تتنوع الفنون الشعبية في دولة الإمارات بتنوع بيئاتها واختلافها، فبعض الفنون وليد البيئة المحلية الإماراتية ونابع من أصالتها، وبعضها وفد إليها من (إفريقيا، شرق آسيا، دول عربية.. إلخ) وكان ذلك اما عبر الرحلات التجارية البحرية بين أبناء الدولة واحتكاكهم بالشعوب الأخرى والتعرف على حضاراتهم ونقل ثقافتهم، أو عبر الإقامة في بلد تميز بالاستقرار بالأمان وحسن العشرة وطيب المعاملة، ومع مرور الوقت انصهرت الفنون الوافدة في المجتمع، وأصبحت جزءاً من فنونه التقليدية. وأدخل على بعضها التعديلات والتغيرات حتى تكيفت وتأقلمت مع البيئة المحلية، فلاقت قبولا واستحسانا من قبل أفراد المجتمع وأصبحت تمارس وتؤدى في مختلف احتفالات المناسبات لدى سكان المنطقة.
فن النوبان
"النوبان" أو فن الطنبورة، وهو من الفنون الإفريقية التي وفد إلى دولة الإمارات، فن النوبان يجمع بين الغناء والحركات الايقاعية الجماعية وتشارك في أدائه النساء إلى جانب الرجال، بمصاحبة مجموعة من قارعي الطبول وعازف لآلة الطنبورة، إضافة إلى راقص المنيور (حزام ثبت عليه حوافر أغنام أو ماعز، يلف حول خصر أحد المؤدين للفن، فيصدر "المنيور" صوتا له نغمة خاصة من خلالها تتم المحافظة على ضبط وحدة الإيقاع) ارتبطت ممارسات هذا الفن ببعض الطقوس، والمعتقدات الشعبية التي ارتبط بعضها بالعلاج الشعبي، ينتشر هذا الفن في بعض دول الخليج العربي (سلطنة عمان، الكويت، قطر.. إلخ) مع اختلاف بسيط في الأداء.
يسمى هذا الفن في دولة الإمارات (النوبان) نسبة إلى موطنة الأصلي" النوبة" وهي منطقة تقع بين مصر والسودان، أما في دول الخليج العربي فيسميه البعض (الطنبورة) نسبة إلى آلة الإيقاع المستخدمة في الفن (الطنبور)
*النوبة:
النوبيون أو النوبة قبائل تسكن المنطقة الواقعة شمال السودان وجنوب مصر.