تواصلت بالعاصمة الإيطالية روما، فعاليات النسخة السابعة للمؤتمر العالمي للخيول العربية الأصيلة، ضمن فعاليات المهرجان العالمي لسمو الشيخ منصور بن زايد للخيول العربية الأصيلة، الذي يتضمن كأس زايد، وبطولة العالم لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للسيدات، وجوائز دارلي لـ «أم الإمارات» في هوليوود، وكأس مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للقدرة، وكأس سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لفرق السيدات للقدرة، بمشاركة 500 شخصية من مختلف أنحاء العالم في جميع التخصصات، ويأتي المؤتمر، تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وجاءت انطلاقة جلسات اليوم الثاني للمؤتمر، بمحور الإعلام والعلاقات العامة ووسائل التواصل الاجتماعي، وأمن المتحدثون على أن الإعلام شريك أساسي في النجاح الذي يحققه المهرجان، بفضل التأثير الإيجابي الذي أحدثه المهرجان، وسباقات سمو الشيخ منصور بن زايد في العالم الخارجي خلال السنوات الماضية.
جلسة الإعلام
وشهدت جلسة الإعلام، نقاشاً ثراً بإشراف بيرنان فليب من بريطانيا، ومشاركة كل من يعقوب السعدي رئيس قنوات أبوظبي الرياضية، وساتيا ناريان المحرر المختص السابق في صحيفة «غلف نيوز»، وجون كوب من بريطانيا، وجان كلود من فرنسا، وديبي بيرت من بريطانيا، وستيافي كروم من الولايات المتحدة الأميركية، وديريك طومسون من بريطانيا، ومنذر زويتن من تونس.
وشرح الزميل يعقوب السعدي في استهلال الجلسة، تجربة قناة «ياس» الفضائية، وفكرة إنشائها كقناة مختصة بسباقات الخيول والجمال والطيور والسباقات البحرية، وقال إن القناة تأسست نتيجة فكرة من محمد المحمود رئيس مجلس إدارة مؤسسة أبوظبي للإعلام، حينما كان أميناً عاماً لمجلس أبوظبي الرياضي، حيث لم تكن وقتها هناك قناة في المؤسسة مختصة بسباقات الخيول، وقال إن اختيار الاسم له رمزية أصيلة، و«ياس» إحدى القبائل الشهيرة في الجزيرة العربية، وفي إمارة أبوظبي على وجه الخصوص.
وأوضح أن إطلاق القناة، تزامن مع سباق بطولة صاحب السمو رئيس الدولة للقدرة في فبراير 2014، وخلال هذه الفترة الوجيزة، حققت القناة نجاحاً فوق التوقعات، مشيراً إلى كثير من المواقف والأحداث المهمة التي شاركت القناة في متابعتها، ووجدت أصداء كبيرة من كبار المسؤولين، مثل تغطيتها للنسخة 20 لكأس دبي العالمية للخيول، والتي خرجت فيها القناة عن التقليدية، ابتداء من بدايتها لتغطية الحدث منذ العاشرة صباحاً وطول اليوم، وخروجها لما وراء الحدث في الأسواق والمواقع السياحية في إمارة دبي، الشيء الذي جعلها تنال إشادة خاصة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مؤكداً أن هذه الإشادة أعطتهم دافعاً كبيراً ومسؤولية أكبر للمحافظة على ذات المستوى في التغطية والابتكار، واستمر مشوار القناة مع الأحداث الكبيرة في سباقات التاج الثلاثي، فكانت أول قناة عربية تتابع أحداث التاج الثلاثي بكل تفاصيله. وقدم السعدي أرقاماً دقيقة حول ساعات البث المرتبطة بالخيول، ومنها 103 ساعات لتغطية الخيول العربية وحدها.
ساتيا نارايان
ومن جهته، أكد الزميل ساتيا نارايان، على التأثير الإيجابي لمهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان في قيام الإعلام بدور إيجابي في الاهتمام بسباقات الخيول عموماً، والسباقات العربية على وجه التحديد، مشيراً لأدوار إنسانية واجتماعية مهمة لعبها المهرجان خلال مسيرته الممتدة لثمانية أعوام. وقدمت ديبي بيرت من بريطانيا، تجربتها الإعلامية في متابعة السباقات، ورصدها بالمعلومة والصورة عبر المواقع الإلكترونية ووسائط التواصل الاجتماعي، بينما ذكرت ستيافاني كروم صاحبة إحدى المطبوعات المختصة بالخيول في أميركا، أن المضامير في أميركا كثيرة، وتختلف في تجهيزاتها التي تساعد الإعلام في أداء مهمته، والحصول على المعلومة، وهناك مضامير تسهل المهمة كثيراً على الإعلاميين، والعكس صحيح لمضامير أخرى، يعاني فيها الإعلاميون من صعوبات جمة.
