يستقبل فريق الشباب الأول لكرة القدم في السابعة و45 دقيقة من مساء اليوم على ملعبه الخضراوي بدبي، نظيره الأهلي، ضمن نصف نهائي بطولة كأس الخليج العربي، في مباراة تمثل قمة الأحلام الكبيرة والتطلعات المشروعة لقطبي »ديربي« الجيران، الذي دائماً ما يكون مسرحاً مفتوحاً للإثارة والندية والقوة والمنافسة ذات الوتيرة المتصاعدة من كلا الفريقين الكبيرين.

مشوار الفريقين

وبلغ فريق الشباب مباراة اليوم، بعدما تصدر فرق مجموعته الثانية برصيد 13 نقطة، جمعها من الفوز على فرق دبا الفجيرة 3/2، والعين 2/1، والجزيرة 2/1، والشارقة 4/2، والتعادل مع الفجيرة 1/1، والخسارة أمام الوحدة بهدف دون رد..

فيما وصل الأهلي بعد احتلاله المركز الثاني في مجموعته الثانية برصيد 10 نقاط، من الفوز على فريقي الإمارات 2/0، والنصر 2/0، والتعادل مع الشعب والظفرة 1/1، والتعادل مع الوصل وبني ياس 0/0.

نكهة وطبيعة

وتستمد قمة اليوم، نكهتها من طبيعة لقاءات الشباب والأهلي، اللذين غالباً ما يضعان عشاقهما والمعنيين بشؤونهما على صفيح ساخن، يتلذذ كل من يتعايش مع تفاصيل المباراة بفصول الحساسية المحصورة في إطار لعبة كرة القدم تحديداً..

ولذلك، لا يمكن إغفال أهمية الجانب المعنوي لتحقيق المطلوب، في ظل التركيز المسبق عليه كونه أحد أبرز محطات بلوغ المنشود لكلا الفريقين، وهو التأهل إلى نهائي البطولة والمنافسة بقوة على لقبها أمام الفائز من مباراة الوصل والوحدة اليوم أيضاً.

ويرفع فريق الشباب شعاراً محدداً، يتمثل في »لا بد من الفوز«، منطلقاً من عدة اعتبارات، لوضع مثل هذا الشعار، أبرزها أن الجوارح الخضر لم تعد في متناولهم أحلام كثيرة في الموسم الجاري..

بعدما ودعوا دائرة المنافسة على درع دوري الخليج العربي، باحتلال المركز السادس في ختام جولته الـ 14، ما يعني أن بطولة كأس الخليج العربي تمثل قمة الأحلام المتبقية للشباب، إلى جانب لقب بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة.

عزم الأهلي

ولا شك أن الشباب يدرك تماماً صعوبة مباراته اليوم، كونه يلاقي فريقاً قوياً وصعباً جداً، وضعه في جميع بطولات الموسم يرقى إلى مرتبة الممتاز، حيث يحتل وصافة الدوري برصيد 34 نقطة خلف العين المتصدر بفارق 3 نقاط فقط، ما يجعل الفرسان الحمر عازمين على عدم التفريط بلقب البطولة الثانية، بشرط عبور البوابة الخضراء الصعبة جداً، رغم وجود الشباب في المركز السادس في ترتيب الدوري برصيد 20 نقطة.

ويدخل الأهلي المباراة بدون غيابات بعودة الحارس أحمد محمود »ديدا«، والذي تغيب عن الأسابيع الماضية للإصابة، فيما لا يمكن اعتبار أن الأهلي حصل على راحة فعلية من المباريات، بالنظر إلى وجود عدد من لاعبيه الأساسيين مع المنتخب الوطني الأول الذي التقى مؤخراً ودياً مع نظيره الايسلندي.

في الوقت الذي واصل فيه باقي لاعبي الاهلي تدريباتهم اليومية في ملاعب ند الشبا، وسط معنويات عالية من اللاعبين الراغبين في الوصول للعب على أول ألقاب الموسم الحالي، بهدف إسعاد جماهيرهم المشتاقة إلى بطولة مهمة افتقدها الفريق الموسم الماضي، والذي لم يحصل فيه إلا على كأس السوبر فقط.

كايو: المهمة شاقة أمام منافس قوي

وصف البرازيلي كايو جونيور مدرب الشباب، المباراة بالصعبة والشاقة جداً، معللاً ذلك بكونها أمام منافس قوي يعد في كل الأحوال نجماً لامعاً في سماء المنافسة المحلية على مختلف بطولات الموسم الجاري، مبدياً ارتياحه لإقامة مباراة اليوم على ملعب الشباب وأمام جماهيره، مشدداً على أن مباراة اليوم لا تقبل إلا بفائز واحد فقط، متمنياً أن يكون الشباب هو الفائز.

