وضع محمود حسن الشمسي رئيس مجلس إدارة نادي الإمارات النقاط على الحروف بشأن بعض القضايا المهمة والشائكة في قلعة الصقور عبر «البيان الرياضي» ورد على الأسئلة الصعبة التي تضمنت اعترافه بأن مجلسه أخطأ في التعاقدات مع بعض اللاعبين الأجانب ذاكراً أن السبب في ذلك «الميزانية»، وأكد الشمسي أن الصقور الذي يحتل المركز قبل الأخير في الدوري ويهدده شبح الهبوط يعيش موقفاً صعباً لكنه مازال يمتلك فرصة البقاء، وكشف عن طلبات قدمها مجلسه لبعض الأندية طالباً لاعبيها لكن الأندية رفضت التعاون معهم، ورد الشمسي على مطالب جماهير الصقور الغاضبة للمجلس بالاستقالة ذاكراً أن الجمهور من حقه أن يغضب لكنهم لن يلتفتوا إلى مطالب الاستقالة، وقال الشمسي إن بعض الأقطاب قدموا مطالب ،كان بها تقليل من أعضاء مجلس الإدارة.

وفي البداية.. تناول الشمسي القضية الكبرى التي تشغل بال كل محبي النادي، وهي موقف الصقور في الدوري، وتحدث عنها بصراحة مؤكداً أن وضع الفريق صعب جداً لكن حسابات الأرقام والنقاط، تؤكد أن أمل البقاء مع الكبار مازال موجودا، وقال: نحتاج إلى جهد كبير من اللاعبين في المباريات المقبلة واللعب بروح وإصرار حتى تتحقق النتائج الإيجابية، واعلم أن المستوى الحالي غير مقنع رغم أن الفريق في الدور الثاني بدأ جيداً ولعب مباريات قوية ومبشرة أمام فرق كبيرة لكن مع الأسف فإنه يظهر أمام الفرق التي تنافسنا بشكل مباشر ونحتاج للفوزعليها، بشكل مختلف تماماً عن مستواه أمام الفرق الكبيرة.

تدهور

ولم ينكر الشمسي وجود أسباب أدت إلى تدهور النتائج مشيراً إلى أن أهمها عدم التوفيق في بداية الموسم في اختيارات بعض الأجانب بسبب الميزانية المتاحة إضافة إلى عدم التعاقدات مع لاعبين مواطنين مميزين وقال: «قمنا بمخاطبة الأندية لكن للأسف لم نحصل منهم على ما نريده ربما بسبب حاجتهم للاعبين، كما أن بعض الأندية طالبت بالبديل بمعني (أعطني وأعطيك) لذلك لم نتمكن من ضم العناصر التي تغطي احتياجاتنا». وأبدى الشمسي عدم رضاه عن أداء الفريق، مؤكداً أن المركز قبل الأخير غير مرضٍ، وقال: إذا تحدثنا بواقعية فهذه هي الإمكانيات المتاحة.

ميزانية

وتساءل الشمسي عن النادي الذي لديه ميزانية أقل عن ميزانية نادي الإمارات، وعندما ذكرت له أن ميزانية نادي دبا الفجيرة 24 مليون درهم فقط، وأقل من ميزانية الصقور ولكن نتائجه أفضل ،قال: ميزانيتنا 29 مليون و500 ألف درهم، أي أن الفارق ليس كبيراً ولكن يجب النظر إلى حجم منشآت نادي الإمارات والألعاب الموجودة به، و نجد أن الصرف المالي أعلى، وبخلاف نادي دبا إذا حدثت مقارنة مع الأندية الأخرى القريبة من نادينا في الترتيب فستجد أن ميزانيتها تصل إلى 85 مليون درهم وهذا فارق كبير.

تسيير النشاط

وتطرق الشمسي إلى موضوع تغيير الأجانب الذي أدى إلى زيادة المصروفات، وقال: استلمنا المهمة مع بداية الموسم وكان لدينا مبلغ معين يجب الالتزام به، فجاءت تعاقداتنا على قدر الميزانية وفجأة وجدنا مبلغاً إضافياً من بيع عقد الحسن صالح يساعد في تعاقداتنا، ولو وجدنا ميزانية أكبر منذ البداية لقمنا بتعاقدات مع لاعبين أفضل.

وأضاف: على سبيل المثال أحضرنا مراد باتنه في شهر رمضان، قبل بداية الموسم، دون أن يعلم أحد بهذه المعلومة، وجلسنا معه أنا والأخ راشد بطي لساعة متأخرة من الليل لكن الإمكانيات المادية في ذلك الوقت لم تساعدنا على التعاقد معه حيث كانت التوجيهات عدم تخطي الميزانية.

كلمة للجمهور

ووجه الشمسي كلمة إلى جمهور النادي «الغاضب» من نتائج الفريق ومركزه الحالي ومطالبته باستقالة مجلس الإدارة؟ وقال: مشاعر الغضب من حق الجمهور لأنهم يحبون النادي، ويغضبون للخسارة، فالجمهور ينفعل دائماً في مثل هذه الأوقات وله حق علينا، أما بالنسبة لمطالبتهم لنا بالاستقالة فنحن لا نلتفت إليه لأننا مكلفون من قبل صاحب السمو حاكم رأس الخيمة بمرسوم لمدة عامين، وعندما يقولون لنا شكراً وجزاكم الله خيراً، سنذهب ونترك المجال لمن يأتي بعدنا.

