استقطبت القرية العالمية نحو 23 مليون زائر خلال السنوات الخمس الأخيرة، حيث أكد أحمد حسين بن عيسى الرئيس التنفيذي للقرية العالمية، أن القرية العالمية لديها خطة طويلة وقصيرة المدى لجعل دبي تتصدر صناعة الترفيه والتسوق في العالم في غضون أعوام بسيطة، وأنها تمكنت بالفعل من تصدر القائمة في منطقة الشرق الأوسط والخليج، وتفوقت على مشاريع مشابهة في دول أخرى ضاربة الجذور في التاريخ.
وقال بن عيسى في تصريحات خاصة لـ «البيان»: «إن القرية العالمية أتمت هذا الموسم العام العشرين ومع ذلك تمكنت من استقطاب ما يزيد على 4 ملايين زائر منذ بداية الموسم، أي بمعدل شهري لا يقل عن 800 ألف شخص، وهو الأمر الذي لم يحققه أي مشروع آخر في منطقة الشرق الأوسط، كما أنه دليل قاطع على أنها الحصان الرابح في صناعة الترفيه والتسوق لكل أفراد العائلة، وبهذا تزيد مسؤوليتها السنوات المقبلة ويجعل الأمر يخرج عن نطاق المنافسة إلى نطاق التفرد والابتكار والإبداع في الشكل والمضمون الذي يقدم إلى الجمهور.
وفيما تسعى الإمارة لاستقطاب 25 مليون زائر، مع استضافة معرض «إكسبو الدولي 2020»، فإنه من المتوقع أن تسجل المتنزهات والمراكز الترفيهية في دبي إيرادات تقارب 5 مليارات دولار بحلول عام 2020، بحسب توقعات «إنترناشيونال إكسبو كونسلتس».
مجاناً
وأضاف بن عيسى أن القرية العالمية هي المكان الوحيد في الإمارات أو المنطقة الذي يقيم حفلات غنائية لأشهر النجوم العرب مجاناً، وكذلك العروض الفنية الحصرية التي تكلفت ملايين الدراهم، حيث تقدم 3 مرات يومياً ومن دون مقابل، والأهم من ذلك هو منظومة القرية العالمية في جلب العالم إلى دبي ليس فقط المنتجات للشراء بل جلب الثقافات والفنون والتراث لأكثر من 75 دولة وجمعها في مكان واحد، وإن مجرد تبادل الحديث مع جنسيات مختلفة أمر في غاية الأهمية ربما لا يتوفر في أي مكان آخر.
وأشار إلى أن مقومات صناعة الترفيه تشهد منافسات حامية في العالم بين الدول التي تستقطب مليارات الدولارات سنوياً لتقديم المتعة والفرح وقضاء أوقات سعيدة بطرق مختلفة، وأن القرية العالمية تمكنت من رسم خريطة مختلفة، ولا نبالغ إذا قلنا إنها المشروع الوحيد من نوعه في العالم في تقديم التسوق والترفيه والثقافة وتواصل الحضارات في مكان واحد ولمدة تقارب 6 أشهر متواصلة، كما أن حجم العروض الفنية اليومية لا تقدم في مكان آخر.
وأوضح بن عيسى أنه يضاف إلى ذلك الجوائز التي تقدر بالملايين التي تقدمها القرية العالمية خلال الموسم دون أي شروط بمجرد شراء تذكرة الدخول، وتقوم القرية العالمية باختيار أحد الفائزين المحظوظين عبر اختيار إلكتروني تشرف عليه دائرة التنمية الاقتصادية في دبي في السحب الأسبوعي، والبالغ قيمته 50 ألف درهم للفائز الواحد كل أسبوع من ضيوف القرية العالمية سعيدي الحظ، وبواقع مليون درهم مقسمة على 20 فائزاً حتى نهاية الموسم الحالي، وإن جنسيات الفائزين في سحب القرية العالمية الأسبوعي، والذين بلغ عددهم حتى اليوم 15 فائزاً، كانت من الإمارات والسعودية وسوريا والهند وباكستان والأردن والسودان والفلبين.
سحوبات
وتُرسم السعادة على وجوه الفائزىن إثر تلقيهم خبر ربحهم في سحوبات القرية العالمية، حيث تعتبر مصدر اعتزاز للقائمين على القرية العالمية، كونها وجهة عائلية مرموقة تمنح روادها كل عوامل الترفيه والمتعة والربح في أجواء ثقافية وفنية لا تتوفر في مكان آخر في المنطقة.
ونوه بن عيسى بأنه يمكن للضيوف المشاركة في السحب على الجوائز من خلال الرمز التعريفي «الباركود» الموجود على الجهة الخلفية من تذكرة الدخول، والذي يمكن إدخاله إلى نظام السحب عبر تحميل تطبيق القرية العالمية ومسح الباركود، أو إدخال الرقم التعريفي للباركود على الموقع الإلكتروني للقرية العالمية، أو مسح الباركود باستخدام أجهزة الآيباد المتوفرة عند مداخل الأجنحة، وتعلن القرية العالمية أسماء الفائزين كل يوم سبت عبر موقعها الإلكتروني وصفحاتها للتواصل الاجتماعي.
