قال المحامي والمستشار القانوني حسن المرزوقي: إن هناك الكثير من القصص الزوجية التي حرص فيها الزوجان على إنهاء العلاقة بينهما بناءً على إصرار الزوجة، فهناك قصة واقعية لزوجة شابة طلبت الطلاق بعد مرور أربعة أيام فقط من الزوج، بحجة أن الزوج حجز لقضاء شهر العسل في إحدى الدول العربية بعد أن وعدها بأنه سيكون في دولة أوروبية.
وتابع: بما أن تفاصيل الدولة العربية لم تعجب الزوجة طلبت من الزوج العودة مباشرة لأرض الدولة، بحجة أنها تشعر بالملل من وجودها في المكان الذي لم يعجبها على الإطلاق، وعلى الرغم من محاولات الزوج لإقناعها بالمكوث، لاسيما أن هناك عدة برامج وأنشطة سياحية، إلا أن جميع محاولاته باءت بالفشل، وصممت على الرجوع، ليقوم الزوج مجبراً بإلغاء الحجز رغم الخسارة المالية من وراء ذلك، وعادا بناءً على رغبتها للدولة بعد أربعة أيام فقط، وسط دهشة أفراد أسرته، ومن المطار رفضت الزوجة العودة لمنزل الزوجية الذي تم اختيار كل قطعة فيه بإتقان وبناءً على ذوقها، وغادرت لمنزل أهلها، ولم يفهم الزوج ما أسباب قيامها بذلك.
وأضاف: بدأت المفاوضات بين الزوج والزوجة وأهلها لمعرفة أسباب ما حدث، وجاءت الصدمة بأن سبب ما حدث هو عدم إيفاء الزوج بوعده في قضاء شهر العسل في دولة أوروبية، الأمر الذي أصاب الزوجة بالإحراج وسط أفراد أسرتها، خاصة أخواتها وصديقاتها المقربات اللاتي كن يطالبنها بوضع الصور السياحية على حسابها على شبكات التواصل الاجتماعي، وهن لا يعلمن بوجودها في دولة عربية بعدما أخبرت الجميع بسفرها مع زوجها إلى أمريكا، وبالفعل قامت الزوجة برفع دعوى طلاق للضرر لتلك الأسباب، واستمرت الدعوى أكثر من ثلاث سنوات بالمحكمة.