط، والانفراد بالصدارة، لكن الحظ والظروف لم تساعدنا ومهمة المنتخب أمام فيتنام لن تكون سهلة، كما يعتقد البعض، وكرة القدم ليس بها منتخب قوي وآخر ضعيف.
عبد الله سلطان: لاعبونا لم يستغلوا الفرص
قال عبد الله سلطان عضو لجنة المنتخبات مشرف المنتخب الأولمبي، كنا نتمنى فوز المنتخب على الأردن، وحسم التأهل، وسنحت له العديد من الفرص على مدى شوطي المباراة، ولكن لم يوفق اللاعبون في ترجمتها إلى أهداف مع استبسال الدفاع الأردني في الذود عن مرماه، والمنتخب مطالب بالفوز في مباراته المقبلة لحسم التأهل لدور الثمانية.
وأضاف: المنتخب خرج أمام الأردن بنتيجة إيجابية بعدما تعادل معه دون أهداف، رغم أنه كان لديه الأفضل الذي يمكن أن يقدمه خلال المباراة، لكن في النهاية فإن هذه هي كرة القدم، وعلينا التعامل مع الأمور بواقعية، والعمل على طي صفحة مباراة الأردن والتركيز بشكل جيد خلال مباراة فيتنام، التي تعد فاصلة وحاسمة في مسيرة المنتخب، من أجل العبور لدور الثمانية.
رجائي علي: حزين للتعادل
عبر لاعب المنتخب الأردني رجائي علي عن حزنه من التعادل مع الأبيض، وقال: كنا نتمنى الفوز، وتصدر المجموعة الرابعة خاصة وإننا سنواجه المنتخب الأسترالي في الجولة الأخيرة، والفوز على الإمارات كان يسهل من مهمتنا.
وأضاف: ظهرنا بمستوى افضل خلال الشوط الثاني وسنحت لنا عدة فرص، كانت كفيلة بترجيح كفتنا ، وقدم لاعبو الإمارات وحارسهم مستوى طيباً.