عبد الله بن راشد المعلا : كان لقيادة زايد أعمق الأثر في ترسيخ دعائم الاتحاد

عبد الله بن راشد المعلا: كان لقيادة زايد أعمق الأثر في ترسيخ دعائم الاتحاد

ت + ت - الحجم الطبيعي

وجه سمو الشيخ عبدالله بن راشد المعلا نائب حاكم أم القيوين كلمة عبر مجلة (درع الوطن) بمناسبة اليوم الوطني الخامس والثلاثين فيما يلي نصها: مع حلول الذكرى المجيدة للعيد الوطني الخامس والثلاثين لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة تعم ربوع الوطن الغالي أروع مظاهر البهجة والسرور احتفاء بذلك اليوم الذي أنعم الله عز وجل فيه على الإمارات بنعمة الوحدة والاتحاد، والذي كان ثمرة لجهود وقناعات قادة البلاد ومبايعة الشعب وتمسكه بالاتحاد بقيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله تعالى ثراه وجزاه عنا خير الجزاء، فلقد كان لقيادته أعمق الأثر في ترسيخ دعائم الاتحاد وتقدمه وازدهاره، وبتعاون إخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات حقق الاتحاد أضخم الإنجازات وأشملها في وقت قياسي، وشهد بذلك قادة العالم ومفكروه، وغدت دولة الإمارات بحق مثالاً يحتذى لباقي وطننا العربي حيث اثبت التاريخ أنه لا مكان للكيانات الصغيرة، وأن الفرقة لا ينتج عنها إلا الضعف، وأن الاتحاد هو طريق القوة والعزة والمنعة والخير.

وبعد أن تعدت دولتنا مرحلة التأسيس منَ الله تعالى مرة أخرى على شعب الإمارات، فتولى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة ـ حفظه الله ـ قيادة الحكم في البلاد، فكان خير خلف لخير سلف، فقد سجل التاريخ لسموه دوره في المساهمة في بناء الدولة، وساعده في ذلك متابعته المستمرة للتوجيهات الحكيمة وخاصة ما تعلق ببناء جيش الدولة القوي ودرعها الواقي بالتوازن مع عملية البناء الحضاري، وهو ما أكد عليه سموه في أكثر من مناسبة .

حيث قال «إرادة البناء تحرك فينا سعادة غامرة وتضع أمام أعيننا إنجازات عامرة تكاد تغطي كل بقعة من أرضنا الخيرة وتحفزنا على المزيد من العطاء». وتعيش بلادنا الفتية الآن مرحلة من أزهى المراحل التي تعيشها الأمم المتقدمة ألا وهي مرحلة التمكين، والتي برز فيها شباب الدولة بحماسهم الجياش وما حصلوه من علم ومعرفة ليشاركوا بكل ما أوتوا من قوة في دعم مسيرة الاتحاد المباركة واضعين نصب أعينهم توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة وتشجيعه ومؤازرته لهم في مجالات الأعمال والرياضة والمجالات الاجتماعية بما عرف عن سموه من عطاء سخي.

وكذلك الرؤى الطموحة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بما يتمتع به من بصيرة نافذة واستشراقٍ للمستقبل المنظور مما كان لها الأثر الكبير في إبراز الدور الحضاري لدولة الإمارات، مع الحفاظ على القيم العربية الأصيلة. ولا يسعنا في هذه المناسبة المجيدة إلا أن نقدم الولاء الخالص لقائد المسيرة الاتحادية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله وأيده الله تعالى بتوفيقه ونصره وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي حفظه الله تعالى ورعاه.

وفي إطار الاتحاد تخطو إمارة أم القيوين بجهود صاحب السمو الشيخ راشد بن أحمد المعلا حفظه الله تعالى خطوات طموحة تنطلق من فكر وخطط تدعم النمو الشامل للدولة في كافة المجالات، وتبشر بمستقبل واعد لخير المواطنين في شتى أنحاء الإمارة، وقفزت قفزات حضارية وتنموية واثقة ومدروسة مما يجعلها تسير باتجاه عالم الرفاهية والتقدم تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة - حفظه الله تعالى - ولا شك أن ممارسة الاتحاد للشؤون الموكولة إليه بموجب الدستور شكل من الإمارات وحدة سياسية واقتصادية واجتماعية صلبة استهدفت نشر الرخاء في ربوع الوطن، ومناصرة القضايا والمصالح العربية والإسلامية، وتوثيق أواصر الصداقة والتعاون مع جميع الدول والشعوب.

وتفعيلاً للقواعد الدستورية بشأن الحكم الاتحادي وما أكده سموه في أكثر من مناسبة أن المرحلة القادمة هي مرحلة التنمية السياسية، بادر سمو رئيس الدولة بسن التشريعات اللازمة لتطوير المجلس الوطني الاتحادي والعمل بالانتخاب النصفي لأعضائه كخطوة كبيرة في المنهاج الذي ينشده سموه للإصلاح الوطني تحقيقاً للحياة الدستورية الحرة الكريمة وحفاظاً على الهوية العربية الإسلامية للبلاد،إن الحاضر المزدهر الذي يعيش في كنفه أبناء الإمارات تحت مظلة الخير الشامل عبر المسيرة الاتحادية المباركة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة ـ حفظه الله ـ وإخوانه حكام الإمارات الأوفياء يدعونا إلى أن نتوجه بالدعاء لله العلي العظيم أن يديم على دولتنا قادةً وشعباً ظلال شجرة الاتحاد الوارفة التي أظلت أنحاء الوطن حتى ذاق ثمارها أبناء الوطن كافة.

Email