أخلت النيابة العامة في الكويت النواب مقتحمي البرلمان، بكفالة مالية قدرها 3 آلاف دينار، بعد تحقيق استمر لعدة ساعات وجهت خلاله تهم التعدي على رجال الأمن والتحريض على إتلاف مرفق عام، كما واصلت النيابة استدعاء النواب المتهمين بقضية «الإيداعات المليونية»، في وقت تظاهر عشرات ممن لا يحملون أوراقاً ثبوتية أمس في بعض مناطق الكويت تضامناً مع أحداث الجمعة الماضية.
وحسب مصادر مطلعة فإن النواب أنكروا جميع التهم المنسوبة إليهم، وأكدوا أن هدف التجمع ودخول مجلس الأمة هو الدعوة إلى استقالة الحكومة وحل المجلس، وأنهم لم يقوموا بمقاومة رجال الأمن أو الاعتداء على حرس المجلس.
على الجانب الآخر واصلت النيابة استدعاء النواب المتهمين بقضية «الإيداعات المليونية»، إذ حققت مع النائب السابق غانم الميع، وأمرت بإخلاء سبيله بكفالة مالية قدرها 5 آلاف دينار. وكان عدد من النواب المتهمين بغسيل أموال قد مثلوا أمام النيابة، وأنكروا تهمة غسيل الأموال، مؤكدين أن المبالغ التي أودعوها في حسابهم، جاءت نتيجة التجارة.
واستعدادا للانتخابات، أطلقت مجموعة من الشباب الكويتي حملة وطنية تحت شعار «الكويت تستاهل كفاءات» تهدف إلى إيصال الكفاءات الوطنية القادرة على تحقيق برامجها الإصلاحية بغض النظر عن انتمائها القبلي أو الطائفي إلى مجلس الأمة، وقال الشباب المؤسسون للحملة في بيان لهم أن حملتهم تأتي بعد «الحال المؤلم» الذي تمر به الكويت بسبب «انحسار دور الكفاءات الوطنية القادرة على النهوض بالبلد، وبالرغم من كثرتها إلا أن هناك العديد من المعوقات التي وقفت حجر عثرة تجاه وصولهم وتمكينهم من المناصب القيادية والإدارية».
بدوره قال المرشح السابق لمجلس الأمة فواز فهد العدواني إن الكويت «تمر بمرحلة حساسة في ظل الظروف الإقليمية المحيطة بها بعد استقالة الحكومة وحل مجلس الأمة وتغيير رئيس الحكومة»، مشيرا إلى أن الكويت بحاجة ماسة في هذا الوقت إلى الحكماء والإصلاحيين لإعادة «الترميم» ويجب علينا تجاوز الماضي وفتح صفحة جديدة من أجل مصلحة الكويت. وشدد العدواني على أن من الضروري أن تعمل الحكومة المقبلة بجدية وشفافية لمحاربة الفساد الذي خلفته الحكومة السابقة، كما يجب كشف حقيقة «الإيداعات المليونية» ومن خلفها.
من جانب آخر، وبينما حذرت وزارة الداخلية من التجمعات أو التظاهر في الجهراء أو أي منطقة أخرى لمن لا يحملون أوراقاً ثبوتية، نظم العشرات تجمعا تحت اسم «إثنين الكرامة» تضامنا مع أحداث الجمعة الماضية، الأمر الذي أدى إلى تصادم الجانبين بعد قيام القوات الخاصة بتفريق عشرات المتظاهرين، عبر رش المياه والقنابل المسيلة للدموع.