تزخر الأندية الأوروبية بالعديد من النجوم التي تتلألأ في سماء ملاعبها استعدادا لانطلاق صافرة الموسم الكروي الجديد 2015/2016، والذي سينطلق في منتصف شهر أغسطس القادم، فالكثير من الصفقات القياسية التي أبرمت والعديد من المواهب التي سطع بريقها مؤخرا، بيد أنه رغم ذلك يتساءل الكثير من عشاق ومتابعي الساحرة المستديرة عن حال الكرة الذهبية في المستقبل القريب بعد أن شهدت احتكارا غير مألوفا بين لاعبين هما الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب نادي برشلونة وصاحب الأربع كرات ذهبية والدولي البرتغالي كرستيانو رونالدو لاعب ريال مدريد وصاحب ثلاث كرات ذهبية.

لا جديد رغم المنافسة

منذ فوز البرازيلي ريكاردو كاكا لاعب الميلان السابق بالكرة الذهبية لعام 2007، تمكن ميسي ورونالدو من احتكار الجائزة التي تقدمها مجلة " فرانس فوتبول "  الفرنسية بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم "  الفيفا " في آخر سبع سنوات بشكل متتالي؛ ليثبت النجمين علو كعبهما عن أقرانهم، فبالرغم أن دورتي كأس العالم (2010 – 2014) شهدتا تألق نجوم آخرين مع منتخباتهم كـ إيكار كاسياس ولاعبي الوسط أندريس إنيستا وتشافي هرنانديز من المنتخب الإسباني، وتوماس مولر ومانويل نوير مع المناشافت الألماني بالإضافة للجناح الهولندي الطائر آريان روبين، إلا أن ذلك لم يشفع لهم للفوز بهذه الجائزة، فالأهداف الغزيرة التي يسجلها النجمين رونالدو وميسي مع نادييهما في البطولات المحلية والقارية بددت أحلام بل وآمال كوكبة من النجوم التي تألقت في عصر هذين النجمين.

إيدين الخطير

رغم أن الكرة الذهبية الثامنة تعد مسألة وقت لا أكثر باعتبار تألقهما في الموسم المنصرم، إلا أن العديد من خبراء كرة القدم يشيرون إلى أن لاعبي النخبة من هذا الجيل الحالي قادمون وبقوة لكسر هذا الاحتكار الذي أصاب محايدي اللعبة بشيء من الملل غير المألوف في عالم الساحرة المستديرة، فدخول لاعب النادي اللندني تشيلسي إيدين هازارد بقيادة المدرب الداهية مورينهو دائرة المنافسة بقوة وهو في سن صغير، جعل العديد من الترشيحات تنصب عليه للضفر بالجائزة في الموسم القادم، ولكن ذلك شريطة تسجيله للكثير من الأهداف في الدوري الإنجليزي ودوري الأبطال كما أشار إلى ذلك مدربه.

قطار ويلز

كما أن الدولي الويلزي جاريث بيل لاعب ريال مدريد وصاحب أغلى صفقة انتقال في تاريخ كرة القدم بالعالم، مرشح وبقوة للمنافسة على هذه الجائزة، حيث أن اللاعب أظهر إمكانيات ممتازة في الدوريين الإنجليزي والإسباني، وساعد فريقه الريال بشكل مباشر للفوز بالعشرة التي طال انتظارها لدى عشاق الميرينغي، فبالرغم من تراجع مستواه في الموسم الماضي إلا أنه يبقى مرشحا وبقوة للفوز بالجائزة نظرا لسنه الصغير وانضباطه الكبير ولما يتمتع به من إمكانيات بدنية وتكتيكية هائلة.

نيمار السيليساو

عندما يأتي الحديث عن أبرز وأفضل اللعبين الفردين في العصر الحالي يجب أن لا ننس نجم السيليساو ونادي برشلونة نيمار جونيور، فقد شكل نيمار ثنائي هجومي قوي مع ميسي أرعبا به دفاعات الخصوم في موسم الثلاثية التاريخية التي حققها النادي الكتالوني، فرغم أنه لا يعد النجم الأول في ناديه لوجود البرغوث، إلا أن نيمار وبدون شك أفضل لاعبي المنتخب البرازيلي بدوره البارز ولمسته الساحرة في أداء المنتخب، بيد أن ما يعيبه للوصول إلى القمة حاجته للتحلي بالهدوء والروح القيادية التي تخلى عنها في الفترة الأخيرة.

إلى أجل مسمى

السؤال الذي يطرح نفسه الآن في أوساط مجتمعات كرة القدم، من هو اللاعب القادر على كسر هذا الاحتكار في ظل حجم العطاء الذي يقدمه ميسي ورونالدو في الوقت الحالي، وهل تنجح الترشيحات ويفعلها هازارد ؟ أو أن لبيل ونيمار ؟، أم لمفاجئات كرة القدم رأي أخر ويأتي لاعب من بعيد ويحقق الجائزة كجيمس رودريجيز، سواريز، أجويرو، ديغو كوستا وغيرهم؟ في انتظار نهاية الموسم الكروي المقبل لمعرفة الجواب!