طرح خليفة الجرمن رئيس مجلس إدارة نادي عجمان، قضية تعاني منها معظم الأندية المشاركة في مسابقات اتحاد الكرة، سواء للمحترفين أو الهواة، متمثلة في صعوبة التعاقد مع اللاعبين المواطنين الموهوبين الذين يحققون الإضافة، للعب ضمن فرق الأولى، مما يصعب من مهمة الأندية في المسابقات المختلفة، وقال: على الرغم من ذلك فإن تكلفة التعاقد مع اللاعبين المواطنين أصبحت باهظة، على الرغم من المستوى المتوسط لمعظم اللاعبين.
أين المواهب؟
ويقول خليفة الجرمن: إن عملية الحصول على لاعب صاحب مستوى متميز أصبحت شاقة وصعبة، وتزداد صعوبة أندية الدرجة الأولى، حيث إن اللاعب الموهوب صاحب المستوى المتميز يفضل اللعب في دوري الخليج العربي للأندية المحترفة، حيث سيجد العديد من الامتيازات التي يصعب تواجدها في دوري الأولى، لذلك أصبحت تلك الأندية تعاني، حتى الصاعدون للمحترفين يعانون أشد المعاناة، في إيجاد النوعية التي تحقق لهم الإضافة خلال المشاركة في دوري صعب.
تكلفة عالية
ويشير رئيس مجلس إدارة نادي عجمان، إلى أن النوعية المتواجدة أمام أندية الأولى تعتبر نوعية متوسطة، ومع ذلك فإن تكلفة التعاقد معهم مكلفة للغاية، حيث لا يرضى اللاعب بأقل من 70 ألف درهم راتب شهري خلاف العديد من الامتيازات، ولو وجدت تلك الأندية لاعباً ذو مستوى عال وتكون تكلفة التعاقد معه عالية، فإنها تتقبل الأمر، خاصة وأنها ستكون وجدت ضالتها المنشودة.
عبء إضافي
وكشف خليفة الجرمن النقاب أن تكلفة التعاقد مع ثلاثة لاعبين أجانب، أرخص على الأندية من التعاقد مع لاعب وطني واحد، وقال لو قلص اتحاد الكرة عدد اللاعبين الأجانب كما ترغب بعض الأندية، فإن تكلفة التعاقد مع اللاعبين المواطنين سوف تتضاعف مما يشكل عبئا إضافيا على الأندية التي تعاني من شح الموارد، لذلك لا بد من دراسة الأمر بشكل جيد من كافة النواحي قبل اتخاذ أية قرارات تزيد من معانة الأندية.
الاهتمام بالأكاديميات
وأمام هذه المشكلة يقول خليفة الجرمن: إن الأندية مطالبة بالاستثمار في قطاع المراحل السنية، والاهتمام بدرجة أكبر من الوضع الحالي بالأكاديميات، والسعي لتفريخ لاعبين موهوبين يساهمون في تحقيق الاكتفاء الذاتي للأندية، خاصة التي تعاني من شح الموارد سواء في المحترفين أو الهواة، لان ذلك هو المخرج الوحيد من تلك الورطة، صحيح انه استثمار طويل المدى ولكنه المخرج الوحيد، لأن المزايدة على قيمة التعاقد مع اللاعبين المواطنين سوف يؤدي إلى تفاقم المشكلة.
20
أكد الجرمن أن تكلفة المنافسة على قمة الدوري لا تقل عن 25 مليون درهم في الموسم، نظرا لزيادة الأعباء على الأندية وتكلفة التعاقد مع اللاعبين، وهذا المبلغ للأندية التي تنافس على اللقب والتأهل لدوري الخليج العربي.