قررت الكويت إرسال قوات برية الى السعودية للمشاركة في عمليات «إعادة الأمل» في اليمن ضمن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية وسط ترحيب رسمي وشعبي كويتي.
ووفقاً لمصادر كويتية، فإن مجلس الوزراء بارك في اجتماعه أول من أمس المشاركة في الدفاع عن أراضي المملكة العربية السعودية، باعتبار أن أمن الخليج جزء لا يتجزأ من أمن كل دولة عضو في مجلس التعاون، مشيراً إلى أن معنويات الجيش الكويتي مرتفعة، وهم على أهبة الاستعداد للالتحاق مع زملائهم السعوديين بداية الأسبوع المقبل.
وأشارت المصادر إلى أن الطلعات الجوية الكويتية حققت أهدافها التي وضعتها قيادة الحرب المركزية، مبيناً أن العمل جار للتنسيق في إشراك أكبر قدر ممكن من سلاح المدفعية تمهيداً لمشاركة الدروع والمشاة.
التزام ودعم
من جهته قال الخبير الأمني فهد الشليمي لـ«البيان» إن قرار الحكومة الكويتية المشاركة البرية في اليمن بجانب قوى التحالف يأتي تأكيداً على التزام الكويت القيام بدورها من أجل استعادة اليمن المختطفة من جماعة الحوثي ودعماً للجهد العسكري التي تقوم به قوى التحالف العربي بقيادة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية.
وأضاف الشليمي إن هذه المشاركة تأتي استكمالاً للمشاركة الكويتية في «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل» ومن ضمنه المشاركة بنحو 15 طائرة، كما أنها تأتي تأكيداً على التضامن الخليجي ووحدة التضامن وتعزيزاً للقرار الصادر عن مجلس الأمن بشأن اليمن، والأهم من ذلك إيصال رسالة مفادها أن الأمن الكويتي أمن واحد، مشيداً بالمشاركة الإماراتية في التحالف العربي.
أمن الخليج
وفي تصريح لـ«البيان» قال رئيس لجنة شؤون الداخلية والدفاع بمجلس الأمة النائب سلطان اللغيصم إن أمن دول الخليج جزء لا يتجزأ من أمن الكويت، وكل ما يمس الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية يمس الكويت، مثمناً دور التحالف العربي في اليمن من أجل استعادة الشرعية هناك.
وقال اللغيصم إن قرار الكويت مشاركة القوات البرية في عمليات ضرب مواقع العدوان الحوثي على المملكة العربية السعودية، وفقاً لما نشرته صحيفة القبس قرار مستحق، ويأتي استشعاراً بأهمية تحقيق الأمن الغائب عن اليمن بسبب جماعة الحوثي الإرهابية وما تقوم به من أفعال إرهابية بحق المدنيين هناك.
ترحيب
على الصعيد الشعبي رحب العديد من الكويتيين على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بقرار الحكومة الكويتية مشاركة القوات البرية في عمليات ضرب مواقع العدوان الحوثي على المملكة العربية السعودية، ونشر العديد منهم صوراً للجنود البواسل المشاركين في عملية تحرير اليمن.