استعاد الدكتور عبدالله مسفر مدرب منتخبنا الأولمبي، عافيته ونشاطه، وعاد إلى قيادة المنتخب، استعداداً للموقعة الحاسمة أمام فيتنام غداً في ختام مباريات المجموعة الرابعة، بنهائيات كاس آسيا تحت 23 سنة، وحظي المدرب باستقبال دافئ من البعثة..

وارتفعت معنويات اللاعبين عند مشاهدته في الفندق، وقام يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة، وأعضاء البعثة الإدارية بالاطمئنان عليه، وعاد مسفر لاستئناف مهمته وسيقود الفريق خلال مران اليوم المسائي.

نزلة برد

وكان مدرب منتخبنا الأولمبي تعرض لنزلة برد شديدة ليلة مباراة الأبيض أمام النشامى، بسبب طقس الدوحة البارد جداً، حيث تصل درجة الحرارة في الليل إلى 14 درجة مئوية، ولكنه تحامل على نفسه من أجل قيادة الفريق في المباراة حتى لا يتأثر اللاعبون، نظراً لأهمية المباراة في حسابات التأهل عن المجموعة الرابعة.

وقام المدرب بوضع تشكيلة اللعب وألقى المحاضرة الخاصة بالمباراة، وخلال فترة إحماء اللاعبين في ملعب نادي قطر، شعر بالغثيان..

وعدم القدرة على الوقوف على قدميه، وقام باستدعاء طيب المنتخب الدكتور محمد بالعربي الذي قام الكشف عليه وتبين أن يعاني من ارتفاع في ضغط الدم، وتم على الفور التحرك لمستشفى حمد من أجل إسعافه وخفض الضغط، ووجد رعاية فائقة في المستشفى من كل الأطباء والعاملين في المستشفى.

فحوص

وتم عمل الفحوص السريعة لمدرب منتخبنا الدكتور عبدالله مسفر، وتبين أنه تعرض لارتفاع مفاجئ في ضغط الدم وصل إلى 200 درجة، وهي درجة عالية للغاية، تنذر بالخطر والحمد لله أنقذته العناية الإلهية، لسرعة الإسعافات، كما اكتشف الأطباء أن العلاج الخاص بضغط الدم الذي يستخدمه غير مناسب لحالته المرضية، وتم عمل الإسعافات السريعة، واستجاب مسفر للعلاج وانخفض الضغط للمعدل الطبيعي.

شكر

وأكد مسفر أنه لأول مرة يتعرض لمثل هذه الحالة الصحية، شاكراً كل من سأل عنه، ومتمنياً التوفيق للأبيض في المباراة المقبلة أمام فيتنام، لحسم بطاقة التأهل والوصول إلى مراحل متقدمة في البطولة الآسيوية، والتأهل إلى أولمبياد البرازيل التي هي الهدف الأول للمنتخب الأولمبي.

وكان مساعده نور الدين العبيدي، تحمل مسؤولية إدارة مباراة الأبيض الأولمبي مع نظيره الأردني، مؤكداً أن وجوده في الجهاز الفني مساعداً للمدرب، من أجل تحمل المسؤولية في أي وقت..

وقال: الدكتور عبدالله مسفر قام بوضع التشكيلة قبل تعرضه لوعكة صحية مفاجئة أثناء فترة الإحماء، ولم أجد أي صعوبة في قيادة المنتخب خلال المباراة لوجود انسجام وتفاهم كبيرين بينه وبين مسفر، نظراً لأنهما يعملان مع بعضهما منذ ثلاث سنوات، مشدداً على أن تحمله مسؤولية قيادة المنتخب في مباراة الأردن يعد واجباً يفرضه عليه عمله في مثل هذا الظرف الطارئ.

تأثر

من ناحية أخرى، وضح تأثر لاعبي منتخبنا الأولمبي بالوعكة الصحية التي مر بها مدرب المنتخب الدكتور عبدالله مسفر، قبل مباراة الأردن وأكدوا أن هذا الظرف الطارئ تسبب في توتر المنتخب وساهم في قلة التركيز نسبياً خوفاً على المدرب، وأشاروا إلى أنهم تمنوا الفوز لإهدائه للمدرب، وأكدوا أن قلوبهم كانت مع المدرب وأن غيابه أثر في اللاعبين.

