عمق قرار اللجنة الأولمبية الدولية بعدم حرمان جميع رياضيي روسيا من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في ريو من 5 إلى 21 أغسطس المقبل الانقسام بين القيادات والمنظمات الرياضية العالمية.
عاشت روسيا بأسرها والرياضيون الذين تم اختيارهم للمشاركة في ريو على وجه التحديد أسبوعا صعبا جدا، وكانوا على وشك فقدان فرصة المنافسة في الألعاب الأولمبية قبل أن تقرر اللجنة الأولمبية الدولية الأحد عدم حرمان «النظيفين» منهم من حقهم بذلك.
«انوك مع الروس»
توالت المواقف الداعمة لقرار اللجنة الأولمبية الدولية بعدم ظلم الرياضيين غير المتورطين بالمنشطات والسماح لهم بالمشاركة في ريو.
وكان اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (انوك) أول الداعمين، حيث اكد رئيسه الشيخ احمد الفهد الصباح«أن انوك تعلن دعمها الكامل للقرار الذي اتخذته اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية الدولية».
وتابع «إن المزاعم الواردة في تقرير ماكلارين مروعة وتهدد بشكل مباشر نزاهة الرياضة، ولكن معاقبة الفريق الروسي بأكمله كانت ستظلم العديد من الرياضيين النظيفين». وأشاد «بقرار منح الاتحادات الرياضية الدولية مسؤولية ضمان نظافة مسابقاتها».
أوروبا تدعم
وأعرب المجلس الأولمبي الأوروبي عن دعمه للقرار ايضا، فاعتبر رئيسه الايرلندي باتريك هيكي أن ذلك «سيسمح بمشاركة الرياضيين الروس النظيفين في الألعاب الأولمبية بعد أيام قليلة فقط».
وأصدرت منظمة الرياضة في البلدان الأميركية (باسو) بيانا ايضا أعربت فيه عن «التأييد الكامل لقرار اللجنة الأولمبية الدولية بمشاركة الرياضيين الروس في ريو». وتابعت «بقرارها عدم حظر تام على روسيا، قامت بحماية حقوق الرياضيين النظيفين».
خيبة أمل
لكن قرار اللجنة الأولمبية شكل في المقابل خيبة أمل لدى منظمات رياضية أخرى، وفي مقدمتها «وادا» التي كانت من ابرز المطالبين باستبعاد شامل لروسيا عن الألعاب.
وقال رئيس «وادا» الاسكتلندي كريغ ريدي إن «وادا تشعر بالخيبة لأن اللجنة الأولمبية الدولية لم تأخذ في عين الاعتبار توصيات لجنته المستندة على نتائج تحقيق ماكلارين والتي كانت ستضمن مقاربة واضحة، قوية ومتسقة».
غضب استرالي
وعبرت الحكومة الأسترالية عن خيبتها ايضا فقالت وزيرة الرياضة سوزان لي «أشعر بخيبة أمل كبيرة»، مضيفة «أن مكافحة المنشطات في الرياضة تتطلب قيادة دولية قوية، لا شىء اكثر من ذلك في هذه الحالة، حيث مصداقية الألعاب الأولمبية والبارالمبية برمتها على المحك». وانتقد الرئيس التنفيذي للوكالة النيوزيلندية للمنشطات غرايم ستيل ايضا قرار إحالة الأمر إلى الاتحادات الرياضية الدولية.
تنس
قرر الاتحاد الدولي لكرة المضرب السماح للفريق الروسي المكون من ثمانية لاعبين ولاعبات بالمشاركة في الألعاب، مؤكدا انهم «يلبون المعايير» المفروضة من اللجنة الأولمبية الدولية. وكانت اتحادات رياضية دولية أخرى داعمة لقرار عدم حرمان روسيا من المشاركة، وأبرزها الاتحاد الدولي للجودو.