تعيد فعاليات كأس دبي العالمي للخيول الألق والإبهار لموضة القبعات التي ترافق إبداعات »الميللينرز« محترفي تصاميمها اليدوية الصناعة مع مواسم سباقات الخيول حول العالم، حيث تتسابق الجميلات لاقتناء نموذج فريد من نوعه تم تصميمه تحت الطلب خصيصا لهذه المناسبة، أملاً في الفوز بجائزة مسابقة »جاكوار ستايل ستيكس« التي تقام للعام السادس على التوالي خلال بطولة كأس دبي العالمي في مضمار ميدان.
إكسسوار المناسبة
»الميللينرز« صانعة القبعات التركية نازغول نجم المقيمة في دبي تقول: لا أظن ان اعتمار القبعات سيرجع الى ما كان عليه في الثلاثينيات مثلا، حين كانت القبعة جزءا أساسيا من الزي، ولكنها ستبقى كإكسسوار تلبس في المناسبات الخاصة. وأنا دوماً ابحث عن الأقمشة الجديدة في الأسواق والأفكار المختلفة باستيعاب كل ما يجري من حولي..
مؤكدة أنه لطالما كان الاحتفاء بأرقى وأجمل القبعات جزءاً أصيلاً من ثقافة سباقات الخيول، وهي تقوم سنويا بذلك منذ أكثر من 8 سنوات، وبالتزامن مع الحدث هذا العام قامت بتصميم 40 قبعة تحت الطلب لزبائنها.
روح الابتكار
وتقول نجم: لم أجد أفضل من تصميم القبعات خلال مسيرتي المهنية كمصورة وخبيرة تجميل ومستشارة للمظهر للمساهمة في تزيين روح الأزياء الكلاسيكية المعروفة ضمن سباقات الخيول التي في جوانبها الفنية جزء من ثقافة مدينة دبي بوصفها عاصمة الابتكار والفنون..
وبالتالي فإن فضاء الخيال والإبداع مفتوح أمامي لتنفيذ أغرب القبعات وأكثرها جذبا للانتباه، من خلال استعمال خامات معينة وتقنيات دقيقة، وفي الوقت ذاته تأخذ بعين الاعتبار أنه من ضمن وظائفها مقاومة تغيرات الطقس في الموسم الحالي.
وتضيف نازغول: تتردد الزبونات على منزلي أو ورشة العمل حاملات معهن أزياء معينة لإعطاء فكرة عن القماش والشكل المطلوب ليناسب تصميم القبعة.
وأحيانا، يجلبن مجوهراتهن لشراء أو تصميم القبعات اللائقة بهن. كما أنني أنصحهن حتى بما يليق بهن من حيث الماكياج.
وبذلك نؤدي خدمة كاملة لزبوناتنا آخذين بالاعتبار أي متطلبات من جهتهن، لم تسنح لي الظروف في الحصول على تخصص أكاديمي يهتم بصناعة القبعات وتصميمها، ولكن بالمقابل سافرت الى لندن وانخرطت في العديد من الدورات التدريبية لفهم قواعد وتاريخ صناعة القبعات وأهم تقنياتها، لعل ذلك هو السبب في تصاميمي الخيالية والغريبة للقبعات!
الأسلوب المرح
وحول السر في إقبال السيدات على اقتناء قبعات من تصميمها تعتقد نازغول ان الأسلوب المرح في تصاميمها حصد ترحيباً كبيراً من النساء أنفسهن اللواتي أدركن أن قبعاتها تزيد من جمال أزيائهن ومظهرهن الكامل..
وتضيف أدرك جيداً أن القبعة ليست جزءا أساسيا من أزياء المرأة، لكنها تشعر بأنها تضيف شيئا من السحر والإثارة،«لا يهمني ان يكون للقبعة سبب واضح لاعتمارها، فهي ليست للتدفئة مثلاً، بل هي حلية، كالأقراط أو العقد، تكمل المظهر وتعطي الإحساس بالسعادة لمن تلبسها ولمن حولها من الأصدقاء».
وتقول نازغول: من المهم ان تليق القبعة ببقية الزي المختار، بكامله من حيث تصميمه وشكله وحتى طابعه، كما يهمني ان تظهر القبعة بشكل مريح، ولذلك فأنا أصمم القبعات الخفيفة والسهلة اللبس. بالإضافة الى التأكد من قرب القبعة من شخصية المرأة نفسها من حيث شكل الوجه وحتى طول الشعر.
تحت الطلب
وتقارن نازغول اعتمار القبعات بانتعال الأحذية، قائلة: أنت لا تشترين أي حذاء لأنه يناسب لون الزي فحسب، بل بالطبع يجب ان يكون قياسه مطابقا تماما. وذلك ينطبق على القبعة أيضا. فالعديد من النساء يشعرن بخيبة الأمل عندما يجربن قبعة تلو الأخرى في المحلات الكبيرة دون الحصول على ما يناسبهن، او يليق بهن، ولكن ذلك أمر طبيعي، فقياسات القبعات، مثل قياسات الأحذية، تختلف كثيراً، فتتراوح بين 20.5 بوصة و 26 بوصة.
مواصفات خاصة
وحول الوقت المستغرق لإنجاز قبعة تحت الطلب تقول نازغول: بالنسبة لتصميم قبعة ما حسب مواصفات الزبونة فأحبذ مقابلتها لمدة ساعة تقريبا، نتحدث فيها عن متطلباتها الخاصة وأخذ قياسها الخ. وفي حال الوجود الدائم للزبونة في دبي يأخذ تجهيز القبعة البسيطة ما بين يومين وثلاثة أيام، أما المعقدة فحوالي أسبوعين. ولكن بالنسبة لزبوناتنا اللواتي يعشن خارج الدولة فهن يفضلن الاتصال بي لترتيب موعد خاص فور وصولهن.