بينما يكتب بعض القادة تاريخاً، يَصنع التاريخ من سياسيين وعسكريين قادة بارزين. مع أن ظاهر المقولة يبدو بسيطاً، غير أن جوهرها مركّب في الواقع. الجدل يتوغل دائماً في شأن تحديد الفاعل؛ القائد أم التاريخ؟ بعدما دخل فرانسوا هولاند قصر الإليزيه
على مرمى وردتين من حلبات الرقص في رأس السنة أترعت كأس الندامة والهوى ذرفت على طبق صقيل سيلاً من دموع الكريستال على عناويني الضائعة على بيت تحت الركام ووطن فرَّط فيه أنصاف الرجال وأضبورة من الذكريات والصور وصدى حبيبة عبر البحر ضمن حشود
هيلاري كلينتون ودونالد ترامب نقيضان متوازيان. التناقض لا يعكس فقط التمايز الجنسي أو الانتماء الحزبي. على قدر التعاطف بين هيلاري والقاعدة الديمقراطية تضطرب العلاقة بين ترامب والوسط الجمهوري. التعاطف على الصعيد الديمقراطي لا ينبع من قناعات
في موسم الرجوع والانعتاق أعلن اعترافاتي لا شيء يعدل لهفي إليك غير حرصي عليك ها أنا ذا أكسر أسورة الرغبة وأستار الرهبة أتعالى فوق الهامش والتأويل إلى متن المتن أتطهر بالصبر وبالتبتيل صارت روحي ومضة في زمن عابر بين الفاصل والفاصل أنثر بين
ما عدت أريدك لي حلماً أريدك لي شريكاً معاً نصنع الأحلام نضيء الغد نغرس الأزهار نطعم العصافير منذ ستة أشهر وأنت بين الغياب والحضور لاتزال النخلة التي زرعنا تتسامق في الفضاء تسترسل في الجذور تلقي ظلالاً وارفه تنضّد طلعها تستقي من ماء
بين الإحباط والأمل، بين محاولات القبض على الجذور والجنوح إلى الانعتاق خاض الفيتوري تجربة حياتية تراوح بين الخيبات والإحساس بالرضا. هو حال شعره المتأرجح بين الشعارات الهابطة مستوى الخطابة والغناء الصوفي السامي شأو الروح الملتبسة بالوجد. من
ما مر عام ليس فيه حزن المشهد يفيض بالدم والدمار أطفال يراوحون بين الموت والاحتضار وطن للتجزئة وطن للانشطار كل الشباب يتامى كل النساء ثكالى كل الفتيات مسرات عابرة ليست كل الأشياء قابلة للتجاهل والنسيان هناك ليلة لا يمحوها النهار وجه
وحدك تملكين الحق خالصاً إذ تتوشحين فراء الفتنة والجمال أراك أو لا أراك تطلين شاخصة في الزمان والمكان كل أقوالك ملزمةٌ أحكاماً بالغة النفاذ لم أر أكثر منك بهاء وأنت تخطرين على قلبي والمرايا تكشفين كما بلقيس عن ساق صقيل وروح شفيف وحكمة بالغة
إلى متى يظل التشاؤم سيد الرهان والقضية والإحباط يكتنف الأفق وكل الرؤوس تصادم الجدار ألم نقل مبكراً نهاية الحرب الباردة لا تعني بدايات السلام المشهد لا يزال مرتبكاً أجهزة الأمن تنتهك المواطَنة العولمة تستبيح الحدود شعوباً بأسرها باتت كسيحة
وحدها بوابات الزمان مشرعة أمامي أنا الطريد القتيل المثقل بالهزائم مغلقة بوجهي كل الحدود والمعابر يلاحقني العسس والأعاصير والعواصف أغالب جوعي ونهمي للحياة بتذكارات قديمة وأغنيات وبعض القصائد لم أنم منذ الصبا المبكر ليلتين متتاليتين أو ليلة
