تقدمت قوات الشرعية المسنودة بطائرات التحالف العربي نحو مديرية عبس آخر مديرية ساحلية في محافظة حجة باتجاه محافظة الحديدة، كما سيطرت على مواقع جديدة في الجوف، وواصلت تطهير ما تبقى من مواقع للانقلابيين في المدخل الشرقي لصنعاء، في حين شنت طائرات التحالف العربي، غارات على مواقع للمتمردين قرب السد في مديرية حيفان جنوب تعز.

بهدف قطع إمدادات الميليشيات، التي أقدمت بدورها على قطع الطريق الرئيسي الرابط بين محافظتي عدن وتعز، عبر تفجير عبارات تصريف المياه، في حين كشف التحالف العربي أنه تم العثور على أجهزة اتصالات وتشفير بين مواد إغاثة متجهة إلى اليمن احتجزها التحالف في ميناء جازان (جنوب غرب) المملكة.

وقال سكان لـ«البيان» إن مقاتلات التحالف العربي شنت سلسلة من الغارات على مواقع الانقلابيين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي صالح في جبل دامغ قرب مدينة عبس بمحافظة لحج، حيث دمرت موقعاً عسكرياً استحدثه الإنقلابيون ويحتوي على دبابات وعربات مدرعة وكميات كبيرة من الأسلحة في خطوة ممهدة لاقتحام مدينة عبس والتقدم صوب محافظة الحديدة التي يوجد بها ثاني أكبر موانئ البلاد.

وأوضحت أن القوات الشرعية تتقدم نحو المديرية التي تعتبر آخر مديرية ساحلية في محافظة حجة باتجاه محافظة الحديدة.

وحسب مصادر يمنية فإن قوات التحالف ترابط حالياً في الساحل القريب من مديرية عبس بعد أن سيطرت على كل الجزر الواقعة في البحر وتتأهب لمهاجمة ميناء اللحية أول موانئ محافظة الحديدة.

كذلك ذكرت مصادر أمنية يمنية، أن الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية تقدموا في محافظة الجوف وسيطروا أمس على موقع الحمضة شمال معسكر الخنجر الاستراتيجي شمالي محافظة الجوف. وقام قائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء أمين الوائلي بزيارة ميدانية إلى معسكر الخنجر، بعد أن استكملت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية السيطرة الكاملة عليه.

طوق صنعاء

وأكد محافظ صنعاء عبد القوي شريف أن المقاومة والجيش الوطني يتقدمان بخطوات ثابتة باتجاه العاصمة، مشيراً إلى أن السلطة المحلية بالمحافظة تعمل حالياً على تطبيع الحياة في المناطق المحررة من خلال ترتيب السلم القيادي فيها، وكذا توفير الخدمات من كهرباء ومياه التي قطعها الحوثي عنهم.

وأوضح أن قبائل طوق صنعاء جاهزون للحظة انطلاق ساعة الصفر وقد تواصلت السلطات المحلية بهذا الجانب مع كبار مشايخ هذه القبائل التي أعلنت ولاءها وتأييدها للشرعية.

وقصفت طائرات التحالف أهدافاً للمتمردين في مناطق يمنية عدة ومن بينها منطقة عصر غربي صنعاء وفي محافظة عمران ومطار الحديدة. وجدد التحالف العربي غاراته، على معسكر النهدين المحيط بالقصر الرئاسي، جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء.

مواد محظورة

في الأثناء كشف الناطق باسم قوات التحالف العربي العميد ركن أحمد عسيري أن التحالف عثر على أجهزة اتصالات وتشفير بين معونات إغاثية متجهة إلى اليمن كانت على متن سفينة احتجزها التحالف في ميناء جازان (جنوب غرب) المملكة.

وأضاف عسيري، في تصريحات له نشرتها «العربية نت» أن بعض العاملين المحسوبين على برنامج الغذاء والدواء هم المسؤولون عن إدخال مواد غير مصرح بها على متن السفينة المضبوطة، وذلك عبر استخدامهم لإجراءات الأمم المتحدة بشكل مضلل. وأوضح أن السفينة التي ضُبطت تابعة لبرنامج الغذاء والدواء التابعة للأمم المتحدة في إطار برنامج الجهود الإغاثية للشعب اليمني.

