وجه الهولندي لويس فان غال مدرب مانشستر يونايتد سادس الدوري الانجليزي لكرة القدم اللوم إلى نجوم فريقه، مؤكدا بأنه كان بإمكانهم حسم المواجهة مع نيوكاسل مبكرا ولكنهم لم يفعلوا ليفقد نقطتين، رافضا الانتقادات التي يتعرض لها هو شخصيا.

وكان «الشياطين الحمر» في طريقه الى الخروج من ملعب «سانت جيمس بارك» فائزا بثلاثة أهداف منها اثنان لنجمه واين روني مقابل هدفين، قبل ان يسجل الويلزي بول داميت هدف تعادل «الماكبايس» في الثواني الأخيرة.

وازداد الضغط على فان غال بعد هذا التعادل، اذ فرط مانشستر يونايتد بفرصة تشديد الضغط على توتنهام الرابع بمعادلته بنفس الرصيد من النقاط، وفقد في الوقت نفسه المركز الخامس لمصلحة وست هام يونايتد الفائز على مضيفه بورنموث 3-1، ورفع وست هام رصيده الى 35 نقطة، مقابل 34 نقطة ليونايتد السادس.

وقال فان غال «إنه أمر صعب على الفريق لأننا اهدرنا نقطتين، كان يجب ان ننهي المباراة بالطبع وحصل روني على فرصة جيدة في الشوط الاول، كان بإمكاننا تسجيل ستة أهداف».

وتابع «كانت هناك فرصة كبيرة للفوز، وعندما نهدر نقطتين فإن الأمر يكون حزينا جدا جدا، والكل يعرف بأنه خطؤنا وليس بسبب الحكام او الفريق المنافس، لقد فعلنا ذلك بأنفسنا».

وأوضح «يجب ان نلوم انفسنا لأنه كان بإمكاننا ان ننهي المباراة مبكرا ولكننا لم نفعل ذلك، وقد قلت للاعبين، يمكن ان تقولوا ان الحكم اتخذ قرارا مشكوكا فيه بالنسبة الى ركلة الجزاء، لكن كان بإمكاننا ان نحسم المباراة مبكرا جدا»، ومنح الحكم ركلة جزاء لنيوكاسل سجل منها الصربي الكسندر ميتروفيتش هدف التعادل 2-2 في الدقيقة 67 بعد دفع تعرض له من المدافع كريس سمولينغ.

مصارعة

وعلق فان غال على ذلك قائلاً «إن مصارعة الوزن الثقيل بين ميتروفيتش وسمولينغ.. يمكن رؤية كيف دفع رأس سمولينغ نحو الأرض، انهما بطلان من الوزن الثقيل ويمكنكم الحكم من هو البطل»، مضيفا «سمولينغ يعتقد بأنه هو البطل، لكن الحكم اتخذ قراره ويجب ان نتقبله. بالنسبة لي الأمر أسهل لأنني شاهدت الفيديو».

ورفض فان غال الانتقادات التي تعرض لها الفريق خصوصا من بعض لاعبي يونايتد السابقين الذين يعملون بتحليل المباريات في شبكات التلفزة كبول سكولز وريو فرديناند بقوله «لا اتفق مع تحليل العديد من الأشخاص لأننا دائما نهاجم حتى خارج ارضنا».

وأشار المدرب الهولندي الى أن فريقه «كان الأفضل ولذلك إنه أمر محبط، انها نقاط ثمينة جدا، لقد سجلنا ثلاثة أهداف وخرجنا بنقطة واحدة ليس أكثر، يجب ان نسجل هدفا أكثر من المنافس ولم نفعل ذلك».

إشادة

وأشاد بدفاع فريقه برغم تلقيه ثلاثة أهداف قائلاً «نمتلك دفاعا رائعا ولكننا تلقينا ثلاثة أهداف، ولكن هل نحن ضعفاء في الدفاع؟ كلا».

واقترب يونايتد من فرق الصدارة تدريجيا في الأسابيع الاخيرة برغم اتهام النقاد للفريق بالملل والعروض غير الممتعة، كما ان فان غال نفسه واجه انتقادات لاذعة وتردد بقوة قبل اسابيع أيضا انه معرض للإقالة، وذكرت وسائل الإعلام أسماء مدربين عدة لخلافته كالبرتغالي جوزيه مورينيو الذي أقاله تشلسي الى الإسباني بيب غوارديولا الذي اعلن انه سيترك بايرن ميونيخ الالماني في نهاية الموسم.

واقعية

وفي المقابل، كان مدرب نيوكاسل ستيف ماكلارين، الذي يعيش بدوره فترة صعبة لأن فريقه يحتل احد المراكز المتأخرة في الترتيب ما يهدده بالهبوط، واقعيا بقوله ان الفريقين ردا على الانتقادات، مانشستر يونايتد بإظهار الاثارة في أدائه، ونيوكاسل بإظهار الروح القتالية.

وتساءل ماكلارين في هذا الصدد «هل كان يونايتد مملا؟ لا لم يكن كذلك»، وتحدث عن لاعبي فريقه قائلاً «إنهم يتطورون وقد حاربوا لمدة 95 دقيقة ونالوا مكافأتهم»، وأضاف «انه الأمر المهم، ففي وقت سابق من الموسم انتقدنا بسبب ذلك، لكن اللاعبين تخطوا ذلك واظهروا شخصية رائعة».

إحباط

ولم يكن وين روني في مزاج يسمح له بالاحتفال بالاقتراب من رقم جديد في التهديف بعد ثنائية خلال التعادل 3-3 مع نيوكاسل واعترف المهاجم بأنه يشعر بخيبة أمل من اخفاق فريقه في تحقيق الفوز..

وقال روني لمحطة مانشستر يونايتد التلفزيونية بعدما أصبح على بعد ثمانية أهداف من الرقم القياسي للنادي في التهديف المسجل باسم بوبي تشارلتون «بعد التقدم 2- 0 كنا نسيطر على المباراة ثم سمحنا لهم بالعودة إليها».

وأضاف روني عن هدف التعادل الذي أحرزه بول داميت لنيوكاسل صاحب الأرض في الدقيقة الأخيرة «اهتزاز شباكنا مرة أخرى بعد احراز الهدف الثالث أمر محبط، أعتقد أنها كانت أهداف ساذجة من جانبنا وكان من الممكن تفاديها.

كلفتنا هذه الأهداف نقطتين ونشعر بخيبة أمل كبيرة»، ورد روني جيدا على الانتقادات التي وجهت إليه بسبب بعض العروض الضعيفة في وقت سابق هذا الموسم وعاد لأفضل مستوياته أمام نيوكاسل المهدد بالهبوط إذ صنع أيضا الهدف الثاني لفريقه بتمريرة ذكية إلى جيسي لينغارد.