وضع مدرب الشارقة عبد العزيز العنبري، بصمته على تاريخ ديربيات الإمارة الباسمة بين الشارقة والشعب، بفوز مستحق بثنائية برازيلية، في مواجهة وضحت فيها بصمته في قيادة الجهاز الفني، ووضع استراتيجية متوازنة، جعلت من الديربي مواجهة من طرف واحد، حيث بدأ فريق الشعب مستسلماً تماماً لمصيره، وهو يتأهب لمغادرة دوري الخليج العربي، وكانت الخسارة بمثابة تأشيرة المغادرة، وهو في انتظار موعد الهبوط الذي بات مسألة وقت ليس إلا، بحسب الروح التي ظهر عليها الشعب في الديربي، الذي وصفه لاعبوه بأنه بلا روح، ومباراة عادية، فيما وضع الملك الشرقاوي قدماً في المنطقة الدافئة، قريباً من الأمان.
بصمة تدريبية
وكشفت مباراة الديربي الأخيرة، أن بصمات المدرب عبد العزيز العنبري وضحت على فريق الشارقة، خاصة اللاعبين الأجانب، حيث نجح في خلق ثنائيات مبهرة، كانت مفقودة بين اللاعبين الأجانب، خاصة فاندرلي وماكسويل، اللذين كانا من المرشحين لمغادرة كشوفات الشارقة، وكان مجيء العنبري بمثابة المنقذ لهما قبل الانتقالات الشتوية، وفي مواجهة أول من أمس، سجل فاندرلي هدف الترجيح الغالي للشارقة، فيما كان ماكسويل شعلة من النشاط في الأطراف.
21 نقطة
وأكد عبد العزيز العنبري مدرب فريق الشارقة، أن الشارقة ما زال في وضعية تحتم عليه العمل بجد للوصول لمنطقة الأمان التام، رغم الفوز الذي تحقق على فريق الشعب أول من أمس بثنائية، رفعت رصيد الفريق إلى 21 نقطة، قريباً من المنطقة الدافئة، لكنها ليست كافية، وعلينا التعامل بجدية مع جميع المواجهات المقبلة، والوصول إلى النقطة رقم 30، وهي التي تمثل الأمان.
دافع للتميز
وأبدى العنبري سعادته بفوز فريقه والظفر بالعلامة الكاملة، مثمناً جهد اللاعبين، مشيراً إلى أن خصمه فريق الشعب قدم مستوى طيباً، رغم غياب العديد من عناصره الأساسية من اللاعبين المواطنين والأجانب، رافضاً وصفه بالخصم السهل، وأن المباراة كانت في متناول اليد، مشيراً إلى المستويات التي قدمها الفريق في المواجهات السابقة والفريق قدم مباراة جيدة، وفوز الشارقة لا يعني أن الشعب لم يقدم مباراة جيدة.
جرعات معنوية
وعبر العنبري عن سعادته بتحقيق أول فوز له في مباريات الديربي كمدرب، واصفاً إياه بالفوز المهم، وسيكون له آثار إيجابية كبيرة على مسيرة الفريق في المواجهات المقبلة من دوري الخليج العربي، وسيكون دافعاً للتميز ومواصلة حصد النقاط التي من شأنها أن تبعد الفريق عن منطقة الخطر.
روح الفريق
وصف البرازيلي فاندرلي هداف فريق الشارقة، الذي أحرز هدف الأمان الثاني والفوز لفريقه في مواجهة أول من أمس أمام فريق الشعب، أن روح الفريق الواحد والجماعية في الأداء، هي التي قادتهم للظفر بالنقاط الثلاث، رغم محاولات الشعب في التسجيل على مدار الشوطين، نافياً أن يكون فريق الشارقة لعب مباراة سهلة أمام خصم جاء منهزماً، بحكم موقفه في الترتيب العام للبطولة، مشيراً إلى أن مواجهات كرة القدم لا تخضع لمثل هذه الحسابات، ولا يوجد فريق يأتي للمباراة لأجل الخسارة، والدليل الفرص الكثيرة التي وجدها فريق الشعب، وهو الأمر الذي يؤكد أنه لم يستسلم، بل كان يحاول التسجيل.
