أكد الحكم الدولي محمد عبدالله الذي أدار المباراة النهائية لبطولة كأس رئيس الدولة بين الجزيرة والعين، أن إشادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بطاقم تحكيم المباراة النهائية، يعد وساماً على صدره والأسرة التحكيمية، خاصة أنها جاءت من شخصية بقيمة وقامة سموه، ومثل هذه الإشادة تساهم في رفع معنويات جميع أعضاء الأسرة التحكيمية، وتحمس أعضاءها على تقديم مزيد من الجهد خلال إدارة المباريات، والظهور بمستوى مشرف يعزز من القيمة الكروية بالدولة.
ذكرى جميلة
وقال محمد عبدالله: حينما صعدت إلى منصة التتويج، قلت لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إنني سعيد بنيلي توقيع سموكم للمرة الثانية على كرة المباراة النهائية، بعد أن شرفت بهذا عام 2012 في نفس المكان بعد انتهاء مباراة الجزيرة مع بني ياس، ولا شك أن هذا التوقيع الكريم شرف لي ولأسرتي وذكرى جميلة أفتخر بها مدى حياتي، كما يفتخر بها أولادي، وهنا قال سموه »الله يوفقكم وبيض الله وجوهكم«، وأضاف حكمنا الدولي قائلاً:
إن شاء الله أتمنى أن ألتقي سموه للمرة الثالثة، وأنا أحظى بشرف تمثيل الدولة في أكبر تجمع كروي عالمي وهو مونديال روسيا 2018، حيث أسعى جاهداً أن أكون من ضمن أطقم التحكيم التي ستدير هذه البطولة العالمية.
مباراة قوية
وعن انطباعه عن مباراة النهائي بين العين والجزيرة يقول الحكم الدولي محمد عبدالله، المباراة جاءت جيدة من طرفي المباراة، وتركيز اللاعبين كان عالياً، والرغبة في تحقيق الفوز ونيل شرف اللقب كانت عارمة من لاعبي الفريقين، على الرغم من قوة المباراة وظروف الطقس.
ولكن جميع الحضور استمتع باللقاء وأجوائه التي جاءت متواكبة مع الحدث الكبير، لذلك نقولها دائماً لا يوجد خاسر في مثل هذه اللقاءات التاريخية والتي تعتبر ذكرى جميلة لكل حضورها.
معدل مرتفع
وعن عدد الكيلومترات التي قطعها خلال إدارته للمباراة يقول الحكم الدولي محمد عبدالله: إنني ركضت حوالي 11 كيلو ونصف الكيلومتر خلال المباراة، وهو معدل مرتفع ويقترب من المعدل الدولي، على الرغم من ظروف الطقس، ولكني كنت أدير المباراة وكأني مشارك في نهائيات كأس العالم، لما لها من أهمية كبيرة سواء في قيمتها كمسابقة، وبحضورها المتميز..
لذلك كنت سعيداً وأنا وزملائي أعضاء الطاقم نتلقى الاتصالات عقب انتهاء المباراة سواء من أعضاء لجنة الحكام الحالية أو السابقة وزملائي الحكام والذين أشادوا بإدارتنا للمباراة، ومثل هذه الاتصالات تسعدني وتؤكد أننا أسرة واحدة متحابة تهدف إلى المساهمة في الارتقاء بكرة الإمارات.
التعديلات الجديدة
وعن استعداداته لتصفيات كأس آسيا المؤهلة إلى مونديال روسيا، يقول الحكم الدولي محمد عبدالله، استعداداتي متواصلة منذ فترة طويلة، وخضت أكثر من دورة تحكيمية واختبارات لياقة بدنية، والحمد لله الأمور تسير بشكل طيب، وخلال شهر يوليو المقبل سوف أشارك في »سيمنار« يقيمه الاتحاد الآسيوي في العاصمة الماليزية كوالالمبور، للحكام الذين سيديرون التصفيات الآسيوية الحاسمة..
ويعتبر السيمنار مهماً للغاية لكونه سوف يشمل التعديلات الأخيرة لقانون الكرة، حيث ستطبق هذه التعديلات خلال التصفيات الآسيوية المقبلة، ومن هنا أطالب بضرورة تنظيم دورة عن تلك التعديلات، للاعبي منتخبنا الوطني حتى لا تحدث مفاجآت عند التطبيق خلال إقامة التصفيات.
أمنية غالية
واختتم الحكم الدولي محمد عبدالله قائلاً: أتمنى أن تتحقق أمنيتي بالمشاركة في مونديال روسيا والمشاركة في إدارة مباريات تلك البطولة العالمية الكبيرة، والأهم أن يشارك منتخبنا الوطني في البطولة أيضاً، حيث يعتبر هذا حلم كل إماراتي في ظل وجود تلك النخبة من اللاعبين المتميزين والذين نعول عليهم الكثير خلال التصفيات المقبلة لنيل إحدى بطاقات التأهل للمونديال.
تعاون
قال الحكم عبدالله :خلال فترة استعدادي للاستحقاقات الدولية المقبلة أجد الدعم الكامل من اتحاد الكرة، ومن لجنة الحكام، كما أجد تعاوناً كبيراً من أخي الحكم السابق والمدرب الحالي عبدالواحد خاطر الذي لا يدخر جهداً في دعم برنامجي التدريبي، ونأمل من الله أن يتوج جهودنا بالمشاركة في هذه البطولة العالمية الكبرى.
