نجح لاعب خط وسط منتخب العراق حسين علي جاسم الساعدي (21 عاماً) الملقب بـ«مارادونا العراق» في خطف الأنظار إليه في بطولة كأس الخليج «خليجي 23» المقامة حالياً في الكويت بعد أن انتزع جائزة أفضل لاعب في المباراة في الجولتين الأولى والثانية بامتياز، وساهم بشكل واضح في قيادة «أسود الرافدين» إلى المربع الذهبي.
يلعب حسين علي الذي يشارك لأول مرة في البطولة بفريق الزوراء العراقي ويعدّ أحد نجومه الصاعدين وبفضل قدراته الفنية العالية ساهم في قيادته بالتتويج بلقب الدوري العراقي ويعتبر العقل المدبر في الفريق وصاحب التمريرات الحاسمة لخط الهجوم ويتميز بلعبه في أكثر من مركز.
انضم للمنتخبين الأولمبي والأول، ويٌعدُّ محط أنظار العديد من الأندية المحلية، كما أنه تلقى عروضاً احترافية خارج العراق لكنه رفضها لأنها لم تكن أولاً في مستوى طموحه وثانياً لرد الجميل لفريق الزوراء الذي يملك قاعدة جماهيرية واسعة في العراق. يتطلع حسين علي إلى قيادة منتخب بلاده إلى الحصول على لقب كأس الخليج للمرة الرابعة في تاريخه بعدما غاب عن منصات التتويج في البطولة منذ 1988.
وبين حسين علي، أن طموحاته بلا حدود وأنه يحلم بتجربة احترافية في الدوريات الأوربية الكبيرة وأن يسهم في إعادة الكرة العراقية إلى الواجهة من جديد بعد سنوات طويلة عانت فيها من الحظر، مشيراً إلى أن حلمه الأكبر هو اللعب مع المنتخب العراقي بين جماهيره وعلى أرضه.
يرى العديد من النقاد والمحللين أن حسين علي موهبة كروية نادرة ستعيد إلى أذهان العراقيين صولات وجولات نجوم كبار مروا على المنتخب أمثال أحمد راضي وليث حسين ونشأت أكرم ويونس محمود وغيرهم، فيما يعتبره المدرب باسم قاسم الذي سبق أن دربه في فريق الزوراء إحدى ركائز المنتخب ومستقبل الكرة العراقية.
ومن الذكريات السيئة التي لن ينساها حسين علي هو تعرضه للإصابة بطلق ناري طائش في العاصمة العراقية بغداد منذ عامين أبعدته فترة طويلة عن الملاعب.