بعد عامين من الخسارة أمام ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، يعود أتلتيكو مدريد إلى النهائي أمام نفس المنافس لكنه أكثر نضجاً وعزماً على ألا تلاحقه ذكريات لشبونة.
وسجل سيرجيو راموس هدف التعادل في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع بضربة رأس، ليحرم أتلتيكو من اللقب في 2014، وبعد أن نال إرهاق موسم طويل من لاعبيه تفوق ريال مدريد في الوقت الإضافي ليفوز 4-1.
فقبل 7 أيام من النهائي تعادل أتلتيكو 1-1 مع برشلونة في الدوري، في مباراة مرهقة ليتوج بأول ألقابه في 18 عاماً، وتواصلت الاحتفالات بعد ذلك بينما امتلك ريال أسبوعاً إضافياً للاستعداد للمواجهة.
وقال قائد أتلتيكو غابي أخيراً: "عندما أدرك ريال مدريد التعادل، علمنا أن الأمور ستصبح صعبة بالنسبة لنا، نظراً لحالتنا البدنية وأننا سنعاني، ريال كان الفريق الأفضل في الوقت الإضافي".
وأصيب هداف أتلتيكو آنذاك دييغو كوستا في عضلات الفخذ الخلفية، بعد 9 دقائق، واضطر المدرب دييغو سيميوني إلى إجراء تبديل مبكر، بينما لم يشارك أردا توران لاعب الوسط بسبب عدم تعافيه من إصابة.
وتبدو الحالة البدنية لأتلتيكو حالياً مختلفة تماماً عما كان عليه الأمر حينذاك، إذ إن الفريق لا يعاني من أي غياب.
وتجنب ريال مدريد العديد من الإصابات وسيغيب عنه فقط المدافع الفرنسي رفائيل فاران، لكن أتلتيكو امتلك أسبوعاً إضافياً لإراحة اللاعبين، بعد خروجه من صراع لقب الدوري الإسباني بخسارته أمام ليفانتي في الجولة قبل الأخيرة.
وقال غابي وهو واحد من 6 لاعبين كانوا ضمن تشكيلة أتلتيكو في نهائي دوري الأبطال 2014: "نحن بحالة بدنية أفضل، ونجحنا في الاستعداد بصورة أفضل، ويعلم كثيرون منا كيفية خوض نهائي دوري الأبطال".
وأضاف "لا يمكن للمرء محو خسارة نهائي دوري الأبطال، ولكن أمامنا فرصة رائعة لخوض نهائي آخر وصناعة التاريخ لهذا النادي".