بلوغ النهائي

ولفت كايو إلى أن هدفه مع فريقه الأخضر، هو بلوغ نهائي البطولة والمنافسة بقوة على لقبها، بعدما خرج الشباب من صراع التنافس على درع الدوري بشكل واضح، منوهاً بأن مباراة اليوم ستكون صعبة وشاقة جداً على كلا الفريقين، كونها لا تقبل إلا بفائز واحد، فيما على الخاسر التفكير بحظ أوفر في بطولة أخرى.

ورفض كايو الربط بين وضع فريقه الأخضر في دوري الخليج العربي، وبطولة كأس الخليج العربي، لافتاً إلى أن الوضع مختلف تماماً، ولا يخضع لنفس القياسات، مشدداً على أنه وفريقه أغلقا صفحة مباريات الدوري، بعد الخسارة أمام الشارقة في الجولة الأخيرة، وفتحا ملف مباراة الأهلي، منوهاً بأن خسارة الشباب في الدوري العام لا تصلح مقياساً لمباراة الكأس اليوم.

وجوه شابةوأبدى كايو سعادته البالغة بالوجوه الشابة الجديدة التي أشركها في العديد من مباريات الشباب في الموسم الجاري، لافتاً إلى أن عمله يجري وفق استراتيجية محددة، هدفها أن يكون لدى الشباب »الجوارح« فريقان في المستقبل القريب، قادران على اللعب وتحقيق طموحات أبناء النادي.

وأثنى كايو على طبيعة العمل وتفاني الأطراف المعاونة له، سواء في الجهاز الفني والإداري والطبي، أو على صعيد المعنيين في نادي الشباب، لافتاً إلى أن الجميع يعمل بروح الفريق الواحد، والهدف الوصول بالفريق إلى أعلى المستويات وأفضل النتائج في كافة المسابقات التي يشارك فيها.

طموحات كبيرة

وشدد كايو على أن طموحات فريق الشباب لا زالت ممكنة في الموسم الجاري حيث ينافس الجوارح على مركز متقدم في لائحة الترتيب العام لدوري الخليج العربي والمنافسة بقوة على لقب بطولة كأس الخليج العربي من خلال محطة مباراة اليوم أمام الأهلي إضافة إلى التطلع الى الفوز بلقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة .

ثقة

وأبدى كايو ثقته المطلقة بمقدرة لاعبي فريق الشباب على تحقيق طموحات أبناء النادي في ظل الدعم الذي يحظى به الجوارج من قبل إدارة النادي وجماهير الفريق.

هبيطة: الغلبة للأكثر ذكاء والأقل انفعالاً

شدد عبيد هبيطة مدير فريق الشباب الأول لكرة القدم، على أنه لا يمكن الحكم على نتيجة مباراة فريقه اليوم على ملعبه الخضراوي بدبي أمام جاره الأهلي، ضمن نصف نهائي كأس الخليج العربي، معللاً ذلك بكونها »ديربي«، لافتاً إلى أن الغلبة في المباراة ستكون للفريق الأكثر ذكاء والأقل انفعالاً وتوتراً.

وأوضح هبيطة قائلاً: »مباراة اليوم »ديربي« بكل معنى الكلمة، الحكم على نتيجتها غير ممكن، في ظل سعي الفريقين لتحقيق الفوز لبلوغ المباراة النهائية..

وأعتقد أن الأهلي فريق جاهز، لكن ليس كل فريق جاهز يحقق الفوز، مثل هذه المباريات تتوقف على تفاصيل محددة، منها اللعب بذكاء وعدم الانجرار وراء »النرفزة«، والابتعاد عن الشد والتقليل من الانفعال، إلى جانب أهمية الجوانب الفنية وعطاء اللاعبين طوال المباراة«.

وأضاف هبيطة قائلاً: »ثقتنا كبيرة بفريقنا، رغم إدراكنا أن المباراة صعبة، كونها تتطلب فائزاً واحداً فقط، ونسعى بقوة إلى أن نكون نحن اصحاب الفوز في المباراة، ووفرنا كافة المتطلبات المطلوبة، سواء الفنية أو المعنوية، وتحدثنا مع لاعبينا عن كل الجوانب والأمور التي تجعل الشباب يقدم أداء راقياً، ويحقق مبتغاه من المباراة«.

ولفت هبيطة إلى أن لقب البطولة، محدد منذ البداية ضمن استراتيجية عمل الشباب، منوهاً بأن الأيام الماضية شهدت عملاً متواصلاً من كل الأطراف المعنية، لاخراج لاعبي الشباب من دائرة التأثيرات السلبية للخسارة أمام الشارقة في الجولة الأخيرة للدوري، رافضاً الربط بين مباريات الدوري والكأس، مشدداً على أن الوضع مختلف تماماً بين البطولتين.

