كشف الدكتور فارس الهواري، عميد كلية العلوم الطبيعية والصحية في جامعة زايد، لـ "البيان"، أن الكلية تعكف ومن خلال مختبر يعد الأول من نوعه على مستوى الدولة للزراعة المائية، على دراسات وأبحاث لزراعة النباتات بدون استخدام التربة، بل عن طريق استخدام معادن أخرى مغذية مثل الصوديوم والبوتاسيوم.
وأوضح الدكتور الهواري، بأن المختبر يمكنه أن ينتج أكثر من 3 دورات زراعية في العام، ويصلح لزراعة جميع أنواع المحاصيل، مشيراً إلى سهولة استخدام نظام الزراعة المائية؛ وهو عبارة عن أنابيب عمودية سهلة الاستخدام لا تحتاج إلا إلى خزان مياه وأنابيب صغيرة لتوصيل المياه والتغذية، ومضخّة تساعد على توصيلها إلى النبات، مبيناً أن النظام يعد عاملاً مساعداً في توفير المساحة.
وأشار إلى أن التقنيات المستخدمة في المختبر تعمل على تدوير المياه، واستخدامها لري الزراعات لأكثر من مرة، الأمر الذي يوفر بشكل كبير من عملية سقي الزراعات، كما يمكن النظام من الزراعة في الأماكن التي لا تتوفر بها مياه كافية للزراعة وفق الظروف المناخية المناسبة.
وأفاد بأن الكلية تنفذ حالياً عدد من الأبحاث وتطبيق نظرية استخدام مياه البحر المالحة في الزراعة.
وأوضح أن «تقنية الزراعة بدون تربة» أعلى كلفة اقتصادياً على المدى القصير، مقارنة مع الزراعة التقليدية، إلا أنها تعمل على رفع الإنتاجية إلى أربعة أضعاف، حيث تتماشى مع رؤى وتوجيهات حكومة دولة الإمارات والقيادة الرشيدة لرفع معدل الإنتاجية الغذائية للقطاع الزراعي بشكل أكبر، فهي تعتبر من أساليب الزراعة المستدامة لضمان مستقبل اقتصادي وأمني واجتماعي أفضل للوطن وللجميع.