فرحة شرقاوية
وقال إنه سعيد بالفوز والنقاط، بغض النظر عمن أحرز الأهداف، لأن جميع اللاعبين شركاء في التسجيل، وهو لو كان يلعب بمفرده، لما تمكن من التسجيل، مشيراً إلى الروح العالية التي تعامل بها معه زملاؤه ، ويهدي هذا الفوز لجمهور الشارقة وجميع محبي هذا الفريق، الذي بدأ يستعيد عافيته، مشيراً إلى أن الحضور الجماهيري الكبير، كانت له آثار إيجابية في تحقيق الفوز في الديربي، وهم يستحقون هذه الفرحة.
صراع قوي
وصف عبد العزيز العنبري مدرب فريق الشارقة، المرحلة المقبلة بأنها لن تكون سهلة، رغم ارتفاع مستوى الفريق، ومواصلته لمسيرة حصد النقاط، لأن التنافس على البقاء ضمن الكبار في هذا الموسم، بات أمراً بالغ التعقيد، بعكس جميع المواسم السابقة، حيث لم تتضح الرؤية بعد، ونحن مقبلون على الجولة 20، وتتمحور المنافسة بين 6 فرق، وجميع حظوظها متقاربة ومتشابهة، والفارق بين النقاط في تسلسل واضح، نقطة أو أكثر ليس إلا، وهو ما يزيد من حدة التنافس، ويجعل فريق الشارقة يعمل على حصد النقاط، ولا يسترخي بعد هذه النتيجة الطيبة التي حققها أمام فريق الشعب.
زينغا: سوء الطالع يلازمنا
نفي الإيطالي زينغا مدرب فريق الشعب، أنه سبق له أن تحدث باستخفاف عن فريق الشارقة قبل الديربي، ولم يؤكد أن الفوز على الشارقة سيكون أمراً في غاية السهولة، وقال إنه ليس له حساب شخصي على تويتر، وما حدث أمر يتطلب منه البحث والتقصي لمعرفة من المتسبب في نسب تصريحات كاذبة وعارية عن الصحة، وهى تصريحات لا علاقة لها بالتدريب، ولا تمثل وجهة نظره في كرة القدم.
احترام الشارقة
وأكد زينغا أنه كمدرب يحترم كافة المدربين والفرق التي يواجهها، فمهما كان الفريق الذي تلاعبه، يجب عليك كمدرب أن تتعامل معه باحترام، وتقدم رؤيتك الفنية بعيداً عن الاستسهال.
سوء طالع
وقال زينغا إن فريقه لم يكن سيئاً في المباراة، بل لازمه سوء الطالع في العديد من الفرص خلال المباراة، بعكس فريق الشارقة الذي نجح في ترجمة الفرص التي وجدها إلى أهداف، وفي شوط اللعب الأول، وهو الأمر الذي أعطى الفريق أفضلية على الشعب، وانعكس على أداء الفريق طوال المباراة، رافضاً وصف الفريق بأنه لعب متراخياً، بل هو سوء طالع وعدم توفيق.
ووصف لاعب الشعب، عبد الله عيسى، ديربي الإمارة الباسمة بين الشارقة والشعب، بأنه من الذكريات، ولقاء أول من أمس لم يكن ديربي، بل كانت مباراة عادية، في إطار دوري الخليج العربي، مشيراً إلى أن الظروف التي يمر بها فريق الشعب وترتيبه في الدوري، جعل من المواجهة عادية، وخلت من تفاصيل وإثارة الدريبيات السابقة، التي كان فيها الديربي داخل وخارج الملعب.
استسلام كامل
وأبان بأن فريق الشعب دخل المباراة شبه مستسلم لموقفه في الترتيب العام، بعد أن تأكد هبوطه، رافضاً تحميل التردي الذي وصل إليه الفريق إلى مجلس الإدارة أو الجهاز الفني، مؤكداً أن المسؤولية يتقاسهما الجميع في نادي الشعب، إدارة ولاعبين وجهاز فني، فلكل واحد من هذه المنظومة دور في ما حدث ويحدث للفريق.
