أشاد المهندس مروان بن غليطة، رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم بالتنظيم الرائع والمبهر لمباراة كلاسيكو الكرة السودانية التي جمعت قطبي الكرة السودانية الهلال والمريخ أمس باستاد محمد بن زايد بالعاصمة أبوظبي بمُباركة من القيادتين الرشيدتين في البلدين الشقيقين وبالتزامن مع عام زايد 2018.
وقال بن غليطة إن الحضور الجماهيري اللافت للمباراة الذي بلغ قرابة 37 ألف متفرج اكتضت بهم مدرجات الملعب من الجماهير السودانية والعربية والإماراتية يؤكد القيمة الفنية الكبيرة للفريقين على المستوى العربي والأفريقي، مشيراً إلى أن «كلاسيكو السودان» حقق أهدافه التي تتمثل بالاحتفاء بالأشقاء من جمهورية السودان وترسيخاً للعلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين منذ قيام الاتحاد.
وأضاف بن غليطة إلى أن ما شهدته المدرجات أمس من أهازيج ولوحات وأعلام البلدين وقيام كل من في الملعب بترديد السلامين الوطنيين للبلدين قبل بداية المباراة يؤكد مدى الحب الكبير الذي يجمع الشعبين الشقيقين، مشيراً إلى أن الكل فائز في كأس عام زايد 2018.
وأشاد رئيس اتحاد الكرة بالعمل الكبير الذي قامت به اللجنة المنظمة العليا لكلاسيكو السودان في إخراج الحدث بالصورة المعهودة من خلال الفعاليات والمبادرات التي أقيمت على هامش الحدث من حفل تكريم الإعلاميين والمدربين السودانيين الذين عملوا لسنوات طويلة في مختلف مؤسساتنا الإعلامية والرياضية إلى جانب الندوات الثقافية التي تناولت الحديث عن الكرة السودانية وانجازاتها وبرامج الزيارات الميدانية للوفد السوداني لأهم معالم أبوظبي.
وجاءت الأصداء كبيرة داخل وخارج الإمارات، حول الكلاسيكو السوداني بين الهلال والمريخ وكان اللقاء حديث العالم، بتنظيمه الاستثنائي، والحضور الجماهيري اللافت، ومن خلال النقل التلفزيوني في أكثر من 30 قناة فضائية في الإمارات والسودان، وكثير من الدول العربية والأفريقية.
فرحة الأزرق
الفرحة بالحدث عمت الجميع في الإمارات والسودان، من قبل انطلاقة الكلاسيكو، وعبّر عن ذلك، حضور الجماهير الكبيرة التي ظلت تعبِّر عن محبتها للمناسبة الغالية، وهي تحمل الصور وترفع اللافتات.
وإن كانت الفرحة للجميع قبل وأثناء الكلاسيكو السوداني بهذه المناسبة، فإن الفرحة الهلالية كانت أكبر، بعد انتهاء الحدث، بعد أن ظفر الهلال بالكأس الغالية «كأس عام زايد»، بعد الفوز 2-1، في سيناريو دراماتيكي لن ينساه «الهلالاب والمريخاب»، بعد أن تهيأ الجميع واستعد لذهاب المباراة للحسم بركلات الترجيح عند الدقيقة 95، ولكن كان لمدافع المريخ خالد النعسان رأي آخر، وهو يختصر الطريق بهدف عكسي في مرماه، وسيرت جماهير «سيد البلد» في السودان، مسيرات كبيرة بعد المباراة، واتجهت صوب نادي الهلال في أم درمان، تعبيراً عن الظفر بالكأس المحمول جواً من الإمارات، ولم يختلف الحال كثيراً في أبوظبي، في تعبير جمهور الهلال عن فرحته العارمة، وحرصت أعداد كبيرة من الجماهير على البقاء في الاستاد، والاحتفال في الملعب.
سعادة
وعبَّر أشرف سيد أحمد «الكاردينال» في تصريحات خاصة لـ «البيان الرياضي» بعد المباراة، عن سعادته الكبيرة، وقال إن الكلاسيكو السوداني في أبوظبي، كان أفضل مباراة في تاريخ مواجهات الغريمين، وقال الكاردينال إن حيادية التحكيم في مباراة «عام زايد»، جعلت الجميع يخرج راضياً عن النتيجة.
وأوضح الكاردينال أنه كان واثقاً من فوز فريقه في المباراة، رغم صعوبة توقع النتائج في مباريات الهلال والمريخ، ولكن جاهزية فريقه كانت أفضل، وطموح لاعبيه وإصرارهم على العودة بالكأس التاريخية من الإمارات، كان أكبر.
مواساة النعسان
مشاهد الكلاسيكو السوداني، لم تخلُ من المواقف المتباينة، وسط الفرحة الهلالية الكبيرة، توجّه عدد من لاعبي الهلال لمدافع المريخ خالد النعسان، صاحب الهدف القاتل في مرماه، لإخراجه من حالة الحزن الكبيرة، ومواساته والتخفيف عنه، وأسهم تصرف لاعبي الهلال في تنبيه لاعبي المريخ لمساندة زميلهم معنوياً في تلك اللحظات، ما خفف عنه الكثير.
اقرأ أيضاً: