بعد سنوات طويلة حقق فيها حارس المرمى الإيطالي المخضرم جانلويجي بوفون العديد من الألقاب مع فريقه يوفنتوس الإيطالي، لا يزال سجل الحارس الدولي العملاق خاليا من لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. ولذلك، يأمل بوفون الحفاظ على فرصته الجديدة في البطولة والتي قد تصبح الأخيرة له مع بلوغه السابعة والثلاثين من عمره. ويخوض بوفون مع يوفنتوس المباراة النهائية لدوري الأبطال غداً أمام برشلونة الإسباني لتكون المرة الثانية التي يخوض فيها النهائي بعدما فشل في 2003 عندما خسر يوفنتوس النهائي أمام ميلان الإيطالي. ويعتبر بوفون أن عدم فوزه باللقب من قبل سيكون حافزا إضافيا له على قيادة يوفنتوس للفوز.

وقال بوفون :»أشعر بالسعادة لأنني لم أفز بدوري الأبطال من قبل. لذا، أشعر بالحافز على تحقيق شيء يدعو للفخر«. ورغم بلوغه السابعة والثلاثين، ما زال بوفون من أفضل حراس المرمى في العالم وما زالت الأسئلة تحاصره بشأن مستقبله والذي يبدو وكأنه سؤال عن موعد اعتزاله اللعب خاصة..

وأنه لا يبدو عازما على الرحيل عن يوفنتوس لناد آخر، ويحرص بوفون دائما على تفادي الإجابة عن هذا السؤال من خلال التأكيد على أن تركيزه ينصب على المباراة التالية للفريق. وهذه المباراة التالية ستكون هذه المرة هي نهائي دوري الأبطال.

خيبة أمل

وقال بوفون :»إذا لم نحقق الفوز، ستكون خيبة أمل.. نخوض هذه المباراة ونحن نشعر أننا سنواجه فريقا أقوى منا وهو ما لم نشعر به في 2003 «. وكان نهائي 2003 هو أول نهائي إيطالي خالص للبطولة وانتهى بفوز ميلان بركلات الترجيح في مدينة مانشستر الإنجليزية حيث احتفل أندريا بيرلو وقتها بإحرازه أول لقبيه الأوروبيين مع ميلان.

وكان بوفون هو الأقل تفاؤلا من بين جميع لاعبي يوفنتوس لدى حديثهم عن فرص الفريق في الفوز بلقب دوري الأبطال واستكمال الثلاثية هذا الموسم بعد فوز الفريق بلقبي دوري وكأس إيطاليا وهو حلم برشلونة أيضا بعد فوزه بلقبي دوري وكأس إسبانيا. وما يبرر قلق بوفون من المباراة هو أنه يحتاج للحفاظ على نظافة شباكه في مواجهة هجوم برشلونة القوي بقيادة الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار دا سيلفا ولويس سواريز.

مساندة

ونال بوفون تشجيعا من مارشيلو ليبي الذي تولى من قبل تدريب المنتخب الإيطالي (الآزوري) وقاد الفريق للفوز بلقب مونديال 2006 كما تولى تدريب يوفنتوس.

وقال ليبي، في تصريحات نشرتها صحيفة »لا جازيتا ديللو سبورت« الإيطالية الرياضية : »الفريق المرشح هو برشلونة (الفضائي) . ولكنني لا أرى أن برشلونة قابل في الأعوام الماضية فريقا لديه نفس سمات يوفنتوس«. وأضاف :»يتطلب هذا أداء رائعا من بوفون كما اعتاد،..

كما يتطلب الفوز على برشلونة بعض الأداء الجيد من المهاجمين لأنهم سيحصلون على بعض الفرص عن طريق ألفارو موراتا وكارلوس تيفيز مهاجمي يوفنتوس«. وأوضح ليبي أن الدفاع هو نقطة القوة التقليدية لدى يوفنتوس »ومهاجمو برشلونة الثلاثة لن يسجلوا الأهداف بسهولة. إضافة لهذا، برشلونة يتعرض لهفوات كثيرة في الدفاع« مشيرا إلى ضرورة استغلال يوفنتوس لهذه الهفوات.

تحدٍّ

ويخوض الألماني مارك-اندريه تير شتيغن (23 عاما)، حارس برشلونة الأسباني أول نهائي له، وقد يساهم هذا الامتحان الكبير في بروز هذا الموهوب الألماني.

لدى وصوله الصيف الماضي مقابل 12 مليون يورو، كان امام تير شتيغن تحد كبير عليه قبوله: متابعة طريق العملاق فيكتور فالديز الحارس الذي جسد تماما أسلوب لعب برشلونة خلال 12 عاما من 2002 الى 2014. ولكي يساهم في نسيان فيكتور فالديز، وزع المدرب الجديد والنجم القديم في صفوف برشلونة لويس انريكي الأدوار بين الحراس:

اسند الى الدولي التشيلي الخبير كلاوديو برافو مهمة اللعب في الدوري ومعه احرز اللقب وكان لديه افضل دفاع (21 هدفا فقط دخلت مرماه). واوكل الى تير شتيغن القادم من بوروسيا مكونشنغلادباخ اللعب في الكؤوس فاحرز الكأس المحلية بفوز برشلونة على اتلتيك بلباو في النهائي السبت الماضي 3-1، وسيخوض السبت نهائي دوري ابطال أوروبا.

هدوء

واندمج تير شتيغن من خلال هدوئه ودقة انطلاقاته في أسلوب الفريق سريعا وبسهولة، وقال انريكي »يسيطر على مرماه ويتحكم بالكرة ، يملك شخصية ويعرف كيف يقاوم أوضاع الضغط الصعبة. إننا سعداء بموسمه الأول، ينتظره مستقبل واعد«. وقد تساهم موقعة برلين مجددا في سطوع نجم تير شتيغن مع برشلونة كما كانت حاله في أول موسم له (2011-2012) عندما اختير افضل حارس في البوندسليغا وهو في العشرين من عمره.