واشنطن تستقبل صالح للعلاج فقط

هبّة غضب يمنية تطال مؤسسات عسكرية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تظاهر مئات الضباط والجنود اليمنيين، أمس، أمام مقار عسكرية في العاصمة صنعاء ومدينة الحديدة، احتجاجاً على مرؤوسيهم المقربين من الرئيس علي عبدالله صالح، ما ينذر بدخول الأزمة أتون هبة غضب تطال المؤسسات العسكرية.

وقال شهود عيان لـ«البيان»: إن ضباط وجنود دائرة التوجيه المعنوي التابعة للقوات المسلحة، وصحيفة «26 سبتمبر» الناطقة بلسان الجيش، تظاهروا أمام المبنى في قلب صنعاء، ضد مدير الدائرة، اللواء علي الشاطر، وهو من المقربين من صالح. ورفع آخرون لافتات تطالب برحيل الشاطر عن الدائرة، التي شغل موقع رئيسها منذ وصول صالح إلى السلطة، احتجاجاً على ما وصفوه بــ«اعتداءات طالتهم، ومنع صرف رواتب العشرات منهم منذ شهور»، قبل وقوع صدامات مع أنصار الرئيس اليمني، أسفرت عن جرح اثنين.

وبالتزامن، تظاهر طلاب الكلية البحرية في ميناء الحديدة، ضد مدير الكلية، اللواء طاهر المقالح، ومنعوه دخول مكتبه، قبل أن يطردوه من مبنى الكلية، كما قام منتسبو قوات خفر السواحل بخطوة مشابهة، تم بموجبها إبعاد مدير القوات في المحافظة، وهو الأمر الذي تكرر من قبل منتسبي إدارة المرور، الذين قاموا بطرد مدير إدارة المحافظة، الذي يرتبط بصلة قرابة بوزير الداخلية السابق، اللواء مطهر المصري.

من جهتها أكدت واشنطن أنها ستسمح لصالح بالسفر إليها، «فقط من أجل العلاج»، في وقت لوحت باريس بعقوبات على مسؤولين، «يسعون عمداً، من خلال استمرار التوتر، إلى تقويض العملية السياسية».

من جهة أخرى، قتل خمسة من جنود الجيش اليمني واثنان من عناصر «القاعدة»، في اشتباكات مسلحة جرت مساء أول من أمس، قرب زنجبار، كبرى مدن محافظة أبين، أحد معاقل التنظيم المتطرف في جنوب اليمن، كما أفاد أمس مصدر عسكري وآخر طبي. وقال مصدر عسكري: «قتل 5 جنود وأصيب 7 آخرون في اشتباكات» بين الجيش ومسلحي القاعدة.

Email