3 مجازر لقوات الأسد.. وقصف على حلب

ارتكبت قوات الرئيس السوري بشار الأسد أمس ثلاث مجازر متنقلة في حي الشماس بمدينة حمص وبلدتي أريحا والتل بريفي إدلب ودمشق، راح ضحيتها العشرات، ضمن حصيلة أكبر شهدتها مختلف المدن السورية، مع استمرار المعارك الضروس بين الجيشين «الحر» والنظامي في أحياء مدينة حلب التي تعرضت إلى قصف عنيف من جانب القوات الحكومية.

واتهم المجلس الوطني السوري المعارض وناشطون أمس قوات النظام السوري بإعدام عشرة شبان في حي الشماس جنوب مدينة حمص الذي اقتحمته بعد ساعات طويلة من القصف واطلاق النار والاشتباكات. وقال المجلس الوطني في بيان: «تم اعدام عشرة شبان من ابناء حي الشماس في مدينة حمص بعد ان اقتحمته قوات الجيش والشبيحة».

وذكر المجلس الوطني ان قوات النظام «جمعت 350 شابا في ساحة جامع بلال في الحي، حيث نادى الجيش من المساجد المحيطة لنزول كل الشباب إلى الشوارع». كما اتهمت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل ايران بالمشاركة في عمليات النظام، منذرة بـ«رد قوي جدا في قلب النظامين الايراني والسوري».

وتابع: «ليعلم ملالي طهران ان المجزرة ان حصلت في حي الشماس خصوصا وفي حمص عموما ستكلفهم ثمنا غاليا»، على حد وصفه. بدورها، اكدت الهيئة العامة للثورة اعتقال الاهالي واعدام عشرة منهم ميدانيا، مشيرة الى ان قصفا واطلاق نار كثيفا سبق اقتحام الحي، والى «حالة من الرعب والهلع الشديد» بين السكان. وافادت لجان التنسيق المحلية بـ«نزوح لاهالي حي الشماس».

مجزرة أريحا
وبالتزامن، أفاد ناشطون انه تم العثور على 40 جثة في بلدة أريحا قرب إدلب بعد اقتحام جنود من الفرقة الرابعة لها. وقال هؤلاء أنه «بعد عودة الاتصالات إلى مدينة اريحا فجرا، تكشفت تفاصيل الحملة العسكرية التي نفذتها القوات النظامية في المدينة حيث أسفرت الحملة عن مقتل 40 وإصابة العشرات بجراح واعتقال العشرات»، مشيرين الى حملة اعتقالات ونصب حواجز في البلدة.
مجزرة التل


كذلك، قال ناشطون بالمعارضة ان ما لا يقل عن 11 شخصا قتلوا عندما شنت القوات السورية هجوما بالمدرعات في محاولة للسيطرة على بلدة التل بريف العاصمة دمشق التي تناوىء النظام. وقال ناشطان من التل بالهاتف لوكالة «رويترز» انه «بعد ثلاثة ايام من قصف عنيف للجيش بالمدفعية وطائرات الهليكوبتر، تقدمت دبابات وناقلات جند مدرعة الي الضاحية التي يقطنها السنة والواقعة على المشارف الشمالية لدمشق»، مشيرين الى مقتل 11شخصاً بقصف قوات الرئيس بشار الأسد. وفي سياق متصل، دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة في مزارع بلدة خان الشيخ بريف دمشق.
اشتباكات حلب

ميدانياً أيضاً، تعرض احياء عديدة في مدينة حلب الى قصف مصدره القوات النظامية مع استمرار الاشتباكات في حي صلاح الدين جنوب غربي المدينة. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان: «تعرضت احياء الشعار وطريق الباب والصاخور ومساكن هنانو وبستان القصر الى قصف من القوات النظامية السورية».

مشيرا الى قصف مماثل على مناطق في حي صلاح الدين «بالتزامن مع اشتباكات في الحي بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة». وفي ريف حلب تعرضت بلدة حريتان إلى قصف من القوات النظامية، في حين قتل ضابط برتبة عقيد في بلدة السفيرة بحلب اثر استهدافه من مقاتلين من الكتائب الثائرة.

اشتباكات درعا
أما في محافظة درعا، فاستمرت لليوم الثاني على التوالي الاشتباكات العنيفة في مدينة طفس بين مقاتلين من الجيش الحر والقوات النظامية التي تحاصر المدينة وتقصفها في ظل حالة نزوح بين الاهالي. وافاد المرصد السوري عن مقتل ما لا يقل عن ستة عناصر من القوات النظامية اثر استهداف قافلة لها قرب بلدة خربة غزالة في درعا.

وفي محافظة دير الزور، تعرضت بلدات العشارة والموحسن والميادين إلى قصف من قبل قوات الأسد. أما في السويداء، فافاد المركز الاعلامي السوري ان جيش النظام ارسل تعزيزات لاستعادة مطار التعلة العسكري من ايدي المنشقين في المحافظة.
صحافي

اغتال مسلحون صحافيا في وكالة الانباء السورية الرسمية خلال وجوده في منزله في ريف دمشق. وقالت «سانا» ان «مجموعة ارهابية مسلحة اغتالت الصحافي علي عباس رئيس دائرة الاخبار الداخلية في الوكالة العربية السورية للانباء في مكان اقامته في جديدة عرطوز في ريف دمشق». ووصفت الحادث بانه «اعتداء جديد على الاعلام الوطني وكوادره». دمشق- ا.ف.ب
انشقاق


أعلن رئيس نيابة محافظة الرقة جمعة العنزي انشقاقه عن النظام السوري. وقال العنزي انه اختار الانشقاق والتوجه إلى المملكة العربية السعودية، حيث قرر الإقامة في العاصمة الرياض. وقرار العنزي هو الأول من نوعه في الجسم القضائي السوري ويأتي بعد أن تحدثت أنباء أن السلطات السورية وضعته على قائمة المشتبه بنيتهم الانشقاق. الرياض- البيان
منفذ
شهدت حركة التجارة بين العراق وسوريا تدهورا ملحوظا في الآونة الأخيرة. وقال مصدر في منفذ الوليد على الحدود العراقية السورية في تصريح إن المنفذ «يعمل حاليا بالدرجة الأساس على استقبال العراقيين المقيمين في سوريا، حيث يعود منهم يوميا بحدود 675 مواطنا، بواقع 15 حافلة، تضم كل واحدة 45 مسافراً». وأضاف أن «الحركة التجارية تسير الآن بشكل محدود جدا، وتقتصر على شاحنة إلى شاحنتين من المواد الغذائية والملابس، كل يومين أو ثلاثة أيام».

الأكثر مشاركة