أسقطت عملية لشرطة دبي بعنوان: «عيون القطط» واحداً من أخطر لصوص سرقات البيوت والفلل والمؤسسات التجارية، كان خرج لتوه من السجن وارتكب 11 جريمة بعد خروجه.

وتم تعقب المتهم ببرنامج «كش حرامي»، حيث أحكم فريق التحريات الخناق عليه في زمن قياسي، وذلك بناء على توجيهات القائد العام لشرطة دبي معالي الفريق ضاحي خلفان تميم الذي توقع أن يكون المتهم هو المتورط في الجرائم التي تكررت بنفس الأسلوب.

وقال العميد خليل ابراهيم المنصوري مدير الادارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية ان المتهم والذي يدعى «عامر» من ارباب السوابق واعتاد على سرقة البيوت والفلل عبر القفز من اعلى السور وحمل المبالغ المالية والهواتف والذهب في حقيبة صغيرة في اقل من 3 دقائق منذ اكثر من 22 عاماً.

وأكد أنه تم تشكيل فريق عمل مكون من 35 ضابطاً وشرطياً للعمل على هذه القضية بالاضافة الى اكثر من 9 دوريات امنية ومدنية، حيث تم ضبط اخطر مجرم في قضايا السرقات.

ومن جانبه قال العقيد علي غانم مدير مركز بر دبي، إنه اطلق على اسم العملية «عيون القطط» بسبب استخدام المناظير الليلية المتطورة، حيث عهد المتهم ارتكاب جرائمه في الليل.

وأكد العقيد انه تكرر دخول المتهم الذي يدعى «عامر» الى سجون الدولة اكثر من مرة، حيث تخصص في اسلوب اجرامي مميز وهو سرقة العيادات والصالونات ومحلات الملابس في التجمعات السكنية. كما سبق واتهم بارتكاب جريمتي اغتصاب وجريمة الهروب من الحجز القانوني وجريمة القيادة تحت تأثير المشروبات الكحولية بالاضافة الى سجل حافل بالجرائم الأخرى.

وأشار مدير مركز بر دبي الى انه خلال متابعة ورصد فريق عمل «كش حرامي»، تم رصد وقوع عدد من حوادث السرقات في مناطق بالجميرا وأم سقيم، وبتكرار السرقات تمت دراسة المنطقة ومعالمها والأسلوب الإجرامي وتتبع تحركات الجاني، وتم تكثيف دوريات «كش حرامي» لمنع الجاني من ارتكاب جرائم جديدة لحين إلقاء القبض عليه.

وأوضح غانم انه تم تحديد منطقة المنارة كمنطة مستهدفة، وذلك باستخدام استراتيجية التحرك الاستباقي، حيث ارتدى فريق الضبط ملابس تنكرية خاصة بعمال البلدية وعمال النظافة، واستخدموا مناظير للرؤية وغيرها من الأجهزة التي تجعل أعضاء الفريق على تواصل معا، حيث انقسم الفريق الذي ترأسه الرائد تركي بن فارس نائب مدير المركز، وقائد فريق «كش حرامي» الى مجموعتين، الأولى عملت كنقاط مراقبة، والثانية كانت موجودة بشكل واضح على مداخل المنطقة لمعرفة ما اذا كان الجاني من سكان المنطقة أو من خارجها، ولكن لم تقع اية جريمة خلال تلك الفترة، مما أكد ان الجاني من خارجها.

وبالتالي نفذ الانسحاب التكتيكي للدوريات من المداخل وتوجيهها الى مناطق مجاورة لدفع المجرم واستدراجه الى المنطقة الخاضعة للمراقبة كونها خالية من أي تواجد أمني ظاهر، وذلك لمدة أربعة أيام متواصلة، إلى ان تم إلقاء القبض على المتهم في مصيدة، لم يكن يتوقعها، وضبط متلبساً بالسرقة، وحاملًا حقيبة خلف ظهره، وكان يتنقل بسيارة أجرة، وكان يستخدم مفكاً في فتح أبواب الأماكن التي كان يقوم بسرقتها.