«يورو 2016» فاكهة ليالي رمضان

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتابع محبو كرة القدم في عدد كبير من الدول العربية بحماسة بالغة، مباريات كأس أوروبا 2016 في كرة القدم الجارية في فرنسا، ويدافعون عن فرقهم المفضلة ويرفعون أعلامها في المقاهي التي تنقل وقائع وأخبار المواجهات الأوروبية في الرياضة الأكثر شعبية في المنطقة.

وتتزامن البطولة هذه السنة مع شهر رمضان، ما يؤثر سلباً في المقاهي التي دفعت حقوق نقل المباريات، لا سيما بالنسبة إلى تلك التي تجري عصراً قبل الإفطار، في حين يتسبب ذلك أحياناً بمشادات عائلية داخل المنازل بين متابعي مسلسلات رمضان وعشاق الكرة.

في أحد منتجعات دبي البحرية في الإمارات العربية المتحدة، غادر مئات المشجعين الإنجليز والروس، السبت الماضي، المكان بهدوء، في مشهد مناقض لمدينة مرسيليا الفرنسية، حيث تحولت ساحات المدينة إلى ساحة اشتباك بين أقرانهم.

لكن المشجعين الروس لم يخفوا فرحهم بهدف التعادل الذي سجله دنيس غلوشاكوف في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.

وقالت شابة روسية ضاحكة: «الآن الجميع في روسيا يحتفل، حتى والدتي!». وأقيمت على الشاطئ خيمة كبيرة علقت داخلها شاشة عملاقة يقصدها مشجعون كل مساء لحضور مباريات فرقهم المفضلة. ويتابعون المباراة وقوفاً، بعضهم يطلب «شيشة» أو مرطبات.

في الكويت، شكل إيقاف «الأزرق» حافزاً إضافياً للكويتيين لترقب بطولة اليورو بفارغ الصبر للتعويض عن غياب منتخبهم عن الملاعب.

وتحظى ألمانيا، بشعبية كبيرة بين الكويتيين، بحسب ما يشير استطلاع للرأي مستقل أجرته مؤسسة «إيبسوس». ورجح معظم الذين شملهم الاستطلاع فوز ألمانيا باللقب.

في تونس، يقول مدير محطة تلفزة رئيسية: «لا شك أن مشادات ستعم المنازل بين الذين يريدون متابعة مسلسلات رمضان والذين يريدون متابعة اليورو قبل الإفطار».

في مصر، ازدانت معظم مقاهي القاهرة بأعلام أبرز المنتخبات المشاركة في اليورو مثل إسبانيا وإيطاليا وفرنسا.

في لبنان، امتنع العديد من اللبنانيين عن دفع اشتراك «بي إن» بسبب الأزمة الاقتصادية. ويبلغ الاشتراك سبعين دولاراً لمن يريد أن يشاهد اليورو على قنوات «بي إن». لكن من يريدون اقتناء صحن جديد واشتراك جديد فتبلغ الكلفة نحو 700 دولار.

Email