وقال عيسى إن فريق الشعب دخل المباراة وهو مثقل بالسلبيات، وهي نتاج تراكمات متواصلة، وليس وليد لحظة، وكانت منذ بداية الموسم، وهي أخطاء كبيرة، يصعب تداركها في مباراة واحدة أمام فريق الشارقة، مؤكداً أن فريق الشعب واللاعبين دخلوا للمباراة وهم موقنين بأن الفريق هابط ومغادر لدوري الخليج العربي، وهو أمر انعكس سلباً على أداء الفريق والروح القتالية والمعنوية، فجاءت المباراة عادية، بعيداً عن روح الديربي التي كانت معروفة في الديربيات السابقة للإمارة الباسمة، التي كان الديربي تشعر به داخل وخارج الملعب بين الجماهير.
تميز
عبر بدر عبد الرحمن لاعب الشارقة، عن سعادته بالفوز الكبير الذي تحقق على فريق الشعب في مواجهة أول من أمس، ووصفه بالفوز المريح، الذي وضع الفريق في موقع جيد في الترتيب العام لدوري الخليج العربي.
مشيراً إلى أن الفريق يسير من فوز إلى فوز، وهو أمر جيد، يجعل الفريق يدخل الجولات المقبلة بروح معنوية عالية، لأجل الحفاظ على هذه النجاحات التي تحققت، وتقديم الأفضل للحفاظ على الموقع والترتيب الحالي في دوري الخليج العربي.
وقال إن فريق الشعب رغم خسارته، قدم مباراة جيدة، استحق عليها الإشادة، وأنه لم يوفق في الفرص التي وجدها في المباراة، وثمن الحضور الجماهيري الكبير، الذي أكد أن خلف الملك أوفــى جمهــور.
توضيح
راشد أحمد: هجوم الشعب لم يستسلم
رفض حارس مرمى فريق الشارقة، راشد أحمد، أن يصف فريق الشعب بأن يكون لعب باستسلام أمامهم، وأن المباراة لم تكن سهلة، وهو كحارس مرمى، لم يكن ضيف شرف لضعف هجوم فريق الشعب، مشيراً إلى أن الشعب اعتمد في الواجهة على الهجمات المرتدة، وهي أكثر خطورة، وتعتمد على عنصر المباغتة والمفاجأة، الشيء الذي يجعل الدفاع وحارس المرمى في حالة تحفز دائم، وهو ينفي أن يكون الحارس أو الدفاع ضيف شرف.
وكشف عن الرؤية الفنية التي وضعها لهم الجهاز الفني بقيادة المدرب عبد العزيز العنبري، الذي ركز على الجوانب الدفاعية بالكامل، والعمل على عدم دخول هدف في مرمانا، وهو ما نجح الفريق في تطبيقه، في إطار منظومة متكاملة، وليس حارس المرمى وحده أو الدفاع لوحده، كل كان له دوره، وهي الروح التي قادت الفريق للفوز بالديربي.
تحديات
فايز جمعة: مبارياتنا المقبلة مواجهات كؤوس
وصف لاعب الشارقة، فايز جمعة، مواجهتهم المقبلة في الدوري، بأنها مواجهة كؤوس،، لأنها في غاية الأهمية، معرباً عن سعادته بالفوز الكبير الذي تحقق بثنائية على فريق الشعب، ضمن مباريات الجولة 19 من دوري الخليج العربي، ووصفه بالفوز المعنوي، والذي يعزز مسيرة الفريق في سباق الهروب من منطقة الخطر، ومشيداً بجهود جميع زملائه في الفريق، وقال إن بصمات المدرب المواطن عبد العزيز العنبري، آتت أكلها، ونجح في إعادة الثقة والروح القتالية للاعبين، والتخلص من آثار الخسارة الماضية أمام فريق الأهلي.وقال إن الفوز يعطيهم جرعات معنوية وثقة كبيرة في المواجهة المقبلة، وهي مواجهة لن تكون سهلة، لكنهم جاهزون لتقديم أفضل ما عندهم لتقديم مباراة جيدة، تؤكد أن فريق الشارقة استعاد كامل عافيته، ويعمل للوجود بين الكبار في دوري الخليج العربي، مجدداً حديثه بأنه لا خوف على الملك.