قتل ثلاثة فلسطينيين من «سرايا القدس» الجناح العسكري لـ «الجهاد الإسلامي» و حركة «فتح» و«كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» بالرصاص فجر أمس في غزة واتهم مصدر في «الجهاد» القوة التنفيذية التابعة ل«حماس» بالمسؤولية عن الأحداث التي أعادت إلى القطاع أجواء الفتنة بين حركتي فتح وحماس قبل أن تستفحل إلى حد المواجهة الحربية.
وقال مصدر طبي: «قتل فجراً نضال الداية (21 عاما) من سرايا القدس وصلاح العمودي (37 عاما) من فتح بالرصاص ونقلا إلى مستشفى الشفاء بغزة» في حي الزيتون شرق مدينة غزة. وأكد مصدر في حركة «الجهاد الإسلامي» مقتل نضال الداية وإصابة ثلاثة آخرين من سرايا القدس في أقدامهم إثر إطلاق النار عليهم من قبل مجموعة من كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) والقوة التنفيذية فجر الخميس.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن «عناصر سرايا القدس الأربعة لجأوا للاحتماء في مسجد أرض الرباط في حي الزيتون بعد ملاحقتهم، لكن عناصر القسام والتنفيذية دخلوا المسجد واقتادوهم وأطلقوا النار عليهم مباشرة». وأوضح أنه تم أيضا اعتقال اثنين من عناصر «الجهاد الإسلامي» في حي الزيتون وتم الإفراج عنهما بعد عدة ساعات بعدما تم التوصل إلى اتفاق بين «حماس» و«الجهاد الإسلامي» لرأب الصدع.
وكانت مصادر فلسطينية أعلنت أن العضو في «التنفيذية» حازم أبو الخير قتل وأصيب سبعة آخرين بجراح في اشتباكات بين « القسام» و«سرايا القدس». وقال الناطق باسم القوة إسلام شهوان إن «الداية قتل في الاشتباكات التي كانت امتدادا لاشتباكات وقعت الليلة الماضية بين مسلحين من إحدى العائلات وعناصر القوة التنفيذية في حي الشجاعية».
وكان الداية، بحسب شهوان، من مطلقي النار على القوة التنفيذية، وأشار إلى أن لجنة تم تشكيلها «للتحقيق في مقتل العمودي لأنه لم يكن في الاشتباكات» مؤكدا أن الأحداث هدأت بعد تدخل من قيادة حركتي «الجهاد الإسلامي» و«حماس».
وأتى هذا الاشتباك على خلفية محاولة التنفيذية اعتقال أشخاص من «سرايا القدس» «كانوا قاموا بإطلاق النار في حفل زواج مساء الثلاثاء». كما أصيب في نفس الأحداث سبعة آخرون بالرصاص ثلاثة منهم من عناصر التنفيذية وثلاثة من «سرايا القدس» إضافة إلى ابن أحد عناصر «سرايا القدس».