مطالب الأقطاب

وتناول الشمسي بكل شفافية موضوع لقاء مجموعة من أقطاب النادي مع مجلس الإدارة، وما تردد عن وجود رفض من الإدارة للتعاون معهم وقال: هذا الكلام غير صحيح نهائياً، نعم بعض الأخوة طلبوا مقابلة مجلس الإدارة ولكن الأمور التي طالب بها الأقطاب في الاجتماع، لا يمكن أن تقبلها أي إدارة، مثل تشكيل لجنة من الأقطاب، تشرف على الفريق الأول من تعاقدات مع اللاعبين والجهاز الفني، وجاء رفض هذه المطالب من الشيخ أحمد بن صقر رئيس النادي الذي قال لهم: أنتم كنتم أعضاء مجالس سابقة فلماذا لم تقوموا بتكوين مثل هذه اللجان.

وعاد الشمسي وقال: صراحة مطالب الأقطاب الثلاثة الذين حضروا الاجتماع كان بها تقليل واضح من أعضاء مجلس الإدارة وعندما سألهم الشيخ أحمد بن صقر، عن العمل الذي يمكن أن يقوم به المجلس إذا كانوا يريدون تولي مهام الفريق الأول قالوا: المجلس يمكن أن يعمل في المراحل السنية والإشراف على اللجنة الثقافية وهذا الرد الذي لم نتوقعه، أغضب كل أعضاء المجلس.

النادي لا يهمل أصحاب الخبرة

نفى محمود الشمسي إهمال اللاعبين أصحاب الخبرة وكبار السن والعمل على إبعادهم من كشوفات الفريق بعدم تجديد التعاقد مهم، وقال: إذا كان اللاعب كبير السن ويمتلك الخبرة ويخدمنا فلن نرفضه، وعندما استلمنا مهام النادي جددنا مع هادف سيف وحيدر ألو، وتعاقدنا مع علي ربيع، وهؤلاء كباتن الفريق ولدينا ثقة فيهم، لكن الأولوية دائماً للاعب صغير السن الذي يلعب للمستقبل ويحتاج النادي إليه سواء كنت موجوداً في النادي أو غير موجود، أما اللاعبون الكبار فيمكن أن يتم التجديد معهم نهاية الموسم بناء على تقرير الجهاز الفني وحتى إذا ذهبوا إلى أندية أخرى، فيمكننا التعاقد مع آخرين.

باتنه.. عقلية احترافية متميزة

دافع محمود الشمسي عن مراد باتنه لاعب فريق الكرة، في وجه الاتهامات التي تعرض لها اللاعب بأنه أصبح لايجتهد مع الفريق بعد حصوله على عدد من العروض وقال : باتنه يتمتع بعقلية احترافية متميزة وموهوب، كما أن تراجع مردوده في المباريات السابقة لاعلاقة له بالمفاوضات لأن مستواه لم يكن ثابتاً،و قبل مباراتنا أمام العين بيوم واحد طلب الأهلي التعاقد مع باتنه ورغم ذلك كان باتنه نجم اللقاء وهذا يؤكد أنه لايتأثر بالمفاوضات ولكن الواضح أن كل الفرق أصبحت تلعب ضد الإمارات وهي تضع عينها على باتنه وتسعى لعدم منحه فرصة التقدم وهذا يؤثر على مستواه .

الإدارة لا تؤخر الرواتب

ذكر محمود الشمسي، أن النادي يحترم عقوده مع أي موظف يتقاضى راتباً ينتظره كل شهر لأجل أسرته، مؤكداً أن مجلس الإدارة التزم بدفع الرواتب الشهرية من أصغر موظف إلى أكبر موظف، ومع بداية كل شهر ، وقال: لم نبالغ في الصرف المالي، ولم نؤخر مرتبات الموظفين شهراً وشهرين، لأننا نعلم أنهم ينتظرون هذه المرتبات لتغطية احتياجاتهم، وكذلك الحال مع اللاعبين، الذين يمكن أن تسألوهم عن مدى التزامنا معهم بالمرتبات والحوافز التي لم نؤخرها يوماً واحداً منذ تولينا إدارة النادي، ولا نعاني من أي مشاكل مالية ، هذه نعمة كبيرة ، تجعلني أرفض المبالغة في الصرف والدخول في مديونيات.

هاشيك مدرب كبير وإضافة للصقور

تحدث محمود الشمسي عن مسؤولية المدرب هاشيك عن تدهور نتائج الفريق في ظل دفعه بتشكيلة مختلفة في كل مباراة، وقال «لا نريد التقليل من قيمة الكابتن هاشيك لأنه مدرب كبير ومعروف وتغيير التشكيلة له أسبابه مثل الإصابات والإيقافات، وهي أشياء عانينا منها في الفترة الماضية، وبالتالي المدرب يكون مضطرا لإيجاد الحلول المناسبة التي يترتب عليها عدم المحافظة على تشكيلة ثابتة، وبكل أمانة أقول أنني عاصرت العديد من المدربين منذ كنت لاعبا وعضو مجلس إدارة في أكثر من مجلس، ووفقا لهذه التجارب أرى أن هاشيك عقلية احترافية وإضافة لنادي الإمارات، وربما العناصر لم تخدمه بالشكل المطلوب أو أنه يحتاج إلى وقت أطول».