وجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لأبناء الشعب الليبي الشقيق المتضررين من الأحداث الراهنة في ليبيا.
إلى ذلك، أصدرت وزارة الخارجية في الإمارات العربية المتحدة بياناً أكدت فيه أنها «تتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث في الجماهيرية الليبية الشقيقة، وإذ يروعها ما يتعرض له الشعب الليبي الشقيق، فإنها تدين بشدة أعمال العنف والقتل وتدمير مقدرات الشعب الليبي، وتطالب السلطات الليبية بالتوقف الفوري عن استخدام القوة والعمل على حقن الدماء».
ودعت وزارة الخارجية في البيان مجلس الأمن الدولي إلى التدخل السريع لوضع حد لإراقة الدماء وأعمال العنف وللتحقيق في الأحداث وكشف ومحاسبة المسؤولين عن ارتكاب هذه الأعمال الوحشية. وأضاف البيان أن وزارة الخارجية تتقدم بخالص العزاء والمواساة للشعب الليبي الشقيق وأسر الضحايا والمصابين».
إلى ذلك يستعد الثوار في شرق ليبيا إلى الزحف نحو طرابلس للإطاحة بنظام معمر القذافي. وقالت مصادر في مدينة البيضاء الساحلية شرق بنغازي «إننا ننوي الزحف إلى طرابلس إذا تعين مساعدتها، إن هدفنا هو طرابلس، إذا لم تتمكن من تحرير نفسها بنفسها». وأضافت «لم يعد في وسعنا التراجع، وحتى لو سقطنا جميعاً فلن يضطر أبناؤنا للعيش معه»، في إشارة إلى القذافي.
إلى ذلك أفاد شهود أمس أن مدينة زوارة، التي تبعد 120 كيلومتراً عن العاصمة طرابلس، «خلت من الشرطة والعسكريين» وأن «الشعب يسيطر على المدينة». كما أفادت أنباء أخرى عن سقوط مدينة الكفرة جنوب شرقي ليبيا بأيدي المحتجين، بينما أصبحت مرافئ النفط الرئيسية في ليبيا في أيدي الثوار.
وذكرت صحيفة «قورينا» أن 23 شخصاً لقوا حتفهم في اشتباكات بمدينة الزاوية، حينما قصفت قوات موالية للزعيم الليبي تظاهرات مناهضة. وأفاد شاهد أن وحدة من الجيش الليبي فجرت مئذنة مسجد في الزاوية، كان متظاهرون يتحصنون فيه.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «سيفودنيا» الأوكرانية أن طيارين أوكرانيين مرتزقة يقودون طائرات تابعة لسلاح الجو الليبي تدعم النظام. وفيما استقال سفيرا طرابلس لدى عمّان والرباط، انشق مدير الأمن في بنغازي، وكذلك قادة عسكريون، إضافة إلى منسق العلاقات الليبية المصرية ومبعوث القذافي الشخصي وابن عمه أحمد قذاف الدم.
بدوره، اعتبر الزعيم الليبي في كلمة صوتية مسجلة، شكك البعض في أن يكون هو صاحبها، أن سلطته محض «أدبية ومرجعية»، محذراً من «تدخل أميركي» في بلاده، ومجدداً اتهامه للمتظاهرين بـ«تعاطي حبوب الهلوسة» وخدمة مصالح تنظيم القاعدة وأسامة بن لادن.
دولياً، اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما الهجمات الحكومية «شائنة وغير مقبولة وتنتهك المعايير الدولية»، بالتزامن مع اجتماع لمجلس حقوق الإنسان اليوم ؛ لبحث مشروع قرار يعتبر ما يجري «جرائم ضد الإنسانية»، ويعلق عضوية ليبيا في المجلس. وعلى صعيد متصل، كشفت واشنطن النقاب عن مقترح إنشاء منطقة حظر جوي فوق ليبيا تدار من قبل فرنسا وبريطانيا وإيطاليا، مؤكدةً أنها لاتستبعد الخيار العسكري.
- القذافي ينسب الاحتجاجات لـ«القاعدة»
- مرافئ النفط ومدن بأيدي المحتجين
- انشقاق قذاف الدم وقادة عسكريين