تطبيق منهاج الفنية المطور في الأول أساسي

تطبيق منهاج الفنية المطور في الأول أساسي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تبدأ وزارة التربية والتعليم في تطبيق منهج مطور في التربية الفنية للصف الأول الأساسي لتدريسه خلال السنة الدراسية المقبلة والذي يطرح لأول مرة كمنهاج مبني على معايير وأسس متنوعة، على أن يتم تدريس بقية الفصول الدراسية إلى الصف التاسع الأساسي تباعا خلال السنوات المقبلة وذلك بناء على الخطة الموضوعة للمنهاج.

أوضح ذلك مصدر مسؤول من إدارة المناهج في الوزارة مضيفا أن الوزارة منذ عام 99 قررت أن تبني المدرسة البنائية في التعليم والتي تقوم على خبرات المتعلم حيث ارتأت أن تكون بدايتها في إعداد مناهج دراسية وفق مدخل المعايير وعملت على وضع خطة لتطوير المناهج في كافة المواد الدراسية، ومن بينها التربية الفنية الذي كان يمنح للطلبة على مدى السنوات الماضية كدليل للمعلم فقط من حيث اشتماله على توجيهات للمعلم في كيفية تنفيذ الدروس في الصف.

وأضاف المصدر إن المنهج الحالي سيكون موجها للطالب مباشرة باعتباره محورا أساسيا للعملية التعليمية من خلال تميز المنهج بسمات ضرورية أبرزها تنمية التذوق الفني عند الطلبة وإكسابهم الجانب المفاهيمي للفنون وتاريخها وتكنولوجيا الفن، بالإضافة إلى الاستفادة من الخامات البيئية وإجراء المقارنات بين التراث الفني والإنساني، مشيرا كذلك إلى أن المنهج الجديد يتميز بتنمية مهارات التفكير والقدرة على البحث والتجريب والنقد الفني القائم على معايير موضوعية.

وحول أبرز المعايير التي يشتمل عليها منهاج التربية الفنية الجديد أوضح مسؤول في إدارة المناهج في الوزارة أنه يعكس للطلبة احتراما للحضارة الفنية الإسلامية ودورها في ترسيخ القيم والمبادئ الإنسانية، إلى جانب إظهار مدى اعتزازهم بالموروث الفني لوطنهم من خلال إبراز ذلك في أعمالهم الفنية، كما تشمل المعايير على تعبير الطلبة عن أفكارهم ومشاعرهم بوسائط التعبير المختلفة وبأساليب فنية وتطوير مهارات التفكير من ناحية توظيفها في مجالات البحث والتجريب، إلى جانب أهمية تشجيع الطلبة على المشاركة في فعاليات ومعارض فنية محلية وعربية وعالمية.

وأكد على أن منهاج التربية الفنية الجديد يهدف إلى تعميق الصلة بين الطلبة وتراثهم ومجتمعهم وتدريبهم على خدمة مؤسسات المجتمع، وتنمية مهارات النقد الفني القائم على معايير موضوعية، ورعاية الموهوبين في المجالات الفنية وتقديم برامج اثرائية داعمة لمواهبهم، إلى جانب أهمية المنهج في تنمية خبرات الطالب الفنية من نواحي عديدة سواء النظرية، العملية، القيمية من خلال تقديم مادة علمية شاملة للمجالات الفنية في بيئة متدرجة ونامية مع الاهتمام بإبراز القيم الإنسانية والجمالية وتنوع طرق التدريس بما يحقق تعلما ذاتيا مستمرا يعمق التعلم التعاوني.

وفيما يتعلق بأبرز المحاور التدريسية التي يشملها المنهاج الجديد أوضح المسؤول من إدارة المناهج في الوزارة أن المحاور تنقسم إلى ثلاثة أولها تتعلق بالمفاهيم والمعارف والتي تندرج من خلالها عناصر العمل الفني وأسس بنائه، البيئة والمحيط وتاريخ الفن، أما المحور الثاني فهو المهارات والتقنيات.

حيث ينقسم الى قسمين هما الرسم والتصميم والطباعة والتشكيل، والآخر الثقافة الفنية التي تشمل الإطار التاريخي والثقافي للفنون والنقد الفني والحسن الجمالي، وتكنولوجيا الفن، ملقيا الضوء كذلك على المحور الثالث وهو القيم والاتجاهات والتي تندرج منه مختلف القيم الإنسانية والجمالية.

دبي ـ منال خالد

Email