ما الذي تخبئه لي عيناك في العام الجديد بأي المفاجآت تباغتني من مدارات الحزن والفرح من أوكار الموت وشرفات الحياة لا شيء على خارطة الوطن يشي بالتشكل والوضوح كل الكرات البلورية يعلوها الغبار عيون المنجمين لم تعد تراهن على التقدم والازدهار سقف
من أين لي عشية رأس العام باقة من الهدايا تليق بي وحبيبي وما بيننا من الحب والغرام من أين لي بلسان طلق وعبارات بهية وأبيات من الشعر تليق بالعيون الواسعة المسورة والروح والساق وفتنة القوام والمقام كيف لي عشية رأس العام مغالبة الحزن بالفرح
تونس جددت بإطراء عربي سخي إذ أفلحت في بناء أنموذج سياسي مبهر. في ظل الواقع الأقليمي المتلظي تبرز التجربة التونسية مرجعية ديمقراطية للاقتداء والتطبيق. تلك تجربة بدأت بإشعال فتيل المطالبة بالحرية والعدالة والكرامة وانتهت بدخول أول رئيس منتخب
على نقيض الكهنة والمنجمين يبشرنا فرانسيس فوكوياما، له الثناء، بعام مقبل ليس أكثر سوءاً من السنة المشارفة على تمامها. تفاؤل صاحب «نهاية التاريخ» لم يذهب إلى وضع نهاية للأزمات المتفاقمة عبر العالم على نحو يحيل العام الجديد أفضل من الجاري.
اجتياح الحوثيين صنعاء يطرح أكثر الأسئلة إلحاحاً في شأن مهمة الموفد الدولي جمال بن عمر. في رصيد المبعوث الأممي خبرة دبلوماسية وتجربة سياسية وقدر من الطموح أغرته بالمغامرة في شقاء اليمن. بن عمر مناضل بالنشأة؛ إذ دخل السجن في صباه المبكر
كما لا نعلم منابت التتار الجدد ومصادر عتادهم لا نستوعب هشاشة جيوشنا. المشهد يغص بالأسئلة على نحو يثري الارتباك إرباكا. مقابل من أين يأتي هؤلاء المسلحون المتشحون بالسواد ثم من أين يحصلون على كل المركبات والأسلحة والأموال. تطرح أسئلة نفسها
ربما يكون في دعوة النظام السوداني الفرقاء للمشاركة في الحوار الوطني، ضرب من الاعتراف بالآخر. هذه الخطوة تنطوي على ملمح إيجابي لكنه لا يؤمن قطاف الحوار. الاعتراف بالآخر لا تكتمل شروطه من دون الوقوف مع الآخر على كعب متساوٍ، والتجرد من الرغبة
إلى بيتك المرسوم مثل قوس عينيك عند عطفة الشارع المائج بالحراك طوال الليل والنهار أجيء إليك هارباً من جحيم الشارع العربي وقطعان الدواعش وحمم البراميل الفارغة مهرولاً على الممر الطويل مثل سكة السفر بين راحتي وراحتيك تركت المدى غابة من
صعود العبادي مكان المالكي، مثل قرار أوباما قصف داعش، لا يكفيان للرهان على حدوث تقدم في العراق. أزمة ما بين النهرين المركبة لا تحتاج استبدال الوجوه أو استئناف الضربات الجوية، بل تتطلب تغييراً في العقليات. تعزيز الدولة المركزية يعلو على
في ظل العجز السوداني الفادح، يبدو الخيار السلمي إغراء يراود كل القوى السياسية في ذلك الوطن المبدد. لكن الحوار السوداني أكذوبة كبرى، إذ لن يفضي إلى تمامه. هو جهد عبثي يبدد الطاقات. النظام يريد استدراج خصومه بغية مقاسمته حمل أثقال أوزار
