بعد خمسة أيام من الإقبال منقطع النظير من قبل مختلف فئات الجمهور، اختتم معرض دبي العالمي للسيارات فعالياته في مركز دبي التجاري العالمي.
واستقبل المعرض الحشود الغفيرة في كل يوم من أيامه التي تواصلت على مدى خمسة أيام، وكان متحف الحنين إلى السيارات الكلاسيكية من أبرز الفعاليات، خاصة وأنه كان يعرض تحفا نادرة بلغ عددها 80 سيارة كلاسيكية تعود إلى الفترة من خمسينات إلى ثمانينات القرن الماضي..
إضافة إلى العديد من الأنشطة الجذابة التي استقطبت الأسر، والتي كانت محط إعجاب الكثيرين، وفي حالات أخرى كان هناك إقبال من البعض على طلب السيارات الأغرب من نوعها..
والتي يمكن أن يصل سعر الواحدة منها إلى ملايين الدراهم والتي تم توفيرها من قبل شركات من شتى أنحاء العالم. وكان هناك طلب قوي على جميع الفئات، بما في ذلك المستوى الاعلى من السيارات، مثل طرز رولز رويس و«بنتلي» و«أستون مارتن» و«دبليو موتورز»، حيث استقبلت بحركة صحية من جانب العملاء المهتمين الذين أقدموا على تسجيل أسمائهم وحجز طلباتهم.
ومع وجود مساحة أرضية تصل إلى 85 ألف متر مربع، فقد كانت الدورة الثالثة عشرة من المعرض أكبر النسخ التي يتم تنظيمها حتى الآن، كما تم افتتاحه رسميا من قبل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي يوم الثلاثاء الماضي«.
وذكرت وسائل الاعلام الاقليمية والدولية التي زارت المعرض من الصين واستراليا والمملكة المتحدة أنها شهدت 18 حالة إطلاق عالمية، و139 عملية إقليمية، وتم الكشف عن 16 طرازا من سيارات المستقبل ضمن 600 سيارة من الموديلات الجديدة تم عرضها في القاعات الخمس.
واختارت جنرال موتورز دبي مسرحا لتسجل ظهور أهم منتجاتها العالمية لأول مرة، في حين كشفت عن سيارة»إكس تي 5 كروس أوفر«الرياضيةXT5 Crossover SUV.
وهذه هي المرة الأولى التي تقوم بها كاديلاك بالكشف عن سيارة جديدة على المستوى العالمي خارج نطاق الولايات المتحدة الأميركية. ولعبت فورد ورقة رابحة لها عندما كشفت النقاب عن السيارة السوبر»جي تي«GT المذهلة التي تبشر بعودة سباق»ليمان 24 ساعة«في العام المــــقبل بعد انقــطاع دام أكثر من 40 عاما.
وفي حين أن السيارة لا تزال من الناحية الفنية من فئة سيارات المستقبل قيد التطوير، مع عدم الإعلان عن سعرها حتى الآن، فإن ذلك لم يمنع 30 شخصا من التوجه إلى ممثلي الشركة للتقدم بطلبات الشراء، بما في ذلك أحد العملاء الذي استعد لدفع مليون درهم نقدا كدفعة مقدمة.
وعرضت سيارات جيمس بوند من أحدث أفلام 007، وكان منها سيارة»سبكتر«SPECTRE، لأول مرة. وعرضت أستون مارتن أيضا سيارة «فولكان» التي تصل قيمتها 11 مليون درهم، والتي سيتم تعديلها للطريق .
ترفيه
وكان هناك تركيز قوي على وسائل الترفيه الموجهة الأسرة، ومنها عرض مجموعة من السيارات النادرة والكلاسيكية النادرة بكلفة إجمالية تصل إلى 300 مليون درهم، وتتراوح فترة صنعها من خمسينات إلى ثمانينات القرن الماضي، وكانت هذه أول مرة يتم فيها تجميع هذا العدد من السيارات تحت سقف واحد مع افتتاح متحف الحنين إلى السيارات.
وتم جمع أكثر من 80 سيارة غريبة قدمت من مالكيها على سبيل الإعارة من رئيس ACTUAE، والدكتور محمد بن سليم، ونادي السيارات الكلاسيكية في الشارقة..
و«توميني كلاسيكس» وملاك آخرين من القطاع الخاص. ولإضفاء أجواء القرية عليه، كانت هناك فرقة موسيقية حية على خشبة المسرح تعزف الموسيقى من كافة العصور الممثلة للسيارات المعروضة، في حين استمتع الزوار بمأكولات الشارع قدمتها مطاعم عديدة على جانب الطريق.
وكانت الوظائف في مجال رياضة السيارات، والنصائح حول القيادة على الطرق الوعرة، وكيفية ترميم السيارات الكلاسيكية من بين الموضوعات المطروحة في النقاشات خلال المنتدى الحي الذي أقيم لعشاق السيارات في الشرق الأوسط. وكان التفاعل هائلاً، حيث بادر الزوار بطرح الكثير من الأسئلة إلى مجموعة المتحدثين على خشبة المسرح كل ليلة.
دراجات
وتم تمثيل راكبي الدراجات النارية بشكل جيد مع الصالة المخصصة لهم، ولم يقتصر الأمر على عرض مكان للخوذات والعتاد، ولكن ظهرت أيضا لوحات حية للدراجات المصممة خصيصا حسب طلبات العملاء، مع فرصة لالتقاط الصور مع دراجة نارية كلاسيكية للأطفال ظهرت في فيلم «المهمة المستحيلة».
مزاد
وشهد اليوم الأخير مزادا علنيا للوحات السيارات المميزة نظمته هيئة الطرق والمواصلات في قاعة الملتقى، حيث تم عرض 110 لوحات أرقام فريدة من نوعها مع الأرقام المميزة.
لاعب كبير
قال رئيس نادي السيارات والسياحة في الإمارات الدكتور محمد بن سليم إن معرض دبي الدولي للسيارات أصبح بالفعل لاعبا كبيرا على الساحة الدولية، وأضاف: «لقد كان المعرض كبيرا جدا، ويطيب لي أن أتقدم ببالغ التهنئة إلى القائمين على تنظيمه، كما أود أن أشكرهم على الترتيب لمثل هذا المعرض الكبير. وأتذكر عندما كان معرض دبي بالقرب من فندق متروبوليتان السابق، لكنه تحول الآن ووصل إلى مثل هذا المعيار الدولي، الأمر الذي يشعرني بالفخر الكبير».