قصف وذبح وحرق وهراوات وإعدامات ميدانية في ليلة رعب دموية عاشتها القرية

305 قتيل بمذبحة النظام السوري في التريمسة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في واحدة من أشد المجازر التي عرفتها الثورة السورية دموية، أغرق النظام السوري المساعي الدبلوماسية التي يبذلها المبعوث الأممي العربي المشترك كوفي انان بمذبحة مروعة ارتكبتها القوات الموالية وميليشيات «الشبيحة» في بلدة التريمسة بريف حماة في ليلة رعب ذهب ضحيتها قرابة 305 شخص،

ضمن عملية منسقة أعقبت قصف البلدة بالدبابات، استخدمت فيها السكاكين لذبح سكان القرية من بيت إلى بيت، فضلا عن الهراوات والحرق والاعدامات الميدانية.

وفي تفاصيل أحدث مذبحة ارتكبتها القوات الموالية للنظام السوري، قتل 305 أشخاص في المجزرة الدموية ببلدة التريمسة الواقعة في ريف حماة، فضلا عن مئات الجرحى. واظهر تسجيل مصور التقطه ناشط جثث 15 شابا تغطي الدماء وجوهها أو قمصانها. وكان أغلبهم يرتدون قمصانا قطنية وسراويل جينز.

اقتحام «الشبيحة»

وقال ناشطون إن المذبحة وقعت أول من أمس فيما كان مجلس الامن يناقش مشروع قرار جديدا بشأن سوريا. وقال مجلس قيادة الثورة في حماة في بيان إن اكثر من 220 شخصا قتلوا في التريمسة قبل أن ترد تقارير عن ارتفاع القتلى إلى اكثر من 305.

وأضاف إنهم لاقوا حتفهم بنيران الدبابات وطائرات الهليكوبتر والقصف المدفعي وإعدامات بلا محاكمة. وأضاف إن القرية، التي يغلب على سكانها السنة وتحيطها الارض الزراعية قرب نهر العاصي، قصفت في البداية ثم اقتحمتها ميليشيات «الشبيحة» العلوية الموالية للرئيس بشار الأسد التي قتلت الضحايا الواحد تلو الآخر. وأفاد أن بعض المدنيين قتلوا خلال محاولتهم الهرب.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إنه أورد أسماء 40 من القتلى منهم عشرات من مقاتلي الجيش الحر. واحترق اكثر من 30 من القتلى تماما وقتل البعض بهراوات ومدي. وقال فادي سامح أحد نشطاء المعارضة من التريمسة انه غادر البلدة قبل المذبحة المذكورة لكنه كان على اتصال مع السكان.

وأضاف: «يبدو ان رجال الميليشيا العلويين من القرى المجاورة نزلوا إلى التريمسة بعد أن انسحب المدافعون عنها من المعارضة وبدؤوا قتل الناس. ودمرت منازل كاملة واحترقت من جراء القصف»،

مشيراً إلى ان «كل عائلة في البلدة قتل بعض أفرادها فيما يبدو ولدينا أسماء الرجال والنساء والأطفال من عائلات لا حصر لها»، مضيفا ان كثيرا من الجثث نقلت إلى مسجد محلي.

واوضح أحمد، وهو ناشط، أن هناك 60 جثة بالمسجد تم تحديد اسماء 20 منها. واردف: «هناك جثث أخرى في الحقول وجثث في القنوات وفي المنازل. يحاول الناس الهرب منذ بدأ القصف وقتلت عائلات بأكملها وهي تحاول الهرب».

وبحسب أحد الناشطين القاطنين في المنطقة، فإن حصيلة القتلى مرتفعة خصوصا بسبب قصف القوات الحكومية لمسجد في البلدة كان عدد كبير من السكان لجؤوا إليه. وقال الناشط الذي يطلق على نفسه اسم ابو غازي في رسالة الكترونية لوكالة «فرانس برس» ان التريمسة خالية حاليا من سكانها بعد مقتلهم أو هربهم جميعا.

ذبح بالسكاكين

وبدوره، أشار عضو الهيئة العامة للثورة السورية في حماة باسل درويش إلى أن معظم القتلى قضوا ذبحاً بالسكاكين، مشيراً في الوقت ذاته إلى وجود عشرات الجثث المحترقة على حافة نهر العاصي بحماة. ومن بين القتلى ثلاث عائلات ذبحت بالكامل، فضلاً عن عناصر من الجيش الحر في الاشتباكات مع قوات الأسد، حيث كانوا يدافعون عن سكان القرية.

وأفاد مجلس قيادة الثورة في حماة أن الملازم ابراهيم الزعيط التركاوي كان بين مقاتلي المعارضة الذين قتلوا خلال الدفاع عن أهالي التريمسة.

أما التلفزيون السوري الرسمي، فذكر إن قتالا اندلع في التريمسة، متهما «مجموعات ارهابية مسلحة» بارتكاب مذبحة هناك لكنه لم يذكر عددا للقتلى، سوى ثلاثة جنود مواليين.

Email