أكاشفك حقيقة أدرك أنها تفتقد القابلية، لكني قابض عليها كما جندي في المعارك على بندقية.. أكاشفك لوجه الله والوطن فاليوم أغادرك لا محالة استجابة لنداء ملح أنفذ من حضورك جاذبية وأكثر من خاصرتك فاعلية.. أعلن اليوم بكل حسم قراراً نهائياً فأنا
مثل ملايين المهمشين والجياع تصطف قلوبنا متشحة بالحب والسواد لأداء تحية الوداع لك أيها الراحل المبجل.. أيها الفارع القامة بين الأساطين نصلي من أجلك جميعاً بكل اللغات.. أيها الأسمر المهيب القائد المحنك الخرافي نافذ الصيت والذراع، نبتهل في كل
بيني وبين عينيك أسبوعان من عنفوان الشوق وكبرياء العناد.. طوال عامين أسابق إلى عينيك، أمطار الشتاء وما تذرو الرياح الموسمية من رماد.. ولهف العاشقين إلى مواعيد الغرام ومواسم الأعياد.. الآن لم يبق بيني وبين عينيك غير أسبوعين، ألقاك بعدهما
يا لهذا الجسد الأبنوسي الصلصال المنهك المعذب النحيل المعروق المشدود بعصب البذل والنضال المصقول بزيت الصبر الفقير المتواضع واسع العطاء العالق في الأهوال حمول كأنما قُدَّ من فولاذ المجمّر بالثبات والكبرياء الصامد في وجه الطغاة الخارجين من
حينما يتهادى طيفك ريشقاً على رسل ينبجس المكان بأريج الورد والعطر والنوافير *** عندما تهمسين باسمة على وجل بعبق الأفق بالفرح والمرح ووشوشة الحرير *** وأنتِ تضحكين على خجل فالمدى ثلة من الينابيع وأسرابالفراشات العصافير *** آهٍ عندما
كلما برق رسمك في فضاء الكلام المتلفز لفحنا هجير الإحباط والكآبة فحالك الرث لم يعد يعين على الصبر والاحتمال والتحديق في البلّور يا جيشاً من النازحين البائسين مبدداً في الصحراء والغابة كيف انتهت تلك الفاتنة الخصبة الثرية مزرعة للحسرة والخيبة
أقسمت للمرة الألف بعد المليون العاشر على مقاومة سرك البادع متسلحاً باليقظة وإيمان يفوق آليات النجم الساطع ربما أخسر جولة أو جولتين لكن الحرب معارك.. كر وفر أقسمت يميناً غليظة مغلظة وبكل بنود الفصل السابع على مناهضة عينيك ورفض الاستسلام
إذ السماء أسدلت عليك ستاراً شفيفاً ندياً من الضباب وإذ المصابيح عبر نافذتك العريضة الشاهقة سنابل من القمح في موسم الحصاد وإذ أنا وأنت نركب الموج نمتطي صهوات السحاب في ليلة مضمخة بالعطر والعرق نغرق حتى النفس الأخير في الحبب والعباب فإذا
يا أيها الفارع الممتد تيهاً من سرة الأرض إلى هامة الدنيا وسقف الكبرياء فيك للحب زمن خصيب وللموت فيك أزمان **** كيف احتمالك واحتمالي أيتها السنديانة الصبية كل هذا الجمال الجموح وزمر من الشباب تبترد في بحر عينيك وأنت مثلهم
أنا ضد التسليم والاستسلام للضغوط والأمنيات الخائبة والتورط في متاهات الكلام ومجاراة الأحلام الهاربة والانزلاق إلى القنوط والهروب إلى الخيارات الضيقة.. أرفض التسليم أقاوم شروط الجلاوزة الغلاظ أصحاب الجلابيب القصيرة واللحى أرفض أن أراك حزينة
