20 ألف دولار دفعة أولى لذوي كل مسافر في حادث الطائرة

أكد غيث الغيث الرئيس التنفيذي لـ«فلاي دبي» أن الشركة أطلقت برنامج تعويضات لعائلات الضحايا الذين فقدوا أرواحهم على الرحلة رقم اف زد 981 خلال محاولتها الثانية للهبوط في مطار روستوف جنوب روسيا، يشمل على دفع 20 ألف دولار أميركي عن كل مسافر كجزء من الإجراءات المتبعة، على أن يكون هذا المبلغ دفعة مقدمة، والدفعة الأخيرة ستكون بعد انتهاء التحقيقات الداخلية، مشيراً إلى أن تركيز الشركة ينصب في الوقت الحالي على تقديم الدعم والمساعدة لأسر وأهالي ضحايا الطائرة المنكوبة، وأن التكلفة الاقتصادية للحادثة آخر اهتمامات الشركة.

دفعة نهائية

وأوضح الغيث خلال مؤتمر صحافي حول آخر المستجدات المتعلقة بحادث الرحلة FZ981، عقد أمس في مقر المكتب الإعلامي لحكومة دبي وتحدث فيه جيمس فايل، النائب الأول لرئيس العمليات الجوية في فلاي دبي أن الجهود تركزت على مسألتين أساسيتين هما الاهتمام بجميع من طالتهم الحادثة، وتقديم كل الدعم اللازم للسلطات التي باشرت في تحقيقاتها لتحديد أسبابها، مؤكداً أن الشركة تعمل بصورة حثيثة على إيجاد الطريقة الأمثل لرعاية ودعم عائلات الضحايا الـ 55 وطاقم الطائرة المكون من 7 أشخاص.

مكان الحادثة

وأضاف: «خصصنا فريق رعاية متدرباً للاهتمام بهذه الحالات في كل من دبي وروستوف اون دون، كما نقوم بالتحضيرات لمساعدة عائلات الضحايا الراغبين بزيارة مكان الحادثة، ونرجو منح هذه العائلات مساحة من الخصوصية لكي يعبروا عن حزنهم ولوعتهم، كما بذلنا جهوداً للاتصال بأبناء عائلات الضحايا وذويهم، ولن نعلن عن أسماء الضحايا إلا بعد التأكد من أنه تم إخطار عائلاتهم».

وفيما يتعلق بالتحقيقات، قال المدير التنفيذي«لدينا أخصائيون من دوائر الهندسة والأمان على الأرض في موقع الحطام، يعملون مع السلطات المعنية لمساعدتهم على تحديد سبب الحادثة بأسرع وقت ممكن، وسيقدمون خبراتهم وأية معلومات إضافية قد يحتاجها محققو الحوادث الجوية.

وحول تأثير شدة الرياح وتسبب سوء الأحوال الجوية في وقوع الحادث وتأثير ذلك على عملية تشغيل الطائرة، أكد الغيث أننا لا نريد استباق الأحداث والتكهن بأسباب فرضية، لكننا سننتظر استكمال التحقيقات للوقوف على الأسباب الحقيقية للحادث.

ودعا الغيث إلى عدم التخمينات بشأن الأسباب التي أدت إلى سقوط الطائرة، مشدداً على أهمية منح السلطات القائمة على التحقيق الوقت والخصوصية الكافيين لإنجاز المهمة.

وأوضح الغيث أن طائرات فلاي دبي مؤمنة بشكل كامل وكانت الأجواء طبيعية للهبوط ولذلك لم يتم تحويل الرحلة إلى مطار آخر، كما أن الطيار ومساعده يمتلكون خبرة عالية حيث يمتلك الأول 9500 ساعة طيران والثاني 9500، مؤكداً في الوقت ذاته أن الشركة ستواصل تسيير رحلاتها بشكل طبيعي، كما ستستمر الرحلات إلى روسيا ولن تقوم الشركة بإعادة النظر في رحلاتها بسبب الحادثة التي تحلق فيها إلى نحو 11 وجهة وتتلقى دعماً كبيراً من السلطات الروسية.