مناطق استراتيجية

وسيطرت المقاومة، على جبل الحصن الاستراتيجي وقرية النوبة بالكامل في مديرية حيفان جنوبي تعز بعد معارك عنيفة مع مليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح.. كما شن رجال المقاومة هجوما كبيرا على مواقع المليشيا في جبل الهتاري والخرص، وأسفر ذلك عن فرار مليشيا الحوثي منها ويجري الان تمشيط المواقع ونزع الالغام .

وقبل ذلك شنت طائرات التحالف العربي، غارات على مواقع للمتمردين قرب السد في مديرية حيفان جنوب تعز، بهدف قطع إمدادات ميليشيات الحوثي وصالح، وشنت قصفاً على موقع الدفاع الساحلي والمحجر البيطري وميناء المخا بمدينة المخا الساحلية. ومقر تجمع للميليشيات، قتل فيه العديد من العناصر بينهم قيادات.

وفيما قتل 27 وجرح العشرات من عناصر ميليشيا الحوثي والمخلوع خلال المواجهات مع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهات عدة بمحافظة تعز، ارتكبت الميليشيات جريمة جديدة بحق المدنيين في تعز، قصفت الميليشيات قرية كحلان في منطقة الشقب بجبل صبر بالمدفعية الثقيلة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من أطفال المنطقة.

قطع طريق

قال سكان إن ميليشيات الحوثي وصالح أقدمت على تفجير عبارات تصريف المياه في الخط الرئيسي بمنطقة السويداء بمديرية حيفان، جنوب مدينة تعز. وأكد السكان حسب ما نقل موقع «يمن برس» أن تفجير الميليشيات لعبارات المياه يأتي في محاولة منها لإعاقة التقدم الكبير الذي تحققه قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، على مدار اليومين الماضيين.

وأشار السكان إلى أن تفجير الطريق الرئيسي أدى إلى توقف حركة السيارات في الطريق الوحيد الرابط بين مدينتي تعز وعدن والذي يعتبر شريان الحياة الوحيد للمحافظات الجنوبية، حيث تمر عبره ناقلات البضائع والخضار ومختلف المواد.      

القوات السعودية تتصدى لمحاولات اختراق الحدود

تصدت القوات السعودية أمس لمحاولة جديدة من قبل ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح اختراق الحدود السعودية اليمنية، وقصفت بالمدفعية مواقع وتحركات للمتمردين بعد محاولتهم إطلاق قذائف باتجاه الأراضي السعودية، كما قتلت عدد منهم.

وذكر موقع «العربية نت» أن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح حاولت اختراق الحدود السعودية اليمنية، فيما تصدت القوات السعودية المشتركة لهذه المحاولات، خصوصاً قبالة محافظتي الطوال والحرث.

وأضافت أن القوات السعودية تعاملت عبر مدفعيتها مع عدد من عناصر ميليشيات الحوثي التي حاولت إطلاق قذائف الكاتيوشا والهاون في اتجاه الحدود. كما تمكن أحد القناصة التابع للقوات السعودية من قتل اثنين من قناصة الحرس الجمهوري التابع لميليشيات المخلوع صالح قبالة قرية حثيره في محافظة الموسم السعودية.

مروحيات الأباتشيوشاركت مروحيات الأباتشي في تمشيط الشريط الحدودي وتعاملت مع بعض المواقع العسكرية التي أنشأتها الميليشيات أخيراً في المنطقة المحظورة.

في الأثناء أفادت مصادر عسكرية وإعلامية أن مدفعيات ومنصات الهاون السعودية قامت بقصف مواقع لميليشات الحوثي والمخلوع صالح على الشريط الحدودي السعودي، تحديداً قبالة محافظة الحُرث.

ووفقاً لصحيفة «المواطن» الإخبارية، فإن فصيل الهاون السعودي استهدف مواقع عسكرية على سلسلة جبال أبو نار اليمني، إضافة إلى أعداد فردية حوثية كانت تقوم بتحديد إحداثيات مساكن المدنيين في المحافظات الحدودية السعودية.

ورصدت القوات السعودية فصيلاً من الميليشيات حاول دخول جبل الدود السعودي، حيث تعاملت معه بالأسلحة المباشرة وغير المباشرة.