قاد البديل داني ويلباك فريقه أرسنال لتحقيق فوز مثير 2 - 1 على ضيفه ليستر سيتي الذي لعب بعشرة لاعبين أغلب فترات الشوط الثاني، أمس، في المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، والتي شهدت أيضاً فوز ليفربول على مضيفه أستون فيلا 6 - 0، ونجح المدفعجية في تحويل تأخرهم بهدف في الشوط الأول، ورد بهدفين عن طريق اثنين من البدلاء في آخر عشرين دقيقة من المباراة، وتقدم الثعالب بهدف عن طريق هدافه جيمي فاردي من ضربة جزاء في الدقيقة 44 ليرفع رصيده إلى 19 هدفاً في صدارة قائمة الهدافين، ولعب ليستر بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 54 بعد طرد مدافعه داني سيمبسون لحصوله على الإنذار الثاني، واستغل أرسنال النقص العددي في صفوف الفريق الضيف، وأحرز البديل ثيو والكوت هدف التعادل في الدقيقة 70، ثم خطف البديل الآخر ويلباك هدف الفوز في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع من ضربة رأس، وتجمد رصيد ليستر عند 53 نقطة، لكنه ظل في الصدارة ورفع أرسنال رصيده إلى 51 نقطة.
لحظة مفصلية
وأعرب الفرنسي أرسين فينغر مدرب أرسنال، عن سعادته البالغة بالفوز، وأشار إلى أن المباراة كانت مفصلية بالنسبة لفريقه في مسيرته بالمنافسة على اللقب، لاسيما بعدما تقلص الفارق الذي يفصله عن ليستر سيتي (المتصدر) إلى نقطتين فقط.
وقال فينغر عقب المباراة لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): «كانت المباراة في غاية الأهمية في مشوارنا بالبطولة، لأنه من الناحية الحسابية إما أن يتقلص الفارق بين الفريقين إلى نقطتين أو يزيد إلى ثماني نقاط. لقد كان تحولاً ضخماً»، وأوضح فينغر: «مازال هناك طريق طويل لنقطعه. لعبنا العديد من المباريات مع الفرق الكبرى، ولكننا عانينا في وقت ما من فترة سيئة، بعدما عجزنا عن تحقيق أي انتصار في أربع مباريات متتالية، قبل أن نفوز في مباراتين على التوالي الآن»، وأضاف المدرب الفرنسي: «لقد خرجنا من النفق المظلم ومازلنا نمتلك فرصاً جيدة للتتويج باللقب».
إشادة
من جانبه، أشاد ثيو والكوت خلال حديثه لشبكة (سكاي سبورتس) بالهدف الذي سجله زميله داني ويلباك في اللحظات الأخيرة للمباراة، وقال والكوت: «إنه لم يلعب منذ تسعة أشهر لكنه تأقلم سريعاً مع أجواء المباراة». مضيفاً: «اللاعبون الذين لديهم مواهب خاصة هم الذين يظهرون في المواقف الكبرى».
هجوم
من ناحيته، انتقد الإيطالي كلاوديو رانييري مدرب فريق ليستر سيتي، حكم المباراة مارتين أتكينسون، وأوضح رانييري أن البطاقة الحمراء التي تلقاها لاعبه داني سيمبسون في الدقيقة 55 غير مستحقة، مشيراً إلى أن الإنذارين اللذين حصل عليهما اللاعب من التحامات عادية، وأشار المدرب الإيطالي إلى أنه كان ممكناً للغاية أن يخطف فريقه نقاط المباراة الثلاث، لولا النقص العددي الذي عانى منه في الشوط الثاني. وقال مدرب ليستر: «لقد ارتكب سيمبسون أخطاء عادية، ولا تستحق أن يحصل بسببها على بطاقة صفراء. أعتقد أن الحكام كانوا شديدي القسوة علينا في هذا الطرد»، وأضاف رانييري: «كان ممكناً للغاية أن نفوز بالمباراة إذا كنا مكتملي الصفوف. لقد كانت المباراة مليئة بالأخطاء، ولذلك ما الداعي لطرد سيمبسون؟».
6
وعلى ملعب فيلا بارك، حقق ليفربول انتصاره الأكبر في المسابقة هذا الموسم، بتغلبه 6 – 0 على مضيفه أستون فيلا، وارتفع رصيد ليفربول الذي عاد لنغمة الانتصارات التي غابت عنه في المرحلتين الماضيتين، إلى 38 نقطة في المركز الثامن، فيما تجمد رصيد أستون فيلا عند 16 نقطة، ليظل قابعاً في مؤخرة الترتيب، وافتتح النجم دانييل ستوريدج التسجيل لليفربول في الدقيقة 16 بضربة رأس رائعة من متابعة لتمريرة عرضية متقنة من الناحية اليسرى عن طريق زميله فيليب كوتينيو، قبل أن يضيف جيمس ميلنر الهدف الثاني من ركلة حرة مباشرة نفذها عرضية من الناحية اليسرى، مرت من الجميع بغرابة شديدة، قبل أن تهز الشباك، لينتهي الشوط الأول بتقدم ليفربول بهدفين نظيفين.
تفوق
وواصل ليفربول تفوقه في الشوط الثاني، بعدما أضاف إيمري كان الهدف الثالث للضيوف في الدقيقة 58 من تصويبة من خارج منطقة الجزاء، فيما سجل ديفوك أوريغي الهدف الرابع في الدقيقة 63 من متابعة لتمريرة أمامية من كوتينيو، حيث انطلق بالكرة حتى وصل بها إلى منطقة الجزاء، قبل أن يسدد على يمين مارك بان حارس مرمى أستون فيلا. وأضاف ناثانيين كلارين الهدف الخامس في الدقيقة 65 بعدما تابع تسديدته التي أبعدها بان بطريقة خاطئة، لتتهيأ الكرة أمامه مرة أخرى ليضعها بسهولة داخل الشباك، فيما اختتم كولو توريه مهرجان الأهداف بتسجيله الهدف السادس في الدقيقة 71 بضربة رأس من متابعة لركلة ركنية نفذها جوردان هندرسون من الناحية اليمنى.
انسحاب
انسحبت جماهير أستون فيلا من المدرجات عقب الهدف السادس لليفربول في مرمى فريقها، للتعبير عن خيبة أملها من خسارة الفريق المدوية على ملعبه، والتي تأتي لتضاعف معاناته في صراعه ضد الهبوط إلى الدرجة الثانية.