وفي سؤال حول محتوى الصندوقين الأسودين اللذين عثرت عليهما السلطات الروسية، قال جيمس فايل إن محتوى الصندوقين يتضمن سلسة من المعلومات المختلفة وسوف تكون في متناول وسائل الإعلام حال استكمال كل مراحل التحقيق حتى نتمكن من تحليل المعلومات.

تخطي الحادث

أشار غيث الغيث إلى أن الشركة ستواصل العمل بكل جهودها لتخطي الحادثة التي تعرضت لها، في ظل الدعم التي تلقته الشركة من شركات الطيران المحلية والعالمية، إضافة إلى الدعم الذي تلقته من سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات رئيس مجلس إدارة شركة «فلاي دبي» والذي ترأس لجنة إدارة الأزمة منذ البداية وساهم في رفع المعنويات.

 

وصول فريق التحقيق الإماراتي إلى موسكو لمعاينة بيانات الصندوق الأسود

أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني عن وصول فريق التحقيق الإماراتي المكون من الممثل المعتمد للدولة رئيساً للفريق وعضوين آخرين من قطاع التحقيق في الحوادث الجوية لدى الهيئة، إلى موسكو في تمام الساعة 21:50 بتوقيت موسكو (الساعة 22:50 بتوقيت الإمارات)، حيث انضم رئيس الفريق إلى الفريق الروسي في موسكو للمشاركة في تنزيل بيانات مسجل المعلومات والمسجل الصوتي لقمرة القيادة التي من المقرر البدء بها صباح اليوم، بينما واصل عضوا الفريق رحلتهم إلى مدينة روستوف والتقوا بزملائهم من فريق التحقيق الروسي للمشاركة في جمع البيانات عن الحطام، وتوثيق مكان الحادث وجمع الأدلة التي من الممكن أن تكون ذات علاقة بمعطيات الحادث.

مستندات

وقد تم تبادل المعلومات والمستندات والوثائق بين الفريقين الإماراتي والروسي بما يخص ملفات الطائرة المنكوبة وطاقمها، علماً بأن محققي قطاع التحقيق في الحوادث الجوية يعملون على مدار الساعة داخل الدولة في جمع باقي الوثائق والتي يتم تزويدها لفريق التحقيق الإماراتي بروسيا أولاً بأول.

وفي الإطار ذاته قال سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني إن«إجراءات التحقيق قد تستغرق وقتاً نتيجة للحجم الهائل للمعلومات التي تتعلق بالطائرة، والطاقم، والشركة المشغلة، ومطار روستوف، والمراقبة الجوية في المطار، وحالة الطقس والمعلومات التي يتم الحصول عليها من خلال المقابلات.

«وأضاف:«سيتم ربط تلك المعلومات مع بيانات مسجلات الطيران وتحليلها والخروج باستنتاجات تتعلق بأسباب الحادث، وإصدار توصيات تهدف إلى منع تكرار وقوع حوادث مشابهة وتعزز مستوى السلامة الجوية على المستويين الوطني والدولي».

قيادة التحقيق

وحسب البروتوكول الدولي الوارد في الملحق الثالث عشر لاتفاقية الطيران المدني الدولي (التحقيق في حوادث ووقائع الطائرات)، فإن الجانب الروسي، بصفته دولة وقوع الحادث، سيقوم بقيادة التحقيق وبمشاركة الفريق الإماراتي، وفريق من مجلس سلامة النقل الوطني للولايات المتحدة كممثل لدولة تصميم وتصنيع الطائرة بمرافقة مستشارين من شركة بويينج، ولدى الجانب الروسي الحق في دعوة أي دول أخرى للمشاركة في التحقيق.

من جانبه قال إسماعيل الحوسني، المدير العام المساعد - قطاع التحقيقات في الحوادث الجوية، إنه وبحسب نفس البروتوكولات، سيقوم الجانب الروسي بإعداد تقرير مبدئي خلال شهر من تاريخه يحتوي على المعلومات التي تم الحصول عليها خلال الشهر الأول، وخطة التحقيق وإصدار مسودة التقرير النهائي التي من المقرر تداولها مع الدول المشاركة في التحقيق من أجل مراجعتها ووضع ملاحظاتها عليها.

الأكثر مشاركة