شكلت لجنة لدراسة الظاهرة علمياً وأكدت نجاح غالبية الأصناف

الزراعة: 5% فقط من «البرحي» و «الخلاص» لم تنتج

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد حمد سيف المزروعي مدير إدارة الزراعة في وزارة الزراعة والثروة السمكية أن الزراعة النسيجية لأشجار النخيل من التقنيات الحديثة، وظهور بعض المشاكل البسيطة وارد ومسجل في كل دول العالم، مشيرا إلى أن الفسائل المنتجة بزراعة الأنسجة أقل في المشاكل الفنية وأكثر في الفوائد من حيث الأعداد المنتجة والأصناف، ولا تتعدى 5%من مجموع الفسائل المسلمة للمزارعين من صنفي البرحي والخلاص.

وقال إن توجيهات معالي سعيد بن محمد الرقباني وزير الزراعة والثروة السمكية واضحة وجلية في هذه المسألة التي تعتبر بسيطة وواردة الحدوث، مشيرا إلى أن معاليه وجه الجهاز الفني في الوزارة بدراسة الظاهرة بشكل علمي وحصر الأصناف المتأثرة بها والمناطق الزراعية والأعداد الفعلية وأسماء المزارعين في كل منطقة.

وأشار إلى أن الوزارة اتفقت مع الشركة الموردة لهذه الشتلات على استبدال الفسائل التي بها مشاكل أو سلبيات أو غير منتجة، وهي ضامنة لهذه الشتلات بضمان الشركة الموردة حيث إن عقد التوريد ينص على استبدال الفسائل غير المطابقة للصنف أو التي لا تعطي ثمارا أو بها مشاكل فنية مبينا أنه لا خوف من ظهور هذه المشاكل البسيطة التي تؤثر على بعض المزارعين.

وعن ظاهرة عدم «العقد» ذكر المزروعي أن هذه الظاهرة محدودة كانت موضوع دراسة ماجستير قمت بها حيث شملت الدراسة 650مزرعة على مستوى الدولة وخلال ثلاث سنوات قمت بالبحث والمسح الميداني والمعملي على هذه الظواهر.

والمشاكل التي تظهر على فسائل النخيل المنتجة بطريقة زراعة الأنسجة، وأشرف عليها الدكتور عبد الوهاب زايد رئيس وحدة بحوث النخيل ومدير زراعة الأنسجة في جامعة الإمارات وبينت الدراسة أن هذه الظاهرة لا تتعدى 5% بالنسبة لصنفي الخلاص والبرحي.

وأضاف المزروعي أن «الزراعة» استدعت الشركة الموردة حيث قامت باستبدال كل الفسائل التي بها مشاكل من عدم «العقد»، مشيراً إلى أن على المزارعين الذين لديهم مشاكل في الفسائل والتي اشتروها من شركات أخرى مراجعة هذه الشركات والتحقق من العقود المبرمة معهم من أجل تصحيح الوضع.

وأشار إلى أن الوزارة دأبت على اعتماد البحث العلمي وسيلة للنهوض بواقع الزراعة في الدولة فأنشأت ثلاث محطات للتجارب العلمية في مواقع متباينة تهتم بالدرجة الأولى بأبحاث النخيل والتمور، واستقطبت حملة الشهادات العليا والخبراء لإجراء التجارب العلمية في مجال زراعة النخيل.

وكانت ثمرة هذه الجهود عددا كبيرا من الانجازات العلمية والتقنية، منها: إدخال تقنية زراعة الأنسجة في إكثار النخيل ونشرها وحث المزارعين على استخدامها كوسيلة سريعة ومضمونة من حيث مطابقة الصنف والسلامة من المسببات الحشرية والمرضية وتشجيع القطاع الخاص للدخول في الاستثمار في هذا المجال.

وكذلك إحلال الأصناف عالية الجودة محل الأصناف متوسطة الجودة بتوزيع الشتلات النسيجية للأصناف الممتازة على المزارعين بأسعار مدعومة منذ العام 1998م وإلى الآن، وإدخال المكننة إلى العمليات الخاصة بخدمة أشجار النخيل، وإدخال التقنيات الحديثة في العمليات البستانية قبل جني التمر.

وأوضح أنه للمحافظة على العوامل الوراثية للنخيل في الدولة للاستفادة منها في الأبحاث والتجارب العلمية والأغراض العلمية فقد قامت الوزارة بإنشاء المجمعات الوراثية لأصناف النخيل تضم أكثر من 130صنفاً في المحطات البحثية التابعة لها.

كتب السيد الطنطاوي:

Email