اللاعبون: النقطة مكسب وإهدار الفرص مشكلتنا

عبر لاعبو منتخبنا عن حزنهم من نتيجة التعادل أمام الأردن في الجولة الثانية من بطولة كأس آسيا المقامة حالياً في الدوحة..

ولكنهم أجمعوا على أن النقطة تعتبر مكسباً، من منطلق إذا لم يأت الفوز فإن التعادل مفيد أيضاً، فالمهم ألا تحدث الخسارة حتى لا يفقد الفريق فرصة المنافسة، وأكدوا أن هناك مشكلة تتمثل في عدم ترجمة الفرص لأهداف، كما أكدوا أن الفريق قادر على تحقيق الفوز في لقاء الغد أمام فيتنام، ونيل بطاقة التأهل لدور الثمانية.

نتيجة جيدة

يعتبر أحمد ربيع لاعب منتخبنا الأولمبي، أن نتيجة التعادل من دون أهداف، التي انتهت عليها مباراة منتخبنا مع نظيره الأردني، تنصب في صالح الأبيض، حيث إن التعادل رفع رصيد الفريق إلى 4 نقاط، وزاد من فرصة التأهل إلى دور الثمانية، مع الوضع في الاعتبار ضرورة تحقيق الفوز على فيتنام خلال اللقاء الذي يقام غداً الأربعاء.

وقال أحمد ربيع: إن المنتخب قدم مستوى طيباً خاصة في الشوط الأول، حيث فرضنا أسلوبنا على المنتخب الأردني، وسنحت لنا فرص عدة، ولكننا لم نحسن استثمارها بشكل جيد، وخلال الشوط الثاني وقف لاعبونا أمام المساعي الأردنية للفوز، وهذا يحسب للاعبنا، حيث ظهر الفريق منظماً، ولذلك فإن نقطة التعادل تعتبر جيدة، ولصالح الفريق خاصة اكتمالها بنقاط فيتنام حتى نحقق شرف التأهل لدور الثمانية.

دائرة التنافس

أشار محمد سرور لاعب منتخبنا الأولمبي إلى اتساع دائرة المنافسة بين ثلاثي فرق المجموعة الرابعة وقال: تكتسب الجولة الأخيرة أهمية كبيرة.

وقال محمد سرور: في مثل هذه البطولات المجمعة يكون مهماً جداً عدم الخسارة لذلك نعتبر التعادل مع الأردن جيداً، لأنه قرب الفريق من التأهل ونأمل أن نقدم مستوى أفضل أمام فيتنام، وتكون بوابتنا لاجتياز دور المجموعات.

»من يهدر الفرص يصعب عليه تحقيق الفوز«، بهذه الجملة بدأ وليد عمبر لاعب منتخبنا الأولمبي كلامه عن مباراة المنتخب أمام نظيره الأردن، وقال عمبر: إننا أهدرنا العديد من الفرص خلال زمن المباراة، وكلها كانت فرصاً مؤكدة للتسجيل، حيث لم نوفق في استغلالها .

وأضاف: حينما شاركت في المباراة طلب مني مدرب الفريق الكابتن نور الدين أن أضغط على الفريق المنافس من نصف الملعب، وأن نواصل السيطرة على منطقة المناورات من أجل الحد من انطلاقات لاعبي الأردن، وقمت بأداء مهمتي على الوجه الأكمل، وكنا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الفوز، ولكن أداء الفريق هبط بعض الشيء خلال الشوط الثاني.

اهدار

عبر مهاجم منتخبنا الأولمبي أحمد العطاس عن حزنه على ضياع فرصة العمر التي أهدرها أمام المنتخب الأردني في الشوط الثاني ، وقال، كنت اتمنى هز الشباك، ولكن إهدار الفرص يمر به معظم مهاجمي العالم.

وحذر العطاس من الاستهانة بالمنتخب الفيتنامي وقال: لن ننسى أن المنافس يلعب من دون أي ضغوط، بعد أن تعرض للخسارة مرتين، وبالتالي ودع البطولة.