وأوضح التونسي منذر زويتن، أنه أنشأ مجلة مختصة بالفروسية في تونس، ولكنها تحولت الآن لموقع إلكتروني، يقوم بذات المهمة في متابعة السباقات، مشيراً إلى أن تركيزه دائماً على الجوانب الخفية ما وراء السباقات، وقصص الفرسان وآراء المدربين، وهي معلومات يحبذها المتلقي، في ظل سهولة الحصول على الخبر في الوقت الراهن.
المؤتمرون يقدرون دور «أم الإمارات» في دعم وتعزيز وتمكين المرأة
ثمن المؤتمرون، دور ومبادرات والتقدير لما تبذله سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، في المجال الذي اختارت أن تبذل فيه جهودها وتركز فيه عطاءها، وهو مجال دعم المرأة الإماراتية والخليجية والعالمية، وجهود «أم الإمارات» في دعم وتعزيز وتمكين المرأة، لقي التقدير والإشادة الدوليين في أكثر من مناسبة، جاء ذلك خلال الجلسة الثانية لليوم الثاني، وعنوانها المرأة في السباقات، وفرصهن في المشاركة نسبة لأقليتهن في الميادين، وهل هناك قبول للمرأة مقابل الرجل، وضرورة تفعيل دور المرأة في مجال الرياضة، وتحسين المستوى الرياضي للمرأة، وفتح المجال أمامها لإثبات دورها في مجال الرياضة أيضاً، كما أثبتت نفسها في المجالات الأخرى.
وأدارت الجلسة، باميلا بارتون من أميركا، وشارك في النقاش منيرة المرزوقي ولارا صوايا من الإمارات، ميشيل مورغان من أميركا، ورينيه كوخ من فرنسا، إليزابيث زيندل من سويسرا، لولوه العوضي من البحرين، فيكتوريا شو من أستراليا، ولورا كنغ من بريطانيا.
وقالت منيرة المرزوقي إنها بدأت فور الحصول على الدبلوم، وأصبحت أول امرأة ترأس الإدارة التجارية في الشركة الوطنية لتسويق وإنتاج الأعلاف والدقيق، وتم تسميتي مديراً عاماً في نفس المجموعة، بعد أن أثبت كفاءتي، وأتمنى أن أقدم النصح والمشورة، وأنا فخورة بأني ولدت ونشأت في بلدي الإمارات.
وأكدت لارا صوايا أنها تستوحي إلهامها من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، الشخصية العظيمة التي أعطت الكثير من المشاعر إلى المرأة، وحتى للأطفال، وتحرص على التفاصيل، وتعرف كل امرأة تكتب أو فارسة، وهناك بطولات تحمل اسمها للسيدات والفرسان المتدربين.
وأضافت أن سموها، عبر العمل والمبادرات التي تقوم بها، نحن في المهرجان نقوم بتطبيقها على أرض الواقع، وهي بالفعل أم العالم لكل الفارسات، وهي صوت العالم.
وأكدت صوايا أنها تتلقي التوجيهات من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وأن المهرجان يهدف إلى تحقيق رؤية سموه لمواصلة الجهود الكبيرة التي بذلها المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في إطار صون التراث والتقاليد، والاهتمام بالرياضات التراثية.
الجلسة الثالثة
اختتمت جلسات اليوم الثاني للمؤتمر، بجلسة القواعد والشروط واللوائح التي تنظم السباقات، تحت إشراف بات باكلي من إيرلندا، بمشاركة كل من غراهام والكفورت من بريطانيا، وأحمد سعيد مدير محكمة «كاس» في أبوظبي، وهشام دباغ مدير السباقات في المغرب، وبام كورداي ممثلة الدول الإسكندنافية، ودكتور بول غادوت من فرنسا، ونيل إبراهام من كندا، وميشيل يونغ من كندا.
وتناول أحمد سعيد المرزوقي في بداية حديثه، نبذة عن محكمة كاس فرع أبوظبي، وهي تتبع للمحكمة الدولية، أعلى سلطة قضائية للرياضة في العالم، وقال إن المحكمة في أبوظبي، مستعدة لاستقبال أي منازعات للفصل فيها عبر المحكمة الدولية، مشيراً للتجهيزات التي تمت في البنية التحتية، وتوفير كافة الخدمات من فنادق وقاعات، وقال إن التفكير في المستقبل القريب، هو تأهيل فرسان وخبراء في الفروسية، ليكونوا محكمين، بينما يتم تحويل القضايا للمحكمة الدولية في لوزان.
وقال المرزوقي إن سباقات الخيول، رياضة عالمية، تصرف عليها مبالغ كبيرة، والكل يريد الفوز، وبالتالي، يتطلب الأمر من جميع المهتمين، الاتجاه للمحكمة الدولية لحسم قضاياهم، مشيراً إلى أن المحكمة في أبوظبي، حريصة كل الحرص على تسهيل هذه العملية، كما كشف عن الترتيبات الجارية لمركز التحكيم في أبوظبي، بعد الإعلان عن إنشائه قبل أسبوع.