الطلبات إلكترونياً
وقال أحمد حسين بن عيسى الرئيس التنفيذي للقرية العالمية، إنه بدأ العمل فعلياً في الترتيبات الخاصة بموسم القرية العالمية المقبل، وأن القرية العالمية تستقبل كل الطلبات إلكترونياً هذا العام، ولفت إلى أن القرية العالمية خلال الموسم العشرين والذي تنتهي فعالياته في 9 أبريل المقبل كل ما هو جديد ومتفرد لتعزيز الجانب الثقافي والتسويقي ولتقديم المزيد من التنوع والتجديد لضيوفها.
نمو
وأكد بن عيسى النمو المتسارع الذي يحققه قطاع المرافق الترفيهية في الإمارات، وأن صناعة الترفيه في العالم تشهد تحديات كبيرة وأن دبي تنافس بقوة في قيادة قاطرة هذه الصناعة في العالم بالعديد من المشاريع المتنوعة على أرضها.
وأضاف أن الاهتمام بهذه المشروعات يدشن مرحلة جديدة من النمو الاقتصادي تستند إلى ما تم إنجازه على صعيد السياحة العائلية والتسوق، لينتقل بالإمارات إلى مستوى متقدم جداً على الصعيد العالمي في السياحة العائلية والترفيهية، مشيراً إلى أن الإمارات تحاول الاستفادة من معدلات الإنفاق هذه على هذا النوع من السياحة عبر مشروعات عملاقة في هذا الإطار.
سعادة
أكد أحمد حسين بن عيسى أن القرية العالمية ستواصل تقديم كل ما هو مميز في عالم صناعة الترفيه لضيوفها خاصة بعد تسجيل 9.1 في مؤشر سعادة الضيوف من أصل 10، بعد أن شهدت في موسمها الحالي العديد من التحسينات والتطويرات على جميع ما تقدمه لضيوفها.
وأشار إلى أن مؤسسات عالمية مثل الأمم المتحدة اختارت القرية العالمية لتكون مقراً لفاعليات يوم السعادة العالمي، والذي حظي واستقطب الملايين من المتابعين.
3 مليارات صناعة الترفيه في الإمارات بحلول 2019
تتجاوز قيمة صناعة الترفيه في الإمارات 3 مليارات درهم بحلول عام 2019، وسط تقديرات بوصول عدد زوار المدن الترفيهية في الدولة إلى 11.4 مليون زائر في عام 2019، في حين أن الأوروبيين والأميركيين يعتبرون سادة الترفيه منذ أكثر من ثمانية عقود مضت والأكثر إنفاقاً في هذا المجال، وأن الولايات المتحدة الأميركية بمفردها تشغِّل أكثر من ثلاثة ملايين شخص في صناعة الترفيه والتسلية وتنفق 60 مليار دولار في هذه الصناعة، أما عربياً، فيقدر حجم سوق الترفيه والتسلية بأكثر من 10 مليارات دولار في السنة، فيما أكد الخبراء بأن دبي أصبحت الآن في طليعة المدن في مجال صناعة الترفيه، ووفقاً لدراسة أجرتها مؤسسة «يورومونيتور انترناشونال»، وصلت قيمة سوق المدن الترفيهية في دولة الإمارات إلى 1.6 مليار درهم في عام 2014.
المخاطر الأمنية صفر
أكد الرئيس التنفيذي للقرية العالمية أنه يمكن لأي دولة إقامة المشاريع الترفيهية على أرضها إلا أن الاستمرارية في جذب الملايين ليس بالأمر السهل، وأن أهم مقومات نجاح أي مشروع توفر عوامل الأمن والأمان، وتوفر عوامل السلامة في الموقع، وأن القرية العالمية حققت صفر% نسبة المخاطر الأمنية والحوادث على مدار 20 عاماً، إضافة إلى توفر المرافق المهمة والحيوية مثل الحمامات والمساجد وأماكن الاستراحة، وأن تكون الأسعار في متناول الجميع، وتأتي بعدها عوامل أخرى مثل سهولة الوصول إلى المكان وتوفر المواصلات بكل أنواعها، مستوى الخدمة المقدمة، بالإضافة إلى توفر خيارات متعددة لزيارة المكان بما يتلاءم وجميع أفراد الأسرة وجميع الجنسيات، وأن كل هذه العوامل متوفرة فعلياً في القرية العالمية، بل ويضاف إليها التعرف إلى حضارات وثقافات وتراث الشعوب، والاستمتاع بالعروض التي تصل إلى 1200 عرض لا يمكن إيجاده في أي مكان آخر.