النيابة: لا شبهات وراء غرق عربيين في رأس الخيمة

وجهت النيابة العامة برأس الخيمة أمس تهمة القتل الخطأ لعربي تسبب في مقتل فتاة عربية في خور رأس الخيمة داخل سيارة غرقاً، مع انقضاء الدعوى عنه بسبب وفاته في الحادث نفسه.

وقال إسلام علم الدين وكيل النيابة بدائرة محاكم رأس الخيمة إن النيابة عاينت مكان الحادث وأشرفت على انتشال الغريقين وذلك في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، وأوضح أن النيابة طلبت فحص السيارة للتأكد من الحالة الميكانيكية لها قبل عملية الغرق، مشيراً إلى أن وقوع الحادث في منطقة مفتوحة يكثر بها المترددون من الأسر وغيرهم.

ولفت إلى أن النيابة وجهت إلى سائق السيارة «ع » تهمة القتل الخطأ للفتاة «ن» التي كانت معه بالسيارة وأمرت بدفن الجثة، كما خاطبت النيابة سفارة الفتاة تمهيداً لتسليمها لذويها. مؤكدا أن لا شبهات وراء الحادث الذي قد يكون ناتجاً عن عدم انتباه السائق.

من ناحيتها كشفت «ا» وهي صديقة الفتاة الغريقة والتي تعمل مصففة شعر بأحد الصالونات أن صديقتها الغريقة «ن» التي اعتادت على المبيت معها في بعض الأيام التي تتدرب فيها على السياقة استأذنتها أول أمس للخروج إلى الكورنيش لتتمشى لكنها لم تعد ولم تعلم بوفاتها إلا في الصباح حينما أخبرتها، كفيلتها والتي تقطن منطقة الغيل بوفاة صديقتها غرقا، وأكدت على أن صديقتها حسنة السمعة وان وجودها مع الغريق قد يكون لطلب مساعدة أو عمل إضافي.

من ناحيتها كشفت شرطة رأس الخيمة عن جهود كبيرة قدمتها لإنقاذ الغريقين بعد تلقيها بلاغا من سائق السيارة وهي تغرق تحت الماء.

وقال العميد عبد الله الحديدي مدير إدارة البحث الجنائي في شرطة رأس الخيمة إن الشرطة بالتعاون مع العديد من الجهات الأخرى بذلت جهوداً كبيراً لإنقاذ السائق والفتاة التي كانت معه عقب تلقي البلاغ لتهرع على الفور سيارات الشرطة والإسعاف والإنقاذ وقوارب فرع الإنقاذ البحري وآليات وفرق الدفاع المدني والسرب الثاني من حرس السواحل إلى المكان، حيث تبين أن السيارة غرقت في مياه الخور.

وأشار إلى أن غواصي الإنقاذ البحري وصلوا الى المياه بسرعة، حيث تم تحديد موقع السيارة ألاوانتشال الغريقين اللذين كانا قد فارقا الحياة ، مضيفا أن رجال الإسعاف والإنقاذ حاولوا إنعاش الضحيتين باستخدام أجهزة الإنعاش وبذلوا في سبيل ذلك جهوداً حثيثة إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل.

من ناحيتها أكدت دائرة الأشغال برأس الخيمة أن المنطقة التي وقع فيها الحادث هي منطقة منبسطة وتبعد عن الطريق بحوالي ‬100 متر وهي من المناطق التي تخضع للتطوير بمنطقة كورنيش القواسم.

وحول ضرورة وضع سياج حول الكورنيش لعدم تكرار هذه الحوادث بعد وقوع حادث مماثل في اقل من أسبوعين راح ضحيته شابان عربيان أكد عبد الله يوسف رئيس الدائرة أن هذه المنطقة تستخدمها قوارب الصيد ويصعب عمل سياج لها وهي غير مخصصة لوقوف السيارات لان الطريق الأساسي يبعد عن البحر مئة متر، وان وقوع الحادث لم يكن بسبب عدم وجود سياج فالكثير من الأسر وغيرها تذهب بسياراتها بالقرب من البحر على امتداد شواطئ الإمارة وهي شواطئ غير مسيجة، وهنا يجب الحذر والانتباه عند الاقتراب من البحر خاصة الخور الذي تم تعميقه.