سالم سعيد: ركلة جزاء الجزيرة غير صحيحة
أشار الخبير التحكيمي سالم سعيد إلى عدم صحية ركلة الجزاء التي احتسبت لصالح الجزيرة خلال المباراة النهائية لبطولة كأس رئيس الدولة، والتي سجل منها علي مبخوت هدف فريقه الوحيد خلال الزمن الفعلي للمباراة..
وقال سالم سعيد إن الواقعة التي احتسبت فيها ركلة الجزاء مرت بمخالفة من مرحلتين، الأولى لمسة يد على اللاعب علي مبخوت خارج منطقة الجزاء، والثانية جذب الفانيلة من قبل مدافع العين محمد فايز لمنافسه علي مبخوت داخل منطقة الجزاء، والتي على إثرها احتسب الحكم الركلة لصالح الجزيرة.
ويضيف سالم سعيد: كان يجب على حكم المباراة احتساب المخالفة الأولى، وهي لمس الكرة باليد على مهاجم الجزيرة علي مبخوت، باحتساب ركلة حرة غير مباشرة من خارج منطقة الجزاء لصالح العين، لأن من غير المعقول احتساب المخالفة الثانية والتغاضي عن المخالفة الأولى، وأنا لا أتهم الحكم بالتغاضي عن المخالفة الأولى، لكن يبدو أن زاوية الرؤية للحكم لم تكن واضحة في المخالفة الأولى، ولذلك لم يحتسب المخالفة.
وقال سالم سعيد إن هذا الخطأ لا يقلل من جهد طاقم التحكيم على مدى فترات المباراة، حيث نجح الحكم وطاقمه في إدارة المباراة بشكل جيد، وتعامل الحكم مع حالات دقيقة على مدى زمن المباراة، والحد من محاولات بعض اللاعبين في نيل قرارات تحكيمية لصالح فرقهم، وهذا يحسب للحكم وزملائه، الذين أحسنوا التعامل مع العديد من الحالات خلال وقت المباراة.
وعن تقييمه لأداء الحكام خلال الموسم المنتهي يقول الخبير التحكيمي سالم سعيد: إن الحكام تعرضوا لضغوط عديدة سواء إعلامية أو جماهيرية أو حتى من الأندية خلال منافسات البطولة، ومع ذلك نجحوا في تحمل هذه الضغوط في شجاعة تحسب لهم، وأضاف سالم سعيد:
أن قضاة الملاعب مروا بمراحل متعددة خلال مسيرة المسابقة، أخفقوا في بعضها ونجحوا في البعض الآخر، ولكن ما يحسب لهم عدم وجود أخطاء قانونية أو تعرض أي من اللاعبين لإصابات جسيمة.
جهود طيبة
وأشاد سالم سعيد بجهود لجنة الحكام خلال الجولة الأخيرة للدوري، وكذلك المباراة النهائية للكأس، حيث أحسنوا اختيار الحكام لإدارة المباريات الحساسة والمصيرية في مسيرة بعض الفرق خاصة المهددة بالهبوط، حيث جاء الأداء متواكباً مع أهمية المباريات، وجاء تركيز الحكام عالياً خلال إدارة المباريات.
الخوري واليماحي مثلا المجلس السابق
لبى ثلاثي مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق ناصر اليماحي ويوسف رسول خوري ومحمد خوري، دعوة اللجنة المنظمة لحضور نهائي كأس رئيس الدولة، في لفتة طيبة تنم عن عمق العلاقات بين أبناء الأسرة الكروية الواحدة، يذكر أن اللجنة المنظمة وجهت الدعوة لمجلس الدارة اتحاد الكرة السابق لحضور المباراة النهائية كنوع من التقدير والتكريم والوفاء لمن قدم جهداً لكرة الإمارات خلال السنوات الماضية.
خالد الدوخي: أول توقيع على الكرة كمقيم حكام
عبر خالد الدوخي، مدير إدارة الحكام، عن سعادته بنيل توقيع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على كرة مباراة نهائي كأس رئيس الدولة للمرة الثانية خلال مسيرته التحكمية.
وقال خالد الدوخي: كانت المرة الأولى عام 2008، خلال إدارته للمباراة النهائية، وهذه المرة كان التوقيع الغالي على الكرة ولكن بالصفة الإدارية مقيماً لطاقم تحكيم المباراة. وقال: مثل هذه اللقطات تعتبر تاريخية وذات ذكرى جميلة لأي حكم.
وأشاد خالد الدوخي بطاقم تحكيم المباراة النهائية بين العين والجزيرة الذي ظهروا بمستوى طيب خلال فترات المباراة، ونجحوا في مهمتهم وقيادة المباراة بشكل جيد، على الرغم من ظروف الطقس الصعبة، وقال إن أجواء المباراة النهائية جاءت مثالية في شتى المجالات مما أضفى على المباراة شكلاً مميزاً وساهم في زيادة النجاح الحضور الجماهيري المتميز لكلا الفريقين.