كعادته للاطمئنان على الرعية تفقد رئيس الجمهورية عشية الإقلاع في مهمة خارجية، أحد سجون الدولة الإنفوغرافية المكتظة بالنزلاء.. قرر تخفيف كثافته السكانية ضمن إجراءات أمنية بغية تمرير حزمة أعباء مالية.. شمل العفو السامي إطلاق آلاف الصبية
صار الوطن ضيقاً أغلق الجنود والوشاة الطرق.. المرتزقة المقاتلون والمخبرون انتشروا عبر الأفق ضاق الحصار لم يعد أمامي أو أمامك من خيار المتربصون الجدد يرفضون التواصل والحوار لم يعد أمامي أو أمامك سوى التوغل في كلينا أو التماهي والانصهار ليس
عاصفة الشام تبددت؟ ربما دخلنا مرحلة المراوحة بين التسليم والممانعة.. لكن نذر الحرب لا تزال عالقة فوق قاسيون قبالة طرطوس واللاذقية، وصبايا الشام هجرن أطواق الياسمين وحمامات القيمرية إذ أغلقت أبوابها لم يعد في الوقت متسع لخلع ثيابنا وهمومنا
ها أنذا ممتلئاً بالجرأة والجسارة أثور في وجهك العاجي البهي البديع أعلن عليك التمرد كما في ثورات الربيع من أجل الانعتاق والكرامة ها أنذا أعلن عليك التمرد مسلحاً بكامل الانضباط والصرامة فبأي حق استبحت قلبي وفرضت عليه حظر التجوال وتحديد
لماذا كل ساستنا يكتبون قصصاً قصيرة مجتزأة؟ لا أحد منهم البتة ينجز رواية ملحمية مكتنزة لماذا تبدو نخبنا العربية عاجزة عن صياغة ملامح الغد أو رسم خارطة طريق ناجزة! لماذا نحن أمة عالقة طوال العصر في اللامكان واللازمان.. وتاريخنا القديم
بين ريتا وعيون درويش بندقية.. بين ليفني وطموح عريقات غابات إسمنتية، وطابور طويل من الشهداء، وأجيال من الأسرى والأرامل، وقائمة عصية على الإحصاء من المبعدين وأجيال من المعذبين في المخيمات.. ولي وزهوه إرث مشترك من الحب النبيل، وفخر الانتماء
في ربيع الثورة والحرية والتقدم والانصهار، انزلقنا إلى الوراء تشظينا قبائل وطوائف أيقظنا كل الفسيفساء.. تقاسمنا الميادين والمدائن خنادق أهدرنا الدولة والوطن في زمن الثورة أفرغنا خزائن الشعب الخاوية.. فإذا الأفق في الربيع ملبد بالخوف
طوال شهر رمضان ظللت أصلي من أجل عينيك علني أؤوب كما نهر إلى نبعه يعود علني أفوز بالجنة في الرضا أطلت في رمضان الصلاة أكثرت الابتهال والدعاء ولا أزال في انتظار الرد من عينيك والإجابة أزمتي المزمنة محورها مطالبك العصية أنت تطلبين مني الحياد
تحذير قيادة الجيش المصري من انهيار الدولة، يؤشر إلى استفحال الأزمة حد الخطر. بين الشعب المصري والدولة علاقة تاريخية حميمة، تجلت فيها كافة مظاهر الوشائج الحياتية.
باستثناء أربع خطوات، غلب الإحباط على سنوات باراك أوباما الأربع في الأبيض. تلك حصيلة هزيلة تجعل الرهان على الولاية الثانية ضرباً من الوهم. لا أحد يحمِّل أوباما أعباء الإرث الثقيل المنقول إليه من سابقه. ذلك ميراث فادح، بينه تورط أميركا في
الحملة الشرسة على مراكز الدراسات ومنظمات المجتمع المدني في الخرطوم تعكس معضلة غالبة في المشهد السياسي السوداني. جانب من الظاهرة يتبدى في سطوة أجهزة القمع كما في الهلع الرسمي من تيارات الوعي المنداحة من تلك المراكز والمنظمات على الصعيد