أكد رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم ماركو بولو ديل نيرو أمس أنه لا ينوي الاستقالة من منصبه في ضوء التحقيقات التي يجريها القضاء الأميركي بشأن تورط عدد من كبار مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في قضايا فساد، أسفرت حتى الآن عن اعتقال سبعة منهم، بينهم الرئيس السابق للاتحاد البرازيلي للعبة جوزيه ماريا مارين.

وقال ديل نيرو خلال مشاركته في جلسة استماع بمجلس النواب بصفته مدعو »الرئيس الذي يستقيل هو من لديه أمر خاطئ في حياته«، في تعليقه على مطالبات بعض اللاعبين السابقين باستقالته بينهم روماريو ورونالدو.

ونفى ديل نيرو وجود أي مخالفات في عملية اختيار البرازيل مقراً لمونديال 2014 بالنظر إلى أنها كانت »المرشح الوحيد«.

ونفى أي صلة له بإدارة مارين، الذي ترك منصبه أبريل الماضي، ويشتبه في تلقيه رشى لإبرام العديد من التعاقدات مع الشركات الرياضية، إلا أنه أكد أن الرئيس السابق »زميل كبير«، مشيراً إلى أنه يترأس حالياً »الإدارة الأفضل في كل العصور« للاتحاد البرازيلي لكرة القدم.

اعتقال

وتولى مارين رئاسة الاتحاد بين 2012 وأبريل الماضي، ومنذ ذلك الحين حتى اعتقاله كان يشغل منصب نائب الرئيس الحالي للاتحاد.

ورفض »استباق الحكم« على مارين، مؤكداً أنه خلال عمله محامياً رأى »الكثير من المتهمين الذين تتم تبرئتهم«.

وأكد أنه لم يوقع أي اتفاقيات محل تحقيق القضاء الأميركي والسويسري والبرازيلي، رغم أنه وقع العام الماضي على حسابات الاتحاد بصفته الرئيس المنتخب للاتحاد.

ودافع عن التعاقد الذي أبرمه الاتحاد مع شركة (نايكي) للملابس الرياضية منذ 1996، وهو أحد الاتفاقات التي يحقق فيها القضاء الأميركي، مشيراً إلى أنه »عقد جميل للغاية«، لكنه نفى معرفته »بما حدث في الماضي«.

استسلام

في الأثناء قام رجل الأعمال الأرجنتيني أليخاندرو بورزاكو، المتهم في قضية الفساد المرتبطة بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والصادر بحقه أمر اعتقال دولي، بتسليم نفسه أمس للشرطة بمنطقة بولزانو (شمالي إيطاليا).

وقالت مصادر من الشرطة إن بورزاكو (50 عاماً)، الذي تم قبول قضيته أول يونيو الجاري من أحد قضاة الأرجنتين بناء على طلب من العدالة الأميركية، سلم نفسه لمركز شرطة بولزانو وكان برفقته محاميان، أحدهما إيطالي والآخر أرجنتيني.

ويقبع بورزاكو الآن في زنزانة بمركز شرطة هذه المدينة الإيطالية، في انتظار معرفة إذا ما كان سيظل في الحبس أم سيتم وضعه قيد الإقامة الجبرية بالمدينة الإيطالية في انتظار قرار ترحيله إلى بلاده.

يشار إلى أن بورزاكو هو المدير التنفيذي لشركة »ترونسي«، وتتهمه العدالة الأميركية بإقامة »شراكات غير قانونية« تهدف لتقاضي رشى لتسويق بطولات الفيفا.

وقبل أحد قضاة الأرجنتين قضية بورزاكو مطلع الشهر الجاري عندما استأنف ضد قرار تسليمه للولايات المتحدة هو ورجلا أعمال أرجنتينيان آخران متهمان في قضايا فساد مرتبطة بالفيفا.