تجيد موسكو اللعب بهدوء على الساحة الدولية. دعمها للنظام السوري، المتحالف مع ميليشيات طائفية، لا يؤتى على ذكره كثيراً في وسائل الإعلام من باب التقريع، كما يحصل مثلاً مع داعمي المعارضة الموصومة بهتاناً بأنها تغض النظر عن تنظيمات متطرفة تقاتل
العام الذي يلملم أوراقه مغادراً كان لربما الأسوأ بالنسبة إلى السوريين منذ عقود طويلة. ففي صيفه، ذاقوا طعم الكيماوي لأول مرة في تاريخهم واختبروا في خريفه تجارب البراميل المتفجرة، الاختراع الإبليسي الأكثر فجوراً، وتعايش لاجئوهم مع صقيع «
تتحول جنازات الزعماء العالميين في بعض الأحيان إلى مناسبة لإذابة جليد علاقات هذه الدولة بتلك أو حتى إلى فرصة لالتقاط الصور أو فتح باب الحوار بين طرفين متخاصمين. حُكي كثيراً عن سير حافظ الأسد جنباً إلى جنب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
فهم النظام السوري حقاً طريقة تفكير الدول الغربية وماهية القضايا التي تستهلك جل همها، فمنذ أربعة عقود، نجح حافظ الأسد وهنري كيسنجر في التوصل إلى تفاهماتٍ أمنية على حدود هضبة الجولان ما لبثت أن امتدت إلى لبنان لـ«ضبط» الوجود الفلسطيني.
زائر البرتغال يعيد اكتشاف وقائع ويصحح مفاهيم تجاه بلدٍ يعتبر مجهولاً بعض الشيء بالنسبة إلى شعوب المنطقة على الرغم من التاريخ المشترك والتشابه في بعض التقاليد الاجتماعية والمفردات اللغوية. والحال، أن المثل البرتغالي يعطي المراقب دروساً في
يلطم قياديٌ في المعارضة السورية زميله فوق خده، على ضفاف البوسفور.. يتقدم مسلحون أكراد متهمون بالتواطؤ مع النظام وحليفيه في بغداد وطهران في الشمال والشمال الشرقي، فيثيرون حفيظة العرب السنة.. يرفض «داعش» قرار حله الصادر عن رأس تنظيم القاعدة.
على سريره في مستشفى مغربي، مات دكتاتور زائير موبوتو سيسيسيكو وحيداً بعدما فضلت زوجته التسوق في باريس على أن تبقى إلى جانبه في آخر أيامه. استبشر الزائيريون خيراً بدخول غريمه لوران ديزيريه كابيلا العاصمة كينشاسا محرِراً في صيف 1997 ومنهياً
لطالما نجح النظام السوري الحالي عبر تاريخه الممتد إلى أكثر من أربعة عقود في تحويل أزماته إلى مكاسب سياسية سواء في علاقته بالداخل أو الخارج. فحينما خسرت سوريا هضبة الجولان في حرب 1967، كان ذلك مدعاةً لتصفية الحسابات بين الرفقاء البعثيين
لا يزال الكثير من المقيمين في روسيا الآتين من دول عربية وأفريقية يتذكرون ممارسات وحدات «أومونا» الخاصة، التابعة نظرياً للشرطة الروسية، التي يُعرف أفرادها بفظاظتهم، وتوليهم المهمات الحساسة لفض الاعتصامات أو اعتقال المطلوبين. وكانوا يستوقفون
قلما فشل رئيس أميركي في نيل تأييد قاعدته الحزبية، عدا حتى عن دعم خصومه، في قضية خارجية تهدد الأمن القومي الأميركي، مثلما فعلت الإدارة الأميركية الحالية بترددها تجاه أزمة استخدام السلاح الكيماوي في سوريا. فحينما توجه الرئيس الأسبق جورج بوش
معظم الانتقادات الموجهة إلى حقبة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، والتي أتى جلها من يسار مدن الساحل الأميركي الشرقية والغربية، صورته على أنه شخص ريفي أخرق جاهل ومتعصب. ما لبثت الحملة أن نجحت تدريجياً في توجيه الرأي العالم العالمي نحو شيطنة
في مثل هذه الأيام قبل 69 عاماً، دخل الجنرال شارل ديغول إلى باريس بعد تحريرها من نظام فيشي العميل لألمانيا النازية، وألقى خطاباً مشهوراً استهله بعبارة: باريس!.. باريس مذلولة!.. باريس مكسورة!.. باريس شهيدة! لكن الآن تحررت باريس!.. حررت نفسها
على الرغم من التكلفة باهظة الثمن للثورة السورية، بشرياً ومادياً، وعلى الرغم من عدم تمكنها من تغيير النظام بعد 30 شهراً على اندلاعها، إلا أن واقع الأمر يقول بنجاحها في التأسيس لمعادلاتٍ جديدة والإطاحة بأخرى سابقة اعتقدها كثيرون راسخة،
كسوريين، يصعب علينا البقاء صامتين ونحن نرى وطناً يمزق ليتحول إلى أشباه.. وشعباً يصلى رصاصاً حياً في جهنمٍ لم تسمع بعد باختراعٍ اسمه الغازات المسيلة للدموع. لا يوجد بوعزيزي بين ظهرانينا يشعل حطباً في قلبه على طريقة سبارتاكوس ليطفئ ظمأ