نظرت محكمة جنح أبوظبي في جلستها المنعقدة اليوم، 16 قضية سب وقذف وتهديد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مقامة من الداعية الديني، وسيم يوسف، ضد مواطنين ومقيمين، وقررت المحكمة تأجيل القضية لجلسة 5 فبراير المقبل للاطلاع واتخاذ القرار في طلبات دفاع المتهمين والمجني عليه.
وشهدت الجلسة تغيير الهيئة القضائية، وزيادة عدد المحامين المتطوعين للدفاع عن المتهمين ليبلغ عدد محامين الدفاع 24 محامياً، فيما التمست دفاع المجني عليه، المحامية مضحية المنهالي، من هيئة المحكمة حجز الدعاوى للحكم، مع منع النشر في الدعاوى.
وتم تفويض المحامي إبراهيم التميمي، للحديث باسم دفاع المتهمين، والذي قدم لهيئة المحكمة 5 طلبات شملت، ضم جميع الدعاوي في دعوى واحدة نظراً لوحدة الموضوع، وكذلك إبداء المرافعة لكون هيئة الدفاع عن المتهمين كافة واحدة في جميع الدعاوى، والسماح للمحامين الجدد المنضمين لهيئة الدفاع عن المتهمين بتصوير ملفات الدعاوى، والسماح بتقديم أدلة جديدة عبارة عن ذاكرة إلكترونية (فلاش) وإرفاقها بملفات القضية تتضمن صوراً ومقاطع فيديو للشاكي، توضح أنها السبب الرئيسي لرد المتهمين على الشاكي في إطار حرية الرأي، مع السماح بعرضها على هيئة المحكمة، واستدعاء المجني عليه لمناقشته ومواجهته بالأدلة ومقاطع الفيديو، بالإضافة إلى دفع شكلي للوكالة الممنوحة لدفاع المجني عليه حيث إنها لا تتضمن فتح بلاغات أمام الشرطة أو النيابة، وتقتصر على التمثيل أمام المحكمة فقط، مع تأجيل الدفاع إلى حين تقديم الأدلة والبت في الطلبات.
وعقب دفاع المتهمين برفض الالتماس الخاص بمنع النشر، مشيرين إلى أن القضية تعد قضية رأي عام خاصة وأن الشاكي لديه منبر إعلامي يستطيع من خلاله الحديث وقول ما يشاء، ما يجعله معرضاً للنقد من الجمهور.
جدير بالذكر، أن الجلسة السابقة شهدت تطوع 21 محاميا للدفاع عن المتهمين، وقررت المحكمة تأجيل القضية للمرافعة فيما حجزت ثلاث قضايا للحكم في جلسة الأحد المقبل لعدم حضور المتهمين.
وكان الداعية الديني وسيم يوسف قد تعرض لهجوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ أشهر بسبب حديثه عن "صحيح البخاري"، وقال يوسف في تغريدة في يونيو الماضي عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر، إن 163 حساباً على تويتر ستتم إحالتهم للنيابة العامة، مشيراً إلى أنه عمل على جمع التغريدات التي صدرت عن هذه الحسابات.
وتابع قائلا: "صبرت كثيرا لكنهم تمادوا للأسف، مارسوا أشد أنواع التنمر وسوء الأدب والشتائم، لهذا "أقسم بالله لن أتنازل عن حقي.. والقضاء بيننا""، على حد تعبيره.