شمائل محمدية

إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق

ت + ت - الحجم الطبيعي

من هديه صلوات الله عليه في سبب بعثته: «إنما بعثت لأتمم حسن الأخلاق»، «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، «إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق».

أما هو صلوات الله عليه فإنه رحمة مهداة إلى العالم.

« أيها الناس إنما أنا رحمة مهداة».

« تعلمون أنى رحمة مهداة بعثت برفع قوم، ووضع آخرين» رفع من اتبعوه عند الله، ووضع أمثال أبي جهل وأتباعه من المشركين والملحدين، وضعهم عند الله وفي ميزان التقوى.. « ما من شيء أثقل في ميزان العبد المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق، وإن الله يبغض الفاحش البذيء ».

والأخلاق لا وزن لها بدون الإخلاص، ومن هديه صلوات الله عليه في ذلك! « إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى: فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه».

«إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم، ولكن إلى قلوبكم».

« دع ما يريبك إلى مالا يريبك، فإن الصدق طمأنينة، والكذب ريبة». قوله : يريبك: هو بفتح الياء وضمها، ومعناه : اترك ما تشك في حله واعدل إلى مالا تشك فيه».

« إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتى به، فعرفه نعمه فعرفها.

قال فما عملت فيها ؟

قال : قاتلت فيك حتى استشهدت.

قال : كذبت، ولكنك قاتلت لأن يقال: جريء فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار.

ورجل تعلم العلم وعلمه، وقرأ القرآن، فأتى به فعرفه نعمه، فعرفها، قال: فما عملت فيها ؟

قال : تعلمت العلم، وعلمته، وقرأت فيك القرآن.

قال : كذبت، ولكنك تعلمت ليقال : عالم، وقرأت القرآن ليقال : قارئ فقد قيل، ثم أمر به، فسحب على وجهه حتى ألقي في النار.

ورجل وسّع الله عليه، وأعطاه من أصناف المال، فأتى به فعرفه نعمه، فعرفها قال: فما عملت فيها ؟

قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك، قال كذبت، ولكنك فعلت ليقال : جواد، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار».

ومن هديه في موقف المسلم بالنسبة للمنكر فقال صلى الله عليه وسلم » من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان».

ومن المنكر: السبع الموبقات :

اجتنبوا السبع الموبقات : قالوا : يا رسول الله وما هن؟ قال : الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات، المؤمنات الغافلات» ومن هديه صلوات الله عليه فيما يتعلق بصلة المسلم بأخيه المسلم :

لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولن تؤمنوا حتى تحابوا، ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم».

« مثل المؤمنين في توادهم، وتراحمهم، وتعاطفهم : كمثل الجسد: إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى».

« كل المسلم على المسلم حرام: دمه وعرضه وماله».

« عن أبى بكر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبته يوم النحر بمنى في حجة الوداع: إن أموالكم وأعراضكم ودماءكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، ألا هل بلغت؟».

« سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر» ،«إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار قلت :يا رسول الله، هذا القاتل، فما بال المقتول؟.

قال : إنه كان حريصاً على قتل صاحبه».

« المسلم أخو المسلم: لا يخونه، ولا يكذبه، ولا يخذله، كل المسلم على المسلم حرام: عرضه، وماله، ودمه، التقوى ههنا، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم!».

« من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه».

«ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة».

«وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده».

«ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه».

«من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفس عن معسر أو يضع عنه»

« كان رجل يداين الناس، وكان يقول لفتاه: إذا أتيت معسراً فتجاوز عنه لعل الله يتجاوز عنا، فلقي الله فتجاوز عنه».

عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : «أن رجلاً زار أخا له في قرية أخرى فأرصد الله تعالى له على مدرجته ملكاً، فلما أتى عليه قال :أين تريد؟ قال :أريد أخاً لي في هذه القرية قال: هل لك عليه من نعمه تربها عليه ؟ قال: لا، غير أني أحببته في الله تعالى، قال : فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه».

ومن هديه صلوات الله عليه في العلم :«من سلك طريقاً يبتغى فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع. وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب. وإن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر».

«من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع»

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تضمن الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا جهاد في سبيلي، وإيمان بي وتصديق برسلي، فهو ضامن أن أدخله الجنة، أو أرجعه إلى منزله الذي خرج منه بما نال من أجر وغنيمة. والذي نفس محمد بيده، ما من كلم يكلم في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة كهيئته يوم كلم : لونه لون دم وريحه ريح مسك والذي نفس محمد بيده لولا أن اشق على المسلمين ما قعدت خلف سرية تغزو في سبيل الله أبداً ولكن لأجد سعة فأحملهم، ولا يجدون سعة ويشق عليهم أن يتخلفوا عني والذي نفس محمد بيده لوددت أن أغزو في سبيل الله فأقتل ثم أغزو فأقتل».

«والكلم الجرح»

إعداد: رجاء علي

Email