أنهى خبراء نوويون، تفكيك أقدم وأكبر وأقوى قنبلة في الترسانة النووية الأميركية، تعود إلى فترة الحرب الباردة.
وتم تفكيك القنبلة «بي 53» التي صنعت 1962، إبان أزمة الصواريخ في كوبا، في أماريلو تكساس «جنوب»، في مصنع بانتكس، الوحيد الذي تصنع فيه حالياً قنابل نووية في الولايات المتحدة، مع صيانتها وتفكيكها، حسب ما أعلن ناطق باسم إدارة الأمن القومي النووي. وتبلغ زنة القنبلة الرمادية 4.5 أطنان، وقوتها تسعة ميغاطن، وكانت قادرة على تدمير مدينة وضواحيها في حال إلقائها من القاذفة «بي 52».
وللمقارنة، كانت القنبلة النووية التي دمرت هيروشيما في آخر أيام الحرب العالمية الثانية تحوي 12 كيلوطن، ما يوازي 0,012 ميغاطن.
وقال مدير الإعلام النووي في اتحاد العلماء الأميركيين هانس كيرستنسن لوكالة «فرانس برس»، إن أهمية الأمر تنبع من أن هذه القنبلة آخر الأسلحة التي كانت القوى النووية تصنعها خلال الحرب الباردة. وأوضح الناطق باسم بانتكس، غريغ كونينغهام، أن تفكيك هذه القنبلة التي سحبت من الترسانة الأميركية 1997 يعني سحب 135 كيلوغراماً من اليورانيوم شديد الانفجار من القنبلة.
وعلق مدير الإدارة الوطنية للأمن النووي توماس داغوستينو، في بيان، أن العالم بات أكثر أماناً مع عملية التفكيك هذه.