وتوقع هبيطة أن يقدم الشباب والأهلي مباراة عالية المستوى اليوم، داعياً إلى إبعاد المباراة عن كل أشكال التشنج الشد و»النرفزة«، مطالباً كافة اللاعبين بضرورة احترام قرارات الحكم وعدم الاعتراض عليها بأي شكل من الأشكال، مبدياً ثقته بالحكام المواطنين، رافضاً فكرة الاستعانة بالحكم الأجنبي.

وعن الوضع الذي سيكون عليه الشباب في حال عدم تمكنه من عبور الأهلي، أجاب عبيد هبيطة: »هذه كرة القدم، نحن نتقبل الخسارة كما نفرح بالفوز، وبطبيعة الحال، نحن نسعى، وبقوة، ونريد بكل إصرار الفوز لفريقنا، ولكن إذا لم تأتِ الأمور كما خططنا، فإننا لن نخرج عن الإطار المعروف في كون المباراة ضمن لعبه خاضعة لمبدأ الفوز والخسارة..

وعلينا تقبل كل تقلباتها، والنظر إلى أن الخسارة لا تعني أن موسم الشباب قد انتهى، ما زالت أمامنا بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، والدوري الذي نطمح إلى أن نكون ضمن مربع كباره الأربعة، إضافة إلى طموحاتنا في الملحق الآسيوي.

كوزمين: نحتاج العزيمة والطاقة الإيجابية لبلوغ النهائي

أكد الروماني أولاريو كوزمين مدرب الأهلي، أن »الفرسان« تنتظرهم مباراة صعبة للغاية أمام مضيفهم الشباب اليوم، في الدور قبل النهائي من كأس الخليج العربي للمحترفين، وقال: »بالتأكيد أمام فريق مثل الشباب، يلعب كرة قدم منظمة، ولديه لياقة بدنية عالية..

وكذلك قوة جسمانية كبيرة، ستكون مباراتنا صعبة، ونحن لم نواجه فريقاً يلعب كرة مثله، منذ مباراتنا معه في دوري الخليج العربي، لأن كل الأندية التي لقيناها، تعتمد على الدفاع والهجمات المرتدة، ولكن نادي الشباب من الأندية التي تلعب كرة قدم جميلة، وتكون في غاية السعادة وأنت تلعب أمامه، ولذلك أتوقعها مباراة صعبة«.

وعن تحضيرات الأهلي للمباراة، قال: »تحضرنا للمباراة بشكل جيد، وفق الظروف المتاحة، ولكن إذا أردنا أن نكون الطرف المتأهل منها إلى النهائي، فعلينا أن نتمتع بالعزيمة والإرادة، والطاقة الإيجابية، لأنها لن تكون مواجهة سهلة، وتحتاج منا للكثير من الاجتهاد والإصرار، من أجل الوصول لهدفنا، وتحقيق الانتصار على فريق جيد مثل الشباب«.

شكراً مهدي

عن فترة التوقف، قال كوزمين: »أنا شخصياً لا أستطيع أن أسميها فترة توقف أو إجازة، لأن معظم اللاعبين، كانوا مشاركين مع المنتخب، ومن هنا، أريد أن أشكر الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول، بقيادة المدرب مهدي علي، لتقديره لظروف لاعبي الأهلي، وعدم الدفع بهم في مباراة كاملة أمام منتخب آيسلندا..

وبالتأكيد هذا الأمر ساعدنا في التحضير لمواجهة الشباب، لأننا فعلياً كان لدينا فقط للتحضير أول من أمس وأمس، لأننا منذ مباراتنا والفجيرة، لم نلتقِ فعلياً مع اللاعبين عدا عدد قليل منهم، وعملنا خلال اليومين المتاحين، على التحضير لكل الأمور خططياً، وحضرنا للضربات الثابتة والركلات الركنية هجومياً ودفاعياً..

ولكن مع الأسف، هذه هي البرمجة، ولم أفهم لماذا جاءت هكذا، فلدينا مباريات أيام 19 و23 و30 يناير الحالي، و5 فبراير المقبل، وكان يمكن أن نلعب أيام 21 و26 و31 يناير، و5 فبراير، وعموماً هذه هي البرمجة وعلينا التأقلم عليها«.

الغياب عن الأرض

حول أداء مباراة اليوم على ملعب الشباب، قال كوزمين: »هذا أمر موضوع في اللائحة، وليس علينا سوى تنفيذه، وهذه الطريقة أقيمت بها مباريات البطولة لعدة سنوات، وعلينا أن نتأقلم على هذا الأمر، ونحن لم نلعب على أرضنا منذ فترة طويلة، ولا أدري هل ما زال ملعبنا موجوداً أم لا، إذ نسينا شكل ملعبنا باستاد راشد، ونحن نشتاق فعلاً للعب على أرضنا«.

