انتهت حكاية المونديال بحلوها ومرها، صيف روسي بنكهة الكرة، حكايات وحكايات، الأرض التي أنجبت دستويفسكي لم تكن لتبخل علينا بأكثر الحكايات تعقيدا وتشويقا منذ بداية المنافسة فكانت عبقرية المكان في الموعد،
لا يختلف اثنان على أن العصر الكروي الحالي يعد أكثر العصور ندّية وقطبية، فلا أحد يجرؤ على مقارنة أي لاعب بما يقدمه كل من ميسي ورونالدو في أحد أكثر مسلسلات التشويق الكروي على مرّ التاريخ، أرقام ظلت صامدة منذ عرفت الكرة التدوين تهاوت اليوم تحت أقدام عديمي الرحمة،
وصلت المنافسة على الكأس العالمية أحد أهم المنعرجات قبل بلوغ خط النهاية، يوم 15 يوليو سيكون يوماً خاصاً لأحد المنتخبات المتبقية في مضمار يقلّ فيه المتسابقون يوماً بعد يوم، يسقطون تباعاً من عقد أدوار خروج المغلوب التي لا زالت تعِد بكثير من المفاجآت،
حمل الدور الأول من المونديال الروسي ما لم يكن في الحسبان، ألمانيا تتذيل مجموعتها وتغادر الدور الأول من الباب الخلفي، مفاجأة هزت أركان المسرح الكروي الذي بدا مزهوا قبل أربع سنوات باللقب العالمي في بلاد السامبا ..
لم تستطع المنتخبات العربية الصمود في خضم المنافسة المونديالية أكثر من عشرة أيام، مرةً أخرى سقطنا الواحد تلو الآخر، سقوط حر غير منافٍ لجلّ ما جادت به المشاركات السابقة، بدأت بالإخفاق المدوّي للمنتخب السعودي في مباراة الافتتاح بالخمسة أمام المستضيف الروسي،
مع اقتراب موعد أولى مباريات أسود الأطلس بالمونديال الروسي، تتقاطع الرؤى والاحتمالات النابعة من قلب الشارع المغربي، كلما تفرق في بحر مناقشة اختيارات التشكيل المثالي وأحقية هذا من ذاك يلتقي اليوم في سماء الطموح الجارف،