وقدم أحمد سعيد المرزوقي شرحاً مختصراً عبر الفيديو لمحكمة كاس في أبوظبي، وجد الإعجاب من الحضور.
ومن جهته، قدم هشام دباغ من المغرب، رؤيته حول اللوائح، وقال إنها مرت بعدة مراحل، مثل نقل الخيول والمنشطات، وغيرها من الجوانب المرتبطة بالسباقات، وأكد على ضرورة تبسيط اللوائح، أسوة بكرة القدم، الذي يعرفه كل شخص عندما يشاهد المباريات.
وأوضح الدكتور بول غادوت من فرنسا، طريقة التعامل في بلاده مع اللوائح، ومنها ما يختص بالحد من المنشطات، حيث ذكر أن فرنسا تراقب الخيول التي تأتي للمشاركة من قبل دخولها البلاد، مؤكداً على أهمية التحقق، وأن الفحص ليس فقط قبل السباقات، بل في مرحلة الإعداد.
وشارك في المداخلات عدد من الحضور، على رأسهم المدرب مصبح المهيري، وفيصل رحماني، وهلال العلوي.
السعدي يطالب بتفعيل قاعدة المعلومات
أكد الزميل يعقوب السعدي، على ضرورة تفعيل دور الاتحادات والهيئات المختصة بالفروسية في كل دول العالم، حتى تتكامل الأدوار، ويسهل على الإعلام الحصول على المعلومة، وقال إن مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، يقوم بأدوار كبيرة ومهمة، ومن الواجب أن تتفاعل الهيئات والاتحادات في القيام بأقل الأدوار في توضيح المعلومات والأرقام على مواقعها الرسمية، مشيراً إلى أن الاعتماد فقط على المهرجان ليقوم بكل شيء، أمر غير منطقي، ويكفي الانتشار الحالي للخيول العربية في كل دول العالم، بفضل هذا المهرجان.
وأوضح السعدي أن مطالبته بالمعلومات الدقيقة، الهدف منها تكثيف الاهتمام الإعلامي بالسباقات والخيول العربية، من خلال توفر هذه المعلومات للمحللين والمعلقين على السباقات، كما طالب السعدي بأن تكون السباقات العربية، عبارة عن سباق اليوم كله، وليس شوط أو شوطين خلال السباق، حتى تستطيع القنوات الفضائية تخصيص استوديوهات تحليل، أسوة بالسباقات الكبيرة.
أكبر دعاية وفرها المهرجان
ثمن الإعلامي البريطاني، جون كوب، الدور الذي يلعبه مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، في نشر ثقافة الخيول العربية في العالم، وقال لا توجد دعاية للخيول العربية حالياً في العالم، أكبر من المهرجان الذي يتجول كل أنحاء العالم، بفضل رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، مؤكداً أن الإعلاميين الذين يهتمون بالسباقات والفروسية في كل دول العالم، سعداء بما يرونه من اهتمام بالسباقات العربية.
مبروك: مستعدون للتعاون
أوضح ياسر مبروك من هيئة الإمارات لسباق الخيل، أهمية توضيح اللوائح بالنسبة لملاك الخيول الجدد، وقال إن المسألة تكاد تكون معروفة بالنسبة للمدربين والفرسان في ما يخص القواعد، ولكن على الملاك الجدد، الاستفسار عن أي تفاصيل، حتى تتضح لهم الصورة بشكل جيد، مشيراً إلى استعداد هيئة الإمارات لسباق الخيل، لتقديم أي معلومة خاصة بالقواعد يطلبها الملاك.
العوضي: النجاح للعمل المؤسسي
وتحدثت لولوة العوضي، وهي أول محامية بحرينية تقيد أمام المحاكم البحرينية، كانت عضواً في اللجنة الوطنية العليا لإعداد ميثاق العمل الوطني لمملكة البحرين، ولجنة تفعيل الميثاق، وشغلت منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة بمملكة البحرين، بدرجة وزير، وهي أول امرأة تعين بهذه الدرجة في دول الخليج العربي، وقع عليها الاختيار عام 2013، لتكون ضمن أقوى 100 امرأة في العالم العربي. وقالت العوضي إن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، أنشأت الاتحاد النسائي بالإمارات لرقي المرأة، وهي أول دولة أدخلت استراتيجية وطنية وطبقتها، والعمل المؤسسي مصيره النجاح، وهناك فرق كبير لما وصلت به المرأة البحرينية والإماراتية، مقارنة بالبداية.
تواصل
تحدث الإعلامي البريطاني المخضرم والمختص بسباقات الفروسية، يريك طومسون، عن أهمية مواقع التواصل الاجتماعي، وتأثيرها الكبير في انتشار المعلومة وتفاعل المتلقي، وقال إن «التغريدة» من كلمات معدودة، تعتبر مؤثرة ومهمة في هذا العصر المتسارع.