تحضيرات

وواصل كوزمين متحدثاً عن تحضيراته للشباب، وهل استعد لإمكانية الوصول بالمباراة إلى ركلات الجزاء، بالقول: »دائماً نتدرب على ركلات الجزاء منذ مشاركتنا في البطولة الآسيوية، وحتى قبل نهائي الكأس في الموسم الماضي أمام النصر، وعلى الرغم من ذلك، أضعنا 3 ركلات جزاء في نهائي كأس رئيس الدولة الموسم الماضي، ولكننا يومياً نتدرب على ركلات الجزاء«.

وعن الغيابات، قال: »الحمد لله، حالياً، ليس لدينا إصابة سوى البرازيلي ليما، ولا نفتقد أي لاعب بسبب الإصابة، وكل اللاعبين في حالة صحية جيدة«.

دعوة لجمهور الأخضر

وجه البرازيلي كايو جونيور مدرب فريق الشباب الأول لكرة القدم، الدعوة إلى جمهور الأخضر لحضور مباراة الشباب اليوم على ملعبه الخضراوي بدبي أمام نظيره الأهلي، في نصف نهائي بطولة كأس الخليج العربي، مشدداً على أن فريقه الأخضر بحاجة ماسة إلى دعم جمهوره في قمة اليوم، التي تشكل المؤازرة الجماهيرية فيها عنصراً مهماً لتحقيق التأهل إلى نهائي البطولة واللعب على لقبها.

لوفانور: الشباب لن يتأثر بنتائج الدوري

رفض المولدوفي لوفانور محترف فريق الشباب الأول لكرة القدم، الربط بين وضع فريقه في دوري الخليج العربي، ومباراة اليوم الحاسمة على ملعبه الخضراوي بدبي، ضمن نصف نهائي كأس الخليج العربي أمام جاره الأهلي..

لافتاً إلى أن الوضع مختلف، لاختلاف معطيات البطولتين، مشدداً على أن الشباب لن يتأثر بنتائج مبارياته الأخيرة في الدوري في قمته مع الأهلي، كاشفاً النقاب عن أنه يسعى من أجل التسجيل في شباك الفرسان لقيادة الجوارح إلى نهائي البطولة.

وشدد لوفانور على أنه يشعر بحجم حرص وإصرار كافة زملائه لاعبي الشباب على عبور حاجز الأهلي، وبلوغ نهائي البطولة، منوهاً بأن الفوز بلقب البطولة يعتبر هدفاً مشروعاً ومحدداً منذ البداية بالنسبة لفريق الشباب، مبدياً ثقته العالية بمقدرة الجوارح على حسم الأمور لمصلحتهم، معرباً عن احترامه للأهلي، كونه أحد أبرز فرق الإمارات.

ديدا: عودتي أمام الشباب تمنحني دافعاً للتألق

أكد أحمد محمود »ديدا« حارس مرمى الفريق الأول للكرة بالنادي الأهلي، على أن مباراة الفرسان والشباب اليوم، ستكون صعبة، لأن الشباب دائماً ما يكون نداً قوياً للأهلي، وقال: »صعوبة وندية الشباب، سوف يمنحانا الدافع لتقديم أفضل ما لدينا، لتخطى المرحلة ونحقق الفوز في اللقاء، ونتأهل إلى نهائي كأس الخليج العربي«.

وأضاف ديدا: »العودة إلى حراسة مرمى الأهلي، بعد فترة غياب، تجعلني أدخل في تحدٍ مع نفسي، وأن أعود أكثر قوة وتنافس قوي مع زميلي وأخي ماجد ناصر، وعودتي السريعة من الإصابة، يعود الفضل فيها، بعد الله، للمدربين والأجهزة الطبية«.

وعن عودته للعب أمام الشباب، وعودة ماجد ناصر للمشاركة مع المنتخب الوطني، قال ديدا: »عودتي للعب أمام الشباب، لا تمثل أي ضغوطات علي، وعودة ماجد للمنتخب، أفرحتني وأسعدتني، وأتمنى أن أستعيد فرصتي«.

الفرسان يفتقدون استاد راشد

يخوض الأهلي اليوم، مباراته الثامنة على التوالي خارج ملعبه في المسابقات المحلية، حيث كانت مباراته الأخيرة على ملعبه باستاد راشد أمام النصر في دوري الخليج العربي، وفاز بها الأهلي 3 - 1.

والتقى الأهلي بعدها مع بني ياس والظفرة وتعادل 0 - 0 و1 - 1 في كأس الخليج العربي، وخسر من بني ياس 0 - 1، وفاز على الشعب 4 - 1، وعلى الفجيرة 2 - 0 في دوري الخليج العربي.