تمكنت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي من إلقاء القبض على عصابة من 5 أشخاص ينتمون لجنسية عربية واحدة، حاولوا إدخال مؤثرات عقلية إلى الدولة عن طريق تهريبها في آلة حفر مشحونة من إحدى الدول العربية على متن باخرة قادمة إلى ميناء الحمرية فيها كميات كبيرة من المخدرات.
وكشف العميد عيد محمد ثاني حارب، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، عن تفاصيل العملية، موضحا أنه وفق تحريات مثبتة ومعلومات مؤكدة وردت إلى رجال مكافحة المخدرات، وبمتابعة دقيقة للمجريات من سعادة اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي في شرطة دبي، اتضح محاولة عصابة من 5 أفراد جلب مؤثرات عقلية إلى الدولة بقصد الاتجار والترويج، وذلك من خلال آلة حفر تم استقدامها من دولة عربية على متن باخرة قادمة إلى ميناء الحمرية تحوي كميات كبيرة من المخدرات، مضيفا أنهم قاموا بتشكيل فريق عمل، ووضعوا خطة مناسبة لإلقاء القبض على كافة المتورطين في العملية.
القبض على المتهمين
وبيّن العميد عيد حارب أن الآلة تم تفتيشها أمام كل من المتهمين الأول (ح.م.ع ) 45 سنة شريك تجاري جامعي، والذي ألقي القبض عليه أثناء قدومه لتخليص الآلة، والثاني ( م.ج.ك 33) سنة مهندس وقبض عليه أثناء محاولته الهروب من منفذ حتا الحدودي، اما المتهمان الثالث والرابع فقد ألقي القبض عليهما في فندق بإحدى امارات الدولة، فيما ألقي القبض على المتهم الخامس في امارة دبي.
وأشار العميد عيد حارب إلى أن نتائج المسح الضوئي الأولي للآلة كشفت عن كميات كبيرة من الحبوب التي يشتبه بأنها مخدرة، مما تطلب تفكيك مقدمتها فعُثِر على ما مجموعه 783ألفاً و800 حبة من ثلاثة أصناف مخدرة مخبأة بطريقة سرية داخل أسطوانة حديدية كانت في مقدمة الآلة، وأنه بعد مواصلة التحري، وقيام فريق العمل بالتعاون مع كوادر من إدارة الإنقاذ بقص الآلة، تم العثور في جوانب مختلفة منها على 562 كيساً بلاستيكياً بوزن إجمالي بلغ 115كغ من حبوب الكبتاجون المخدرة، وبناء عليه أحيل المتهمون الخمسة إلى الجهات القانونية المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم بتهمة جلب المؤثرات العقلية إلى الدولة بقصد الترويج.
إشادة وتصميم
وقد أشاد العميد عيد محمد ثاني حارب بفريق عمل الإدارة العامة لمكافحة المخدرات على جهودهم المخلصة في العملية، مبدياً في سياق آخر دهشته مما ارتكبه أفراد العصابة من فعل إجرامي عن سابق إصرار وتصميم، غير آبهين لما وفرته لهم الدولة من فرص العيش الكريم والرزق الحلال، الأمر الذي انتهى بهم إلى هذه النهاية الخاسرة حين أطاعوا نزواتهم واطماعهم ، وتناسوا إصرار أجهزة المكافحة في الدولة على التصدي لكل من تسول له نفسه الترويج للمخدرات.