شكّلت عودة الرئيس هادي إلى العاصمة المؤقتة عدن صفعة قوية لقيادة التمرد، وعلى رأسهم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح الذي ظل يهدد ويتوعد الرئيس هادي بعدم العودة إلى أي منطقة في اليمن، وسعى بكل ما يملك من إمكانيات إلى تنفيذ تهديداته، ومنع عودة الشرعية إلى عدن.
وعاد الرئيس هادي إلى العاصمة المؤقتة عدن منتصراً، ومرفوع الرأس، ومتحدياً ميليشيات الحوثي وصالح بإنهاء التمرد وعودة الشرعية إلى المحافظات اليمنية كافة.
مؤشر إلى النصر
عودة الرئيس هادي إلى عدن بعد تحريرها من ميليشيات الحوثي وصالح وتطبيع الأوضاع فيها كانت مؤشراً إلى نصر كبير للشرعية والتحالف في اليمن، وهو ما عزز الثقة عند المواطن اليمني بقيادته السياسية، ومن ثم دعمه لها في مواصلة حربه ضد ميليشيات الانقلاب والتمرد. وأسهمت عودة الرئيس هادي بعد تحقق العديد من الانتصارات وتطبيع الحياة في عدن والمحافظات المجاورة في رفع معنويات المقاتلين في جبهات القتال المختلفة كافة، وهو ما أسهم في تحقيق المقاومة انتصارات متلاحقة في جبهة تعز وجبهة الضالع ومأرب، وتراجع كبير للميليشيات في هذه الجبهات أجبرتهم على البحث عن الحل السياسي مجدداً.
انتصارات متلاحقة
الإشراف المباشر من قبل الرئيس هادي على سير المعارك من داخل اليمن أدى دوراً مهماً وبارزاً في تحقيق انتصارات متلاحقة من خلال الزيارات الميدانية التي يقوم بها إلى جبهات القتال، ومن خلال اللقاءات التي يجريها مع قيادات المقاومة والقيادات العسكرية المسؤولة عن إدارة المعركة في الداخل وتسهيل بعض الصعوبات والعقبات التي تواجهها.
حيث كان لزيارة الرئيس هادي قاعدة العند الجوية ومعسكر لبوزة وجبهة كرش ولقاء قيادات هذه الجبهات دور كبير وفعال في تفعيل جبهة كرش الشريجة وتحقيق انتصارات متلاحقة، وذلك بهدف تحرير محافظة تعز من عناصر الميليشيات وصالح.
لقاءات محلية
وحرص الرئيس هادي، خلال وجوده في عدن، على لقاء قيادات المحافظات المحررة وأعضاء السلطات المحلية ومسؤولي المرافق الحكومية، بهدف إيجاد حلول للمشكلات التي تواجههم بسبب تداعيات الحرب والانقلاب. وأصدر الرئيس هادي خلال وجوده في عدن عدداً من التوجيهات التي ستسهم في إيجاد حلول للكثير من المشكلات في المحافظات المحررة، وأبرزها سرعة استيعاب المقاومة وفتح مراكز لتدريبها وتأهيلها.
كما أصدر قراراً بضرورة تحويل كل الإيرادات المالية في العاصمة عدن والمحافظات المجاورة إلى البنك المركزي فرع عدن، وذلك لدفع رواتب الموظفين بعد قيام ميليشيات الحوثي وصالح بقطعها من صنعاء.
استقرار أمني
شهدت العاصمة المؤقتة عدن منذ عودة الرئيس اليمني هادي حالة من الاستقرار الأمني وتوافر الخدمات، ولا سيما الكهرباء والماء والمشتقات النفطية، إضافة إلى تفعيل عمل المرافق الحكومية، وهو ما انعكس بشكل إيجابي على تطبيع الحياة وعودتها إلى مسارها الصحيح بعد أشهر من الحرب والدمار.