اندلعت معارك ضارية بالأسلحة الثقيلة في المنطقة الإدارية الفاصلة بين محافظتي تعز ولحج بين قوات الشرعية المسنودة من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والميليشيات الانقلابية التي تسللت إلى مديرية المضاربة بهدف الوصول إلى الطريق الساحلي..

 إلا أن المقاومة ردّتها على أعقابها لتنتقل الاشتباكات شمالاً إلى حدود التماس بين لحج وتعز، وسط تقدم المقاومة داخل عدد من المناطق داخل مدينة تعز التي تعرضت إلى قصف عشوائي من المتمردين أسفر عن مجزرة قتل فيها سبعة أشخاص بينهم أربعة أطفال وامرأة.

وتواصلت المعارك العنيفة بين ميليشيا جماعة الحوثي والمقاومة بجبهة البراحة بمديرية المضاربة بلحج. وقال مصدر في المقاومة الجنوبية ان المعارك ﻻ تزال على اوجها في الحدود التماسيه بين لحج وتعز.


واضاف: «احتدمت المواجهات المسلحة بين المقاومة الشعبية في جبهة البراحه مديرية المضاربة مسنودة بقبائل الصبيحة من طرف في الحدود الشمالية الغربية للحج وميليشيات صالح والحوثي من طرف آخر استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة كافة».


وكانت الميليشيات كثفت من تعزيزاتها على طول خطوط التماس المشتعلة قبل اندلاع المواجهات. ويحاول المتمردون اختراق محافظة لحج عبر مديرية المضاربة للوصول إلى الطريق الساحلي الاستراتيجي.
مجزرة في تعز

في الأثناء، شهدت مدينة تعز مجزرة ثانية للمدنيين في منطقة صينة غرب تعز، بعد اقل من 24 ساعة على مجزرة سابقة. وأوضح نقيب اطباء تعز ومدير المستشفي الميداني، د.صادق الشجاع، لـ«البيان» سقوط خمسة قتلى منهم طفلان وامرأة، وإصابة 12 بجراح بليغة.

 وأفادت تقارير أخرى أن القتلى سبعة من بينهم أربعة أطفال وامرأة. ويسقط قتلى وجرحى من المدنيين بشكل يومي جراء قصف الحوثيين وقوات صالح للمناطق الآهلة بالسكان بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون، في الوقت الذي تشهد فيه المحافظة وضعاً صحياً متدهوراً في ظل نفاد الأدوية.

وتمكن افراد المقاومة الشعبية في مديرية مقبنة والساحل من تنفيذ عملية نوعية في منطقة حصب البرح باتجاه العريش غرب تعز، اسفرت عن مقتل خمسة وجرح 13 من ميليشيا الحوثي والمخلوع. كما اسفر استهداف عربة عسكرية تابعة للميليشيا، الى اختراقها في كمين بمنطقة خزيجه بمديرية مقبنة. وشهدت جبهة القصر الجمهوري داخل المدينة اشتباكات وتبادل القصف بالدبابات.

وقال القائد الميداني في جبهة القصر لـ«البيان» إن الجبهة شهدت اشتباكات، وقصفاً من قبل دبابة الميليشيا المتمركزة في القصر الجمهوري على مقر صحيفة الجمهورية ومحيطها.

والذي اسفر عن مقتل مدنيين، وكذا على محيط منزل المخلوع صالح الذي لاتزال قوات الشرعية تسيطر عليه، مضيفاً ان وجود افراد الميليشيا في محيط فرزة صنعاء - شرق تعز- لا يعني أي قيمة عسكرية وذلك لأنها تعد ساحة مفتوحة للطرفين وان بإمكان أفراد المقاومة الموجودين في تبة الدرن تناولهم بسهوله.
قصف مدفعي



في السياق، شهدت مديرية ذي ناعم بمحافظة البيضاء قصفاً مدفعياً عنيفاً بين المقاومة الشعبية وميليشيا الحوثي وصالح.

وأفادت مصادر محلية أن المقاومة الشعبية شنت قصف مدفعي عنيف على مواقع الحوثيين بمنطقتي دنبوس وصباح بمديرية ذي ناعم بالبيضاء وسط اليمن. وأضافت أن مواجهات عنيفة شهدتها مديرية ذي ناعم ذاتها البيضاء بجبلي هرمز والمنصة بمنطقتي البطحاء وطياب استمرت لساعات بين المقاومة والحوثيين أسفرت عن قتلى وجرحى بصفوف الطرفين.
جبهة الجوف

من جهة أخرى، ذكرت تقارير صحافية أن المقاومة الشعبية في الجوف، بدأت فعلياً في عملية تطويق مدينة حزم الجوف الواقعة في الجزء الشمالي الشرقي من صنعاء، وذلك تمهيداً لاقتحام المدينة وتحريرها من قبضة ميليشيات الحوثيين وحليفهم المخلوع علي عبد الله صالح..


 وتأتي التحركات لبدء العملية العسكرية في الجوف، بعد استكمال وصول القوات المشتركة، المكونة من قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وقوات التحالف، إلى تخوم المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون والقوات الموالية للمخلوع صالح.

ويتوقع مراقبون أن يكون موعد اقتحام الجوف متزامناً مع عملية تحرير تعز التي أعلنت عنها قوات التحالف العربي، لإرباك آخر معاقل الحوثيين بهجوم متوازٍ من الجزء الشمالي لصنعاء «الجوف» والشق الجنوبي «تعز»، خصوصاً أن المقاومة الشعبية قامت بدور مهم في الفترة الماضية من أجل خلخلة القوة العسكرية لدى الحوثيين في تلك المدن، الأمر الذي أتاح لقوات التحالف إرسال مجاميع لدعم هذه القوة في الداخل.

مواجهات مأرب
عادت المواجهات إلى جبهة القتال في محافظة مأرب اليمنية بعد فترة هدوء نسبي، وذكرت مصادر في المقاومة الشعبية بمأرب، أن هذه القوات نفذت هجوماً على مواقع ميليشيات الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع في مديرية صرواح، وتحدثت المصادر عن مواجهات استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة، وأشارت المعلومات إلى سقوط قتلى وجرحى في المواجهات.

وتزامن هذا الهجوم مع غارات مكثفة نفذها طيران التحالف، واستهدفت تلك الغارات مواقع الحوثيين وقوات صالح في صرواح، التي تعد هي ومنطقة الجدعان، آخر معاقل الحوثيين في محافظة مأرب النفطية المهمة.