ضياء السيد: كنا الأفضل ولم نلعب للتعادل

أكد ضياء السيد مساعد الخبير الفني لاتحاد الكرة، أن أداء الأبيض أمام الاردن لم يكن متوقعاً، ولفت إلى أن الهدف كان الفوز وليس التعادل كما ظن البعض، ولكن بعض اللاعبين لم يحافظوا على تركيزهم، وبصورة عامة كنا الأفضل، وقال: تاثر المنتخب بالمجهود البدني الكبير في مباراة استراليا ورغم ذلك كانت لدينا فرص للتسجيل ، خاصة الفرصتين في أول 10 دقائق من انفراد بالمرمى.

وأضاف: صادفنا سوء الحظ ،والنشامى لم يبد شراسة هجومية في ظل سيطرة الأبيض على وسط الملعب، واستبسال الدفاع.

الطلياني: المستوى غير متوقع

أشار عدنان الطلياني مشرف المنتخب الوطني الأول، إلى أن مباراة المنتخب والأردن لم ترتق للمستوى المتوقع ، خاصة بعد الحصول على الدفعة المعنوية اللازمة، بالفوز في مستهل مشوار المنتخب على فريق بحجم الكانغارو الأسترالي، وقال: كنا نتوقع مستوى أفضل وأداء قويا مما ظهر عليه اللاعبون على مدى شوطي المباراة.

أكد الطلياني الذي حضر للدوحة برفقة عبد القادر حسن ومترف الشامسي من أجل دعم الفريق، أن الأبيض أهدر فرصة سانحة للفوز على نظيره الأردني..

وحسم بطاقة التأهل وإراحة أعصاب الجميع قبل مباراة ختام التصفيات، ولفت الطلياني إلى أن غياب التركيز قد يكون عاملا مؤثرا، في ظل إتاحة أكثر من كرة للمهاجمين، كان من الممكن تسجيلها بسهولة في المرمى، ولكن المنتخب لم يكن في يومه بشكل عام، لم يكن هناك تركيز في الفرص.

الأفضل

وشدد الطلياني على أن الأبيض لديه الأفضل ليقدمه حتى يظهر وجها أكثر شراسة في المباريات المقبلة، من أجل التأهل للأولمبياد، وتوقع أن يقدم منتخبنا مباراة قوية أمام فيتنام في ختام مشوار المجموعة .

ونبه الطلياني إلى أن المنتخب الفيتنامي يلعب من دون ضغوط بعد خروجه من البطولة وقال: يجب أن يكون التركيز أعلى واستعدادنا أقوى حتى لا تزيد الأمور صعوبة وندخل في لعبة الحسابات.

عبد القادر حسن: النتيجة إيجابية

لفت عبد القادر حسن مدير إدارة المنتخبات، إلى أن الخروج بالتعادل السلبي أمام الأردن لا يعتبر نتيجة سيئة بشكل كامل، بل هي نتيجة إيجابية من واقع أن المنتخب رفع رصيده للنقطة 4 وبات في وضع أفضل من المنتخب الأسترالي الذي سيقاتل أمام المنتخب الأردني للحسم، وقال: النتيجة إيجابية، لكن الأداء غير مقنع، مقارنة بالمستوى الذي كنا عليه أمام المنتخب الاسترالي في بداية المشوار بالبطولة، عندما حققنا الفوز.

فرصة

وعبرعبد القادر حسن عن عدم رضاه على الأداء العام الذي قدمه المنتخب أمام الأردن، في مباراة كان يمكن حسمها لصالحه بحسب رأيه، وقال: لا تزال فرصة التأهل للدور الثاني لمنتخبنا قائمة وكبيرة، لكن يجب التعامل مع المباراة المقبلة بمزيد من الحرص والحذر وأن يؤدي اللاعبون برغبة أكبر في الفوز وتحقيق نتيجة إيجابية.

وحول عدم ظهور المنتخب بالمستوى المتوقع قال: عامل الإرهاق ليس سبب ما حدث، هناك أسباب أخرى، أبرزها عدم التركيز ، ما أدى لضياع الفرص السهلة.

وعن فرصة التأهل لربع النهائي قال: سنلعب أمام فيتنام بدافع الفوز لحسم بطاقة الصعود لربع النهائي، وثقتنا كبيرة في اللاعبين.