باستخدام مصادر قياسية مشعة مرخصة من «الاتحادية للرقابة النووية»

«أبوظبي للرقابة» :تحاليل إشعاعية لضمان سلامة الأغذية المستوردة

مختبرات الجهاز تجري تحاليل متطورة للأغذية من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أن التحاليل الإشعاعية التي تجرى في مختبرات الجهاز تستهدف بعض الأغذية المستوردة للكشف عن مصادر الإشعاع التي يمكن أن تحملها والتأكد من عدم وجود أية ملوثات إشعاعية بها.

حيث يستخدم في هذا الصدد بعض المصادر القياسية المشعة المرخصة من قبل الهيئة الاتحادية للرقابة النووية لقياس مستوى الإشعاع في الأغذية والمياه، مشدداً أن جميع تحاليل العينات التي تم فحصها منذ عام 2000 حتى الآن أظهرت خلو المنتجات الواردة للدولة من أية ملوثات إشعاعية.

وقال رداً على استفسارات لـ"البيان" حول طبيعية التحاليل الإشعاعية التي يجريها، إن أجهزة الكشف على الإشعاع بمختبرات الجهاز تعد من الأجهزة ذات القدرة الفائقة على التمييز بين مصادر الإشعاع المختلفة التي يمكن أن تتواجد بالمادة الغذائية وقياسها بدقة عالية، الأمر الذي تؤكده مشاركات وحدة الإشعاع بالجهاز في اختبارات كفاءة الأداء العالمية.

النظائر المشعة

وأوضح أن التحاليل الإشعاعية في معظم مختبرات العالم تركز على تحليل نظيري "السيزيوم-134" و"السيزيوم-137" ونظير "اليود-131" في المواد الغذائية المختلفة، وهي النظائر التي تقوم مختبرات الجهاز بتحليلها بشكل روتيني، لافتاً إلى أنه لدى مختبرات الجهاز القدرة على تحاليل نظائر مشعة أخرى حسب الطلب وفي مختلف المواد الغذائية.

وذكر أنه في ما يتعلق بمياه الشرب فيتم بالإضافة إلى التحاليل المذكورة تحليل الفاعلية الإشعاعية الكلية لأشعة "ألفا" والفاعلية الإشعاعية الكلية لأشعة "بيتا"، وبناءً على نتيجتهما يمكن إجراء تحاليل إضافية تشمل نظائر الراديوم، مؤكداً أن تحاليل العينات التي تم فحصها منذ عام 2000، أثبتت خلو المنتجات الواردة للدولة من الملوثات الإشعاعية المذكورة.

حليب الأطفال

وفي ما يتعلق بطبيعة الأغذية التي تخضع لهذه التحاليل، أشار الجهاز إلى أنه يمكن لوحدة الإشعاع بمختبرات الجهاز الكشف على كل المواد الغذائية، ولكن يتم التركيز على حليب وأغذية الأطفال وفي الآونة الأخيرة المواد الغذائية المستوردة من اليابان التي تحال إلى المختبرات من قبل أقسام التفتيش على الأغذية.

وأكد الجهاز أن التحاليل التي تجريها مختبراته على الأغذية المستوردة من الخارج تشمل أغلب المتغيرات ذات العلاقة بسلامة وجودة الأغذية المنصوص عليها في اللوائح الفنية ومواصفات الأغذية، مثل البكتيريا الممرضة، المضافات الغذائية، الملوثات المعدنية، السموم الفطرية ومتبقيات المبيدات، بالإضافة إلى تحاليل البيولوجيا الجزيئية ذات العلاقة بالكشف عن مشتقات الخنزير في الأغذية والأغذية المحورة وراثياً .

برامج عديدة

يشار إلى أن مختبرات جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية تعاملت خلال العام الماضي مع حوالي 9302 عينة للأغذية، جاءت 7775 عينة منها مطابقة للمواصفات مقارنة بـ1200 عينة غير مطابقة للمواصفات المعتمدة.

وأكد الجهاز أنه في سعيه لتوفير أفضل الخدمات للمستهلك في مجال السلامة الغذائية، قام بتطبيق برامج عديدة في المختبرات، منها برنامج نظام إدارة المعلومات بالمختبرات الذي يهدف إلى تسريع الخدمات المقدمة وربطها إلكترونياً، فبتطبيق هذا النظام فإن جميع العينات التي تصل إلى إدارة المختبرات يتم تحميلها على النظام الإلكتروني منذ دخول العينة وحتى ظهور نتائج التحليل وإصدار التقارير الفنية.

كما يسهل النظام تتبع المرحلة التحليلية التي وصلت لها العينة مما يساعد على تسريع إصدار النتائج، كما بالإمكان الحصول على معلومات العينة القديمة التي تم تحليلها خلال لحظات .

وأشار إلى ان مختبرات جهاز أبوظبي للرقابة تشارك في برامج عالمية لتأكيد جودة نتائج التحاليل التي تقوم بها، حيث تقوم هذه البرامج بقياس كفاءة مختبرات الجهاز في أداء التحاليل من حيث